السلام عليكم احبتي . جميل ان تناقش وجميل ان تستمع الى وجهة نظر غيرك
تقنعه او يقنعك , قضية تسبر اغوارها او موضوع تقلب اوراقه . واليوم وفي اول لقاء
يجمعنا احاول ان اناقش فيه قضية لطالما شغلتني وشغلتكم ايضا وربما شغلت غيرنا
.(الطفولة بين الامس واليوم ) من الصح ومن الخطا ؟ كنا صغارا تسلقنا الجدران ,
اعتلينا الاسطح بنينا بيوتا فوق الاشجار , كونا صداقة مع الحيوانات , واليوم كبرنا
كيف عشنا تلك الايام ؟ من المؤكد ان كل شخص عاشها بشكل مختلف , ما السلبيات التي
يتذكرها ؟ وما الايجابيات التي لاتزال عالقة في ذهنه ؟
شاهدت زوجة اخي وهي تضرب طفلها الصغير لانه عاد اليها وثيابه متسخة , تريده
على الدوام نظيفا ,لايقترب من التراب , لايخرج الى الشارع , لديه ما يكفي من
الالعاب واكثرها الكترونية ليجلس في الغرفة ويلعب بها , طفولة حبيسة مقيدة .
والان لنطرح وجهة نظرنا من الصح طفولة الامس حيث
الطفل الحر الذي يلعب ويلهو , يتسخ ويتشاجر ويسقط على الارض وينجرح وتسيل الدماء
منه , ام طفولة اليوم الطفل المقيد النظيف على الدوام الذي يلهو بالعاب سئمها
ويجلس امام شاشة التلفاز حيث افلام الكارتون القتالية البعيدة كل البعد عن الطفولة
وسابدء بطرح وجهة نظري المتواضعة , بالنسبة لي فطفولة الامس هي الاصح لان الطفل ينمو بشكل سليم ياخذ حصته من اللعب كاملة , اللعبة هو من يبتكرها وهو من يختارها لا ان تفرض عليه , خياله واسع مداه الطبيعة باكملها
اتمنى ان استمع الى وجهة نظركم في الموضوع.