[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الذليل
لا فرقَ
في أي المحطاتِ
انزل
في أي القطاراتِ
اركبُ
فجميعها
لا تمرُ
في وطني ...
فينا 1988م
الليل الثاني
في الصمتِ المطَبق .. !
والظلمَةُ تُلبِسُ كل الأشياء ...
الوحشةَ ... والرغبةَ ...
والخوفَ المُتمَدِد ...
ودكاكين اللعنة مقفلة
من تعب اللاجدوى ...
والشكُ المزمنُ ..
اصواتُ كلابٍ ..
وحديد ..
وهديرُ قطارٍ من بعيد ...
القاعُ بعيد ..
وكذلك خاتمُ أمي ..
والفرصةُ لا تأتي مِن دهليزٍ
يلبسُ لونَ الليل ..
*****
دماءٌ ..
وعواءٌ مُتنامٍ ..
فُرُوجٌ تسبى ..
أنوف تُجدَع ..
ونخيلاتٌ عاليةٌ تُقطع ..
هذا الحُبُ بمفهومِ(الجنرال)
والفرصةُ لا تمنحها كُلُ حروفِ الدُنيا ..
كالحُب .. وألوان الأشياء ...
*****
في الصمتِ المتنامي ..
والعُمرِ المُظلمِ ..
والقاعِ ..
السطحِ ..
وعيونُ الصمتِ المترقب ..
وتجار برامجِ ما بعد الحربِ ..
اخجَلُ
أن
ابصُق ..
كي
لا
أتلوث ..
فينا17\11\1988م
الدهليز
أَيُ غُرابٍ هذا ... ينبِشُ أحلامي .. ؟!
ليلي نعسان ..
اجلدني ياليلُ .. اجلدني
علقني من خاصِرَتي
فخُيُولي عَجلَى ترمُقُني
ولهيبُ حرائَقِ قلبي السكران
الليلُ النعسانُ يُمزقُني .. وعفاريتُ تركبُ الدُنيا .. !
نادُوا السحَرَة ... !!
فلهيبُ حرائِقِ قلبي يُدمِينِي
أَينَكِ .. يا آنية الجنِ المُتعَدِدَة الألوان .. ؟!
أَينَكِ .. أَينَكِ .. ؟؟
مَسعُورٌ هذا القَرنُ العاهِرُ
والمَطَرُ الاسودُ ينزِلُ حيراناً
ووُجُوهٌ أتعبها التِجوالُ الحَجَريُّ
وشَوهَها الجُوعُ الجسدِيُ المُوحِشُ عُريانا
أَيُ غُرابٍ هذا .. ينبِشُني .. ؟!
لِيُقَطِعَني اللّيلُ النعسان ..
أَو في جوفِ الخوفِ اقذفني ياليلُ ..
في عُمقِ عميقُ الخوفِ اقذفني
كي أَشرَبَ كل عَذاباتي .. اتَخَثَرُ ..
أتسربُ منها لِدِماءِ أَلَدَّ الأعداءِ ..
أيُ مذَراتٍ يمكنُ أن يحويها
دِهليزٌ ..
إنسان .. ؟!
قلقُ الأوهام ينامُ بِصَدري وعُيُوني جاحظةُ الأجفان ..
ضوءٌ يتكسرُ في صدري
يأسِرُني للبُغضِ الوَسَنَان
وخُيُولي العَجلَى تُتركُ في عُمقِ الصمتِ القَبريِّ ..
وحماقاتُ الذُّلِ .. وجِراحاتُ الجُوعِ الظمآن ..
من سَعَّرَ المُوقَدَةَ الأجفان .. ؟!
عفاريتُ تركبُ فوقَ الدُنيا .. !!
وعلى الخِنجَرِ .. في خاصِرةِ الصحراءِ .. ينامُ هوان ..!!
قريباً أتَقيّأُ روحي مثلَ الأبله
وحشيِّ الصورةِ .. والصوت ..
أصبحت كمن لايعرفُ كيفَ يُفَكِرُ ..
كيف يُهان ..
فالغِلُ يُقطِعُ أَوصالي ..
وكوابيسٌ مُظلِمةٌ .. أَتَكَورُ فيها
والسيفُ المكسورُ ..
وخَاتمُ أُمي ..
وانيةٌ فيها كُلُ جَماجِمِ أحبابي .. !!
وقذاراتُهُم .. !!
وعَفاريتُ الذُلِّ .. وكُلُ السحرة ..
كُلُ السحرة ..
تُهِِيبُ بصبري ..
ويُطرِبُني
خوفُ السَّجّان ..
الدنمارك1990م