ارسل الاخ لبريد الموقع كعادته هذه الحكاية
التي تشف عن ابعاد تربوية وقيم راقية
مشكورا على تواصله معنا
واحببت ان تشاركوني قراءتها
كعادتي ..
كعادتي .. أحب الصباح الباكر الملئ بالحيويه والنشاط .. أحب أن أذهب الى عملي مشياً على الأقدام أتنفس هواءً جديداً عالياً نظيفاً .. أحمل في يدي وجبة الإفطار المكونه من قطعتي خبز محشوه بالجبن والبيض وغيرها .. ملفوفه في كيس إم تي إن الأصفر ..
وبينما كنت ماشياً بالطريق إذ إستوقفتني عجوز تبدوا في عامها السبعين .. تمشي بخطوات متثاقله أقتربت منها لأرى وجهها الذي ملأته التجاعيد وأرتسمت عليه ملامح الشفقه والرحمه .. نظرت الى عيناها المرهقتين وحييتها بإبتسامة ورضا قائلاً : تفضلي ياوالده ممكن أخدمك بشي ؟
نظرت اليّ بعينين زائغتين وقالت بصوت خافت : إنني جائعه من أمس !! ممكن تشتري لي فطور ؟؟ .. أخترقت كلماتها قلبي وانكمشت للحظه أتخيل لو أنها أمي الآن أمامي فقلت على الفور : هاهو الفطور معي ياوالده .. وأخرجت قطعتي السندوتشات التي جهزتها لي زوجتي وناولتها إياها وكلي سعادة ورضا .. سكتت برهه ثم سالت قائله : أأنت موظف ؟
قلت: (نعم يا .. ) لم تدعني أكمل كلامي حتى قطعت حروفي بقسوة حين قالت .. آسف يابني لن آكل فطورك ؟؟!!
إبتلعت جوابها بمراره وشعرت بحرقة وألم في صدري كيف ترفضه من أجلي وهي بأمس الحاجه إليه ؟؟
كانت مصممه بطريقه قويه ولكنني كنت أكثر تسامياً إذ أني لا أستطيع التغاضي عنها وتركها تتضور جوعاً ..
ومع إلحاحي الشديد قررت أن تأخذ قطعه وتترك الأخرى لكي أفطر بها ..
لم أقبل أيضاً بأنصاف الحلول ولم أعجز عن إقناعها في أن تقبله وتسد به جوعها .. توسلت إليها بأن تقبله مني كما لو أنني الآن إبنها .. فابتسمت بوجهها الوقور وقبلته وهي تجزل بالدعاء لي ولأهلي ..
كنت في غاية السعاده وأنا ألمحها تأكل وتحمد الله على هذه النعمه .. وأقتنصت دمعة تلألأت في عيني مسحتها بسرعة خشية ان تلمحها هذه المسكينه فتأخذ في نفسها ..
وقبل أن أغادر تنهدت وقلت بإبتسامه ( هل ينقصك شئ ياأمي ؟؟ ) فشكرتني قائله : جزاك الله الف خير يابني ربنا يفتح عليك ويرزقك .. ثم مددت يدي الى جيبي لأخرج ماقسمه الله لها مني في هذا اليوم وناولتها إياه ثم أشحت بوجهي بعيداً وتابعت طريقي الى العمل وأنا أغالب دموعي واسمع دعواتها تتهادى خلفي وأنا أقول: آمين .. اللهم آمين ..
وبمجرد أن مشيت قليلاً حتى أحسست بسعادة ورضى كبيرين غمر قلبي .. وأدركت أنني كنت أحتاج الى أجواء كهذه لأشعر بالسعاده التي لطالما أفتقدتها .. فما أجمل ان تداوي الجروح النازفه هنا وهناك وتمسح الدموع .. تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال (( وإن أحب الأعمال الى الله سرور تدخله على مؤمن .. تكشف عنه كرباً .. أو تقضي عنه ديناً .. أو تطرد عنه جوعاً ..))
أخيراً أقول .. هناك الكثير ممن حولنا نشاهدهم كل يوم يذكروننا بأننا كم نحن محظوظون جداً مع والدينا وأهالينا وأحبابنا .. وبأن هناك نعماً كثيره منّ الله بها علينا دون أن ندرك أنها نعم من الله لأننا لم نجرب أن نعيش من دونها يوماً واحداً ..
مع خاااااالص محبتي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بقلم أخوكم / علي أحمد عبدالله السيود
ان لــم ترونــي يومـاً هنـا فلتعلمــوا اننــي قـد رحلــت
فأتمنــى ان تكــون القلــوب صآفيــه والنفــوس عنــي رآضيــه
بــ الاخوةِ لاقـــيتكم وبهآ اودعــكم .. فآسف لكل القلوب التي أسأت اليها
التي تشف عن ابعاد تربوية وقيم راقية
مشكورا على تواصله معنا
واحببت ان تشاركوني قراءتها
كعادتي ..
كعادتي .. أحب الصباح الباكر الملئ بالحيويه والنشاط .. أحب أن أذهب الى عملي مشياً على الأقدام أتنفس هواءً جديداً عالياً نظيفاً .. أحمل في يدي وجبة الإفطار المكونه من قطعتي خبز محشوه بالجبن والبيض وغيرها .. ملفوفه في كيس إم تي إن الأصفر ..
وبينما كنت ماشياً بالطريق إذ إستوقفتني عجوز تبدوا في عامها السبعين .. تمشي بخطوات متثاقله أقتربت منها لأرى وجهها الذي ملأته التجاعيد وأرتسمت عليه ملامح الشفقه والرحمه .. نظرت الى عيناها المرهقتين وحييتها بإبتسامة ورضا قائلاً : تفضلي ياوالده ممكن أخدمك بشي ؟
نظرت اليّ بعينين زائغتين وقالت بصوت خافت : إنني جائعه من أمس !! ممكن تشتري لي فطور ؟؟ .. أخترقت كلماتها قلبي وانكمشت للحظه أتخيل لو أنها أمي الآن أمامي فقلت على الفور : هاهو الفطور معي ياوالده .. وأخرجت قطعتي السندوتشات التي جهزتها لي زوجتي وناولتها إياها وكلي سعادة ورضا .. سكتت برهه ثم سالت قائله : أأنت موظف ؟
قلت: (نعم يا .. ) لم تدعني أكمل كلامي حتى قطعت حروفي بقسوة حين قالت .. آسف يابني لن آكل فطورك ؟؟!!
إبتلعت جوابها بمراره وشعرت بحرقة وألم في صدري كيف ترفضه من أجلي وهي بأمس الحاجه إليه ؟؟
كانت مصممه بطريقه قويه ولكنني كنت أكثر تسامياً إذ أني لا أستطيع التغاضي عنها وتركها تتضور جوعاً ..
ومع إلحاحي الشديد قررت أن تأخذ قطعه وتترك الأخرى لكي أفطر بها ..
لم أقبل أيضاً بأنصاف الحلول ولم أعجز عن إقناعها في أن تقبله وتسد به جوعها .. توسلت إليها بأن تقبله مني كما لو أنني الآن إبنها .. فابتسمت بوجهها الوقور وقبلته وهي تجزل بالدعاء لي ولأهلي ..
كنت في غاية السعاده وأنا ألمحها تأكل وتحمد الله على هذه النعمه .. وأقتنصت دمعة تلألأت في عيني مسحتها بسرعة خشية ان تلمحها هذه المسكينه فتأخذ في نفسها ..
وقبل أن أغادر تنهدت وقلت بإبتسامه ( هل ينقصك شئ ياأمي ؟؟ ) فشكرتني قائله : جزاك الله الف خير يابني ربنا يفتح عليك ويرزقك .. ثم مددت يدي الى جيبي لأخرج ماقسمه الله لها مني في هذا اليوم وناولتها إياه ثم أشحت بوجهي بعيداً وتابعت طريقي الى العمل وأنا أغالب دموعي واسمع دعواتها تتهادى خلفي وأنا أقول: آمين .. اللهم آمين ..
وبمجرد أن مشيت قليلاً حتى أحسست بسعادة ورضى كبيرين غمر قلبي .. وأدركت أنني كنت أحتاج الى أجواء كهذه لأشعر بالسعاده التي لطالما أفتقدتها .. فما أجمل ان تداوي الجروح النازفه هنا وهناك وتمسح الدموع .. تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال (( وإن أحب الأعمال الى الله سرور تدخله على مؤمن .. تكشف عنه كرباً .. أو تقضي عنه ديناً .. أو تطرد عنه جوعاً ..))
أخيراً أقول .. هناك الكثير ممن حولنا نشاهدهم كل يوم يذكروننا بأننا كم نحن محظوظون جداً مع والدينا وأهالينا وأحبابنا .. وبأن هناك نعماً كثيره منّ الله بها علينا دون أن ندرك أنها نعم من الله لأننا لم نجرب أن نعيش من دونها يوماً واحداً ..
مع خاااااالص محبتي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بقلم أخوكم / علي أحمد عبدالله السيود
ان لــم ترونــي يومـاً هنـا فلتعلمــوا اننــي قـد رحلــت
فأتمنــى ان تكــون القلــوب صآفيــه والنفــوس عنــي رآضيــه
بــ الاخوةِ لاقـــيتكم وبهآ اودعــكم .. فآسف لكل القلوب التي أسأت اليها