وأوضح لاكسى حسبما نقلت وكالة رويترز أن الأبحاث المعملية الحديثة كشفت أن فيتامين"د" يمكن أن يلعب دوراً مهما في تقوية جهاز المناعة ضد الكائنات المسببة لعدوى الجهاز التنفسي. لكن الباحث أشار إلى انه ثمة قصور في الدراسات الإكلينيكية الخاصة بأثر مكملات فيتامين"د"في مجال الوقاية من عدوى الجهاز التنفسي. وتتركز أبحاث العلماء على مدى جدوى فيتامين"د"في الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا والأنواع الأخرى من عدوى الجهاز التنفسي إذ تتزايد الشكوى من هذه الإصابات خلال أشهر الشتاء عندما لا يحصل الناس على قدر كاف من التعرض لأشعة الشمس.
ويقوم الجسم عادة بإنتاج فيتامين"د"عند تعرض الجسم لأشعة الشمس.وتضمنت الدراسات التي أجراها فريق لاكسى البحثي أعطاء مجموعة أولى من بين 164 مجنداً جرعات عشوائية من فيتامين "د" عبارة عن 400 وحدة دولية وإعطاء مجموعة مقارنة ثانية أخرى أقراصاً مموهة لا تحتوى على أي مادة فعالة وذلك بصفة يومية لمدة ستة أشهر في فترة يتضاءل خلالها مخزون الجسم من فيتامين"د" فيما ترتفع معدلات الإصابة بنزلات البرد.
وبعد ستة أشهر وجد الباحثون انه لا فروق حادة واضحة بين المجموعتين في متوسط عدد أيام الغياب عن الخدمة بسبب العدوى التنفسية وتتضمن النزلات الشعبية والتهاب الجيوب الأنفية والالتهاب الرئوي وعدوى منطقة الأذن والتهاب الحلق.
وتوصل الباحثون في نشرة الأمراض المعدية إلى أن من تناول فيتامين "د"غاب يومين عن الخدمة بسبب عدوى الجهاز التنفسي وكان أكثر صحة بنسبة 51 بالمئة بالمقارنة بغياب ثلاثة أيام بين من تناولوا العقار المموه بنسبة صحة بلغت 36 بالمئة. ويقوم الجسم عادة بإنتاج فيتامين"د"عند تعرض الجسم لأشعة الشمس ومن المصادر الغذائية الطبيعية لفيتامين"د" الحليب والحبوب والغلال وعصير البرتقال وبعض أنواع الأسماك مثل السالمون والماكريل.