ووفقاً لما نقله موقع "سي إن إن"، وجد العلماء أن التعرض لأدنى مستوى من دخان السجائر ينجم عنه نشاطاً جيني غير طبيعياً يمكن رصده في الخلايا الظهارية، حتى عند عدم المدخنين والذين يدخنون أحياناً (التدخين الاجتماعي). ولم يتيقن الأطباء إذا كانت تلك التغييرات الجينية دائمة، إلا أن دراسات سابقة أظهرت أن جينات المدخنين لا تعود إلى طبيعتها السابقة بعد الإقلاع عن التدخين.
ورجح كريستال إمكانية عودة تلك الخلايا إلى طبيعتها في حال توقف المدخن السلبي، عن التعرض لدخان السجائر بشكل تام.
والتدخين السلبي هو تعرض غير المدخن لدخان التبغ المحترق في بيئات مغلقة. وكانت إحصائية نشرتها منظمة الصحة العالمية العام الماضي، كشفت أن التدخين السلبي قد أشارت إلى أنهه يقف وراء حدوث ثمن الوفيات المرتبطة بالتدخين، ومؤكدة أن تهيئة بيئات خالية تماماً من ذلك الدخان هي الوسيلة الوحيدة لحماية الناس.
وذكرت أن دخان التبغ غير المباشر يتسبب في وقوع 600 ألف من الوفيات المبكّرة كل عام. كما أنّ هناك أكثر من 4000 مادة كيميائية في دخان التبغ وقد بات معروفاً أنّ 250 مادة منها تلحق أضراراً بالصحة وأنّ أكثر من 50 منها تسبّب السرطان.
والأسبوع الماضي، حذر مركز المكافحة والوقاية من الأمراض الأمريكي من عودة التدخين بقوة في الأفلام الجديدة، إذ يظهر المزيد من النجوم والأبطال وهم يقبلون على السجائر والكحول، ما يجعلهم "قدوة سيئة" للمراهقين الذين يميلون عادة لتقليد النجوم. وقال المركز إنه بعد التراجع الكبير في مشاهد التدخين على الشاشة في العقدين الماضيين، إلا أن تلك المناظر عادت بقوة، رغم تحذيرات المركز المتكرر من أن ألف مراهق ينضمون يومياً إلى نادي المدخنين في الولايات المتحدة.