أما الآثار الجانبية التي أشار إليها المرضى الذين عولجوا بالبوتوكس خلال الدراسات السريرية، فهي أوجاع في العنق والجمجمة.
ووفقاً لوكالة فرانس برس، فإن وكالة "أف دي أيه" تشدد على أهمية أن يناقش المرضى مع طبيبهم إمكانية تأثير العلاج بالبوتوكس سلبا على صحتهم.
وتسوق الشركة الأميركية "أليرغان" مادة "أونابوتولينوم توكسين أيه" تحت اسم "بوتوكس" أو "بوتوكس كوسمتيك". وهذه المادة هي كناية عن سم عصبي يشل عضلات الوجه الذي ينتج عنه اختفاء لتجاعيد الجلد.
وفي التحذيرات الواردة على علب البوتوكس يشار إلى إمكانية انتشار آثار هذه المادة السامة في الجسم خارج إطار المنطقة التي أجريت فيها الحقن، الأمر الذي يؤدي إلى أعراض شبيهة بالتسمم ببكتيريا "بوتولينوم" وهو مرض نادر وخطير يسبب الشلل. وتأتي هذه الأعراض على شكل انتفاخات ومشاكل في التنفس قد تكون مميتة. لكنه لم يتم تأكيد أي حالة انتشار للبوتوكس خارج المناطق المعالجة سواء كان ذلك في معالجة التجاعيد أو الصداع النصفي المزمن.
ويعتبر "الصداع النصفي المزمن أحد أكثر آلام الرأس إعاقة" بحسب ما يلفت الدكتور راسل كاتز مدير وحدة مواد طب الأعصاب في مركز تقييم العقاقير والأبحاث حولها التابع لوكالة "أف دي أيه"، والذي يضيف أن "هذا النوع من الصداع النصفي يصيب المرضى خلال أكثر من 14 يوما في الشهر كما يؤدي إلى توتر في الحياة العائلية والمهنية والاجتماعية، الأمر الذي يتطلب توافر مجموعة منمن العلاجات المختلفة"