سحرتني بجمالهها
لست أنا أول المحبين ولا آخرهم فالأولين عشقوا ليلي وهاموا بعبلة وبثينة لكن محبوبتيمن نوع آخر لو حاولت كتابة حبيى وأشواقي لما حوته كتبي ولا أوراقي محبوبتي هي تلك الجميله ذات الثوب الأسود المصنوع من الحرير الخالص زاده روعه تلك الحروف العربية المنقوشة عليه بخيوط ذهبيه ثوبها أغلى ثوب على وجه الأرض لا لأنه غالي الثمن بللأنها ترتديه أما وصفها هي فلا يقدرعليه لسان ولا يتسطيع ذالك إنسان همت بحبهاوجننت بها فلأجلها أترك وطني وأهجر أولادي لأجلها أسهر الليالي والأيام وأضحي بالغالي والنفيس لأحظى بنظرة إليها وأسعد بلمسة لأطراف ثوبها كم تمنيت أن أكون كناسا بجوارها أو خادما لها ويكون لي بذالك الشرف والفخر كنت أظن أنني لوحدي أهيم بحبها لكن عندما رأيتها ملايين من الناس يقفون أمامها وقد فتنوا بجمالها وأبهرهم حسنها بل ومما زادني هياما بها عندما رأيت عددا من ملوك الدنيا وحكام الدول يقطعون الفيافي والقفار ليكحلوا أعينهم بنظرة إليها بل إنهم عندما يقتربون منها يخلعونالنياشين والتيجان ويزيلون عن أنفسهم كل مظاهر الحكم ويقفون بخضوع وصمت وهي شامخةعزيزه.
أعرفتم من هي؟ إنها الكعبة المشرفة بيت الله الحرام أذكر أول مرة رأيتها في حياتي وكانت أسعد لحظة في عمري كنت أسير في طريقي إليها وقد رسمت لها ألف صوره من خلال مشاهدتي لها عبر الفضائيات لكن عندما رأيتها على أرض الواقع كان المشهد مختلف تماما رأيتهاوقد علتها الهيبه رأيتها فخالجني شعور غريب أحسست بشحنة إيمانية كبيره تدخل إلىقلبي جرت دموعي على خدي دون أن أشعر مشاعر لا توصف والعجيب في الأمر أنك كلمارأيتها وكررت النظر إليها زاد قلبك تعلقا بها وحبا لها لا لشيئ إلا لأنها بيت الله الحرام وزيارتها تعد من أعظم القربات وأفضل الطاعات يكفيها شرفا أنها موازيه للبيت المعمور في السماء يكفيها شرفا أنه طاف بها خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم فعدنما تطوف حولها تأتيك الهواجس والأفكار هنا كان رسول الله وهنا كان الصحب الكرام وقبل ذالك هنا كان خليل الرحمن وابنه إسماعيل هنا تسكب العبرات وتنزل الدمعات هنا يقف الناس بين يدي علام الغيوب هذا يشكوا ذنبا وذاك يشكوا عسرا وفقراوآخر يرجوا من الله أن يرزقه بولد أو يصلح له ولده والله سبحانه ينظر إليهم بعين الرحمه فيعطي كل واحد منهم مسألته فسبحانه من إله رحيم بعباده ونسأله سبحانه أن ييسر لنا زيارة بيته المعظم