بقلم الاستاذ علي احمد عبد الله السيود
تجربه قاسيه
بعيداً عن سرد كافة التفاصيل التي جرت .. لقد كانت تجربة قاسيه بالنسبة الي .. تلك التي قررت فيها لحظة الطيش أن بإمكاني النوم قرير العين ليلة كاملة وربما قلت في نفسي (ليال كامله)
مع قرة العين ( رهف ) دون الحاجه الى امها الحنون ولا للحظه ..
أي جنون هذه الليله أستدرجني لأصدق هذه الحماقه .. في البداية كنت راضياً على مستوى الأداء والأصوات الفيروزيه العذبه المنبعثه من حنجرتي الذهبيه بالإضافه الى كلمات الإطراء والإعجاب التي استطاعت أن تلامس طبلة أذنيها الصغيرتين ورويداً رويداً تسلل النوم الى عينيها الصغيرتين ..
حملتها ووضعتها على سريرها الخشبي في الركن القصي من الغرفه .. ونظرت اليها من خلف الغطاء الشفاف .. سبحان الله .. ماهذه البراءه .. قلتها وأنا أنظر اليها بإهتمام .. سحبت الغطاء والقيت عليها قبلة دافئه .. ثم تركتها ..
نعم أستطعت أن اجعلها تنام .. قلت ذلك ساخراً لأمها وانا ابتسم تكاد تغمرني نشوة الأنتصار .. لقد أحسست في تلك اللحظه بعظمتي .. رفعت يدي وأطفأت الانوار الثلاثه التي تنير الغرفه والابتسامة البلهاء تزداد إتساعا .. ثم بدأت استسلم للنوم ..
أكاد أغمض عيني حتى أسمع صوت يصلني من ركن الغرفه .. ( وآآآآآآء ..آآآآآآآآآآآآآء ) ذلك الصوت الذي لا أستطيع أن أصم أذني عنه .. ورغماً عن أنفي قمت متثاقلاً والنوم قد بدأ يكبل عيني المغمضتين .. شددت من أزري وحملتها .. ومشيت بها بضع خطوات حتى عادت الى النوم..وضعتها على مقربة مني كي لا أضطر الى القيام مرة اخرى .. ثم غرقت في نوم عميق ..
في عز نومي .. وفي أرقى مراحل الراحه والاسترخاء .. أيقضتني بصراخها مرة أخرى .. قمت وأنا استعيذ بالله من الشيطان الرجيم .. هذه الشقيه مرة اخرى فمها الصغير لا يتورع أبداً عن الصراخ العالي .. أحس كأن أحداً يضربني في أذني ..
طبطبت عليها .. حملتها .. مشيت بها في كل الغرف .. حاولت أسكاتها بكل الوسائل الممكنه .. وكثيرا ماحاولت عبثاً أن اسكتها بوضع الرضاعه في فمها .. ولكن كل محاولاتي الشاقة لأسكاتها منيت بفشل ذريع .
ساعة يتيمه مرت وأنا مغموس كلياً في موجات صرخاتها العاتيه التي تصفعني بها كل لحظه .. إن هذا القرار الذي تسرعت في إصداره لم يكن منصفاً لي .. ثم أنني لا أعرف كيف أسكت هذه الشقيه .. أكاد أجن .. فكرت أن أرمي بنفسي من النافذه وأرتاح ..
طال الأمر علي .. وبدأت افقد أصغر جزيئات الصبر عندي .. صرخت معترضاً ( بس بس بس .. ).. أخيراً .. أيقضت أمها بعد أن أستنزفت مني السهر وكل اساليب الراحه .. وجعلتني أعترف بهزيمتي أمام أمها ..
يالخيبة أملي فيك يا رهف لقد جعلتني أندم على هذا التحدي الخاسر ..
أعزائي .. ربما يكون غضبي مبالغاً فيه أو غضباً نبيلاً ( كما يقولون ) .. ومهما كان توصيفكم له فإنني لأخفيكم سراً بأنني لم أستطع النوم في ماتبقى من سويعات في تلكم الليله فضلاً عن أنني ذهبت في اليوم التالي الى العمل مصحوباً بهالات سوداء من الأحباط الخالص .. حتى شبح الإبتسامه وتصبيحاتي اليوميه التي أقابل بها زملائي أختفت تحت تأثير عذاب تلكم التجربه القاسيه ..
مع خاااااالص محبتي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بقلم أخوكم / علي أحمد عبدالله السيود
ان لــم ترونــي يومـاً هنـا فلتعلمــوا اننــي قـد رحلــت
فأتمنــى ان تكــون القلــوب صآفيــه والنفــوس عنــي رآضيــه
بــ الاخوةِ لاقـــيتكم وبهآ اودعــكم .. فآسف لكل القلوب التي أسأت اليها
تجربه قاسيه
بعيداً عن سرد كافة التفاصيل التي جرت .. لقد كانت تجربة قاسيه بالنسبة الي .. تلك التي قررت فيها لحظة الطيش أن بإمكاني النوم قرير العين ليلة كاملة وربما قلت في نفسي (ليال كامله)
مع قرة العين ( رهف ) دون الحاجه الى امها الحنون ولا للحظه ..
أي جنون هذه الليله أستدرجني لأصدق هذه الحماقه .. في البداية كنت راضياً على مستوى الأداء والأصوات الفيروزيه العذبه المنبعثه من حنجرتي الذهبيه بالإضافه الى كلمات الإطراء والإعجاب التي استطاعت أن تلامس طبلة أذنيها الصغيرتين ورويداً رويداً تسلل النوم الى عينيها الصغيرتين ..
حملتها ووضعتها على سريرها الخشبي في الركن القصي من الغرفه .. ونظرت اليها من خلف الغطاء الشفاف .. سبحان الله .. ماهذه البراءه .. قلتها وأنا أنظر اليها بإهتمام .. سحبت الغطاء والقيت عليها قبلة دافئه .. ثم تركتها ..
نعم أستطعت أن اجعلها تنام .. قلت ذلك ساخراً لأمها وانا ابتسم تكاد تغمرني نشوة الأنتصار .. لقد أحسست في تلك اللحظه بعظمتي .. رفعت يدي وأطفأت الانوار الثلاثه التي تنير الغرفه والابتسامة البلهاء تزداد إتساعا .. ثم بدأت استسلم للنوم ..
أكاد أغمض عيني حتى أسمع صوت يصلني من ركن الغرفه .. ( وآآآآآآء ..آآآآآآآآآآآآآء ) ذلك الصوت الذي لا أستطيع أن أصم أذني عنه .. ورغماً عن أنفي قمت متثاقلاً والنوم قد بدأ يكبل عيني المغمضتين .. شددت من أزري وحملتها .. ومشيت بها بضع خطوات حتى عادت الى النوم..وضعتها على مقربة مني كي لا أضطر الى القيام مرة اخرى .. ثم غرقت في نوم عميق ..
في عز نومي .. وفي أرقى مراحل الراحه والاسترخاء .. أيقضتني بصراخها مرة أخرى .. قمت وأنا استعيذ بالله من الشيطان الرجيم .. هذه الشقيه مرة اخرى فمها الصغير لا يتورع أبداً عن الصراخ العالي .. أحس كأن أحداً يضربني في أذني ..
طبطبت عليها .. حملتها .. مشيت بها في كل الغرف .. حاولت أسكاتها بكل الوسائل الممكنه .. وكثيرا ماحاولت عبثاً أن اسكتها بوضع الرضاعه في فمها .. ولكن كل محاولاتي الشاقة لأسكاتها منيت بفشل ذريع .
ساعة يتيمه مرت وأنا مغموس كلياً في موجات صرخاتها العاتيه التي تصفعني بها كل لحظه .. إن هذا القرار الذي تسرعت في إصداره لم يكن منصفاً لي .. ثم أنني لا أعرف كيف أسكت هذه الشقيه .. أكاد أجن .. فكرت أن أرمي بنفسي من النافذه وأرتاح ..
طال الأمر علي .. وبدأت افقد أصغر جزيئات الصبر عندي .. صرخت معترضاً ( بس بس بس .. ).. أخيراً .. أيقضت أمها بعد أن أستنزفت مني السهر وكل اساليب الراحه .. وجعلتني أعترف بهزيمتي أمام أمها ..
يالخيبة أملي فيك يا رهف لقد جعلتني أندم على هذا التحدي الخاسر ..
أعزائي .. ربما يكون غضبي مبالغاً فيه أو غضباً نبيلاً ( كما يقولون ) .. ومهما كان توصيفكم له فإنني لأخفيكم سراً بأنني لم أستطع النوم في ماتبقى من سويعات في تلكم الليله فضلاً عن أنني ذهبت في اليوم التالي الى العمل مصحوباً بهالات سوداء من الأحباط الخالص .. حتى شبح الإبتسامه وتصبيحاتي اليوميه التي أقابل بها زملائي أختفت تحت تأثير عذاب تلكم التجربه القاسيه ..
مع خاااااالص محبتي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بقلم أخوكم / علي أحمد عبدالله السيود
ان لــم ترونــي يومـاً هنـا فلتعلمــوا اننــي قـد رحلــت
فأتمنــى ان تكــون القلــوب صآفيــه والنفــوس عنــي رآضيــه
بــ الاخوةِ لاقـــيتكم وبهآ اودعــكم .. فآسف لكل القلوب التي أسأت اليها