۩۞۩۞ شبكة رونق الحرف ۞۩۞۩

تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902
زائرنا الكريم : انت غير مسجل في المنتدى او لم تسجل معلومات الدخول بعد فرجاءنا منك التسجيل اولا للمشاركة في المنتدى وان كنت تريد القراءة فقط فدونك اقسام المنتدى اهلا وسهلا بك... تاريخ مكة المكرمة  61923 تاريخ مكة المكرمة  61923 تاريخ مكة المكرمة  61923 تاريخ مكة المكرمة  61923 تاريخ مكة المكرمة  61923
يا ضيفنا لو جئتنا لوجـــدتنا ....نحن الضيوف وانت رب المنزل

تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

۩۞۩۞ شبكة رونق الحرف ۞۩۞۩

تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902
زائرنا الكريم : انت غير مسجل في المنتدى او لم تسجل معلومات الدخول بعد فرجاءنا منك التسجيل اولا للمشاركة في المنتدى وان كنت تريد القراءة فقط فدونك اقسام المنتدى اهلا وسهلا بك... تاريخ مكة المكرمة  61923 تاريخ مكة المكرمة  61923 تاريخ مكة المكرمة  61923 تاريخ مكة المكرمة  61923 تاريخ مكة المكرمة  61923
يا ضيفنا لو جئتنا لوجـــدتنا ....نحن الضيوف وانت رب المنزل

تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902 تاريخ مكة المكرمة  358902

۩۞۩۞ شبكة رونق الحرف ۞۩۞۩

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ادبية معلومات اخبارية تقنية طبية موسوعية

آخر المواضيع






<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_widget/twitter_widget" title="web widget">Twitter Widget</a></div>



3 مشترك

    تاريخ مكة المكرمة

    الماستر
    الماستر
    الاداريون
    الاداريون


    رسالة sms رسالة sms : مرحبا بك
    زائر


    عدد المساهمات : 4802
    تاريخ التسجيل : 04/10/2009
    العمر : 41
    الموقعhttps://adeladel.ahlamontada.com

    حصري تاريخ مكة المكرمة

    مُساهمة من طرف الماستر الإثنين 08 نوفمبر 2010, 3:37 am

    اهمية مكة
    كانت مكة المكرمة معظمة من قبل جميع الأديان والقوميات ، يقدمون لها الهدايا والقرابين
    والنذور ويزورونها للدعاء حتى قبل بناء إبراهيم ( عليه السلام ) لها . فكانت الهنود يعظمونها
    ويقولون أن روح " سينا " وهو الأقوم الثالث عندهم حلت في الحجر الأسود .
    حيث زار سينا مع زوجته بلاد الحجاز.
    وكانت الصابئة من الفرس والكلدانيين يعدونها أحد البيوت السبعة المعظمة .
    وربما قيل أنه بيت زحل لقدم عهده وطول بقاءه ، وكانت الفرس يحترمون الكعبة
    أيضا زاعمين أن روح هرمز حلت فيها.
    وكان أسلاف الفرس تقصد البيت الحرام وتطوف به تعظيما له ولجدها
    إبراهيم . وكان آخر من حج منهم ساسان بن بابك . وقد أهدى غزالين من ذهب
    وجواهر وسيوف وذهب كثير ، فدفن في زمزم . وقد افتخر بعض شعراء الفرس بعد
    ظهور الإسلام وقال :
    وما زلنا نحج البيت جمعا
    ونلقى بالأباطح آمنينا
    وساسان بن بابك سار حتى
    أتى البيت العتيق يطوف دينا
    وكانت اليهود يعظمونها ويعبدون الله فيها على دين إبراهيم ( عليه السلام ) وكان بها
    صور وتماثيل فيها تمثال إبراهيم ( عليه السلام ) وإسماعيل ( عليه السلام ) وكان بها صور العذراء
    والمسيح ( عليهما السلام ) ويشهد ذلك على تعظيم النصارى لأمرها. وكان موضع البيت
    الحرام يأتيه المظلوم والمتعوذ من أقطار الأرض . ويدعو عنده المكروب فكل من
    دعا هنالك إلا استجيب له . وكان الناس يحجون إلى موضع البيت حتى بوأ الله
    مكانه لإبراهيم ( عليه السلام ) لما أراد عمارة بيته وإظهار دينه وشريعته.
    ولم يزل منذ أهبط الله آدم ( عليه السلام ) إلى الأرض محرما بيته تتناسخه الأمم والملل
    أمة بعد أمة وملة بعد ملة.
    وكان النبي من الأنبياء إذا هلكت أمته لحق بمكة يتعبد فيها ذلك النبي ومن
    معه حتى يموت فيها فمات فيها من مات من الانبياء ، وقبورهم بين زمزم
    والحجر.
    وبين زمزم والركن قبر سبعين نبي.
    ومن هذا نعلم مدى أهمية زعامة مكة عالميا وليس فقط بالنسبة للجزيرة
    والعرب .


    عهد آدم ( عليه السلام )
    عندما أنزل الله سبحانه وتعالى آدم إلى الأرض حمله الأمانة على هذه
    الأرض ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها
    وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ).
    ثم أخذ منه ومن ذريته ميثاق الربوبية ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من
    ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا
    يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ).
    وعندما أحس آدم وحواء ( عليهما السلام ) بالوحدة والوحشة طلبا من الله سبحانه
    وتعالى أن يأتيهما صالحا يأنسا به ، فأوصى الله تعالى إلى آدم ( سأخرج من صلبك
    من يسبحني ويحمدني وسأجعل فيها بيوتا ترفع لذكري واجعل فيها بيتا أخصه
    بكرامتي وأسميه بيتي واجعله حرما آمنا تعمره أنت يا آدم ما كنت حيا . ثم تعمره
    الأمم والقرون والأنبياء من ولدك ).
    ولما حقق الله له ذلك وأصبحت له ذريه وأصبحوا له رعية . واجه آدم
    المشكلة الأولى ، وهي الصراع بين قابيل وهابيل .
    ( وأتلوا عليهم نبأ بني آدم بالحق إذ قربا
    قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر ).
    فاستشاط قابيل غيضا عندما جاء الحكم ليس بصالحه ورفض الحكم وقتل
    أخيه هابيل بعد أن قال له هابيل ( لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا باسط يدي
    إليك لأقتلك ) لكن قابيل ( فطوعت له نفسه قتل أخيه ) فقتله .
    ومن هذا الحدث الخطير انقسمت الإنسانية ومنذ عصر آدم ( عليه السلام ) إلى قسمين .
    أهل الخير وأهل الشر . إحتفظ أبناء آدم الخيرين من ذرية آدم بموقعهم قرب
    الكعبة في جبال مكة وضواحيها . بينما ذهب قابيل وبنيه إلى سهول الجزيرة واليمن
    اندفعوا في أرض الله الواسعة بعيدا عن نور النبوة ومشعل الهدى فراحوا في ظلام
    الجهل يتخبطهم الشيطان يفعلون المنكر ويأتون الشهوات ويعثون في الأرض
    فسادا ، وتعلموا الطرب والغناء وما شابه ذلك من الموبقات .



    عهد شيث ابن آدم (عليهما السلام)
    عندما مرض آدم ( عليه السلام ) مرضه الأخير . جعل الوصية لابنه شيث وأمره أن يكتم
    علمه عن قابيل حتى لا يفعل به ما فعله مع هابيل .

    ومن نشاطات شيث : أنه بنى الكعبة من الحجارة والطين بعد ما كانت من
    الخيام .
    واستطاع شيث أن يضبط من كان تحت ولايته على المنهج الإلهي الصحيح
    فترة حياته ، ليحافظوا على الفطرة التي فطرهم الله
    تعالى والأمانة التي أودعها سبحانه وتعالى ويلتزموا بالميثاق الذي أخذه الله على
    الإنسان .
    وعندما حضرته الوفاة أوصى لابنه آنوش ما أوصاه آدم ( عليه السلام ) إليه . وما زال
    أبناء آدم الذين سكنوا الحرم محافظين على إلتزامهم
    ، ويتوارد زعامتهم صالح بعد صالح إلى أن جاء " برد " فنزل بعض ذرية
    شيث من الجبل واختلطوا بذرية قابيل التي عمها الفساد وبعد " برد "
    " أخنوح "

    وقيل إنه إدريس النبي ( عليه السلام ) فزاد الاختلاط وكثر الفساد حتى بين أبناء شيث ولم
    يبق من الصالحين إلا نفر قلائل . فنقضوا الميثاق وعبدوا الأوثان وبدأت مرحلة
    العمل الإصلاحي التي تزعمها نوح ( عليه السلام ) .



    عهد نوح (عليه السلام)
    وفي زمانه إستشرى الفساد وعبدوا الأوثان كما ذكر القرآن الكريم ( وقالوا لا
    تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ونسرا قد أضلوا كثير ). ولما
    طالت دعوته دون أن يستجيب له أحد ، بل وجد الأبناء أشر من الآباء اعتذر نوح
    إلى ربه ( قال ربي إني دعوت قومي ليلا ونهارا . فلم يزدهم دعائي إلا فرارا ).
    فأجابه ربه ( ربي لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ).
    فاقتضت الحكمة الإلهية أن تطهر الأرض من الكافرين لتبدأ دورة حياة
    جديدة للإنسان . فأمر الله تعالى نوحا أن يصنع الفلك ( واصنع الفلك بأعيننا
    ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ) وفعلا تحقق أمر الله فيهم
    وعلموا ما كانوا يجهلون ( حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور ) وحتى لا تنقرض
    الحياة على هذا الكوكب ( قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق
    عليه القول . ومن آمن ) واستثني من أهله ابنه ( لأنه عمل غير صالح ) ثم جاء
    أمر الله إلى السماء والأرض ( ففتحنا أبواب السما بماء منهمر ) ولم ينفع ابن نوح
    الذي اعتصم بأحد الجبال الشاهقة حيث ( لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من
    رحم ) وعندما طهرت الأرض من الظالمين ( قيل بعدا للقوم الظالمين )
    عند ذلك جاء الأمر الإلهي الآخر ( قيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي
    وغيض الماء ) .
    وبهذا بدأت دورة حياة جديدة للإنسانية . وزع عناصرها نوح ( عليه السلام ) - مما بقي
    معه في السفينة - على الكرة الأرضية. فكان سام الابن الأكبر لنوح ووصيه
    كذلك ، جعله في القسم الذي فيه مكة . وفي الفترة بين نوح ( عليه السلام ) وإبراهيم ( عليه السلام ) لم يحدثنا
    التاريخ أن مكة بنيت في هذه الفترة أو مصرت . إلا أنها بقيت مقدسة وكان يأتيها
    المظلوم والمتعوذ من أقطار الأرض ويدعوا عنده المكروب ، فكل من دعا هنالك
    استجيب له . وكان الناس يحجون إلى موضع البيت حتى بوأ الله مكانه
    لإبراهيم ( عليه السلام ).


    عهد إبراهيم )عليه السلام)
    في خضم الصراع البشري بين الحق والباطل والكفر والإيمان . ينتصر
    إبراهيم ( عليه السلام ) على رسالة الحقد بعد أن ادخره الله وحفظه بالإعجاز من طاغوت عصره
    النمرود . ليكلفه تبليغ رسالة السماء وتكلفه هذه الرسالة الشئ الكثير وتضطره
    للهجرة هنا وهناك والتنقل من بلاد إلى أخرى ويبتليه كما ابتلي سائر الأنبياء
    والرسل ويمتحنه عدة امتحانات ومما أمتحن به إبراهيم ( عليه السلام ) خلوة من الولد - بعد أن
    بلغ من العمر عتيا - ليكون وصيه يحمل هم الرسالة من بعده . فمد يد الضراعة إلى
    الله والسؤال ( ربي هب لي من الصالحين ) ويأتي الجواب من رب العالمين
    ( وبشرناه بغلام حليم ) لكن لا من زوجته ساره . وإنما من أمتها هاجر . التي
    وهبتها لإبراهيم ( عليه السلام ) . بعد أن دفعتها مشاعر الحنو إلى صوت الطفولة ليبدد سكون
    البيت الممل . ولكن ما ان تلد هاجر إسماعيل حتى تنقلب المشاعر إلى مشاعر الغيرة الكامنة
    في النفس . فتطلب سارة من إبراهيم أن لا يساكنها مع هاجر في مكان واحد . فيأتي
    الأمر الإلهي لإبراهيم ( عليه السلام ) أن يهاجر بهاجر وابنها إلى حرم الله . ولما انتهت الرحلة
    بأرض مكة القاحلة توجه إبراهيم إلى ربه ( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير
    ذي زرع عند بيتك ) فاستجاب له ربه أن هيأ أسباب الحياة في ذلك
    الوادي فنبع الماء من تحت قدم إسماعيل . ثم جاء الرئيس الذي ترجوه هاجر بعد ما
    دلت الطيور النازلة في ذلك الوادي على الماء فاجتذبت تلك الطيور إحدى القوافل
    إلى ذلك الوادي فوجدوا هاجر وابنها تحت عريشها . فاستأذنوها بالهبوط معها في
    ذلك الوادي فأذنت لهم مستبشرة بذلك ، ولما علموا أنها حرم إبراهيم وهذا ابنه
    إسماعيل زادوها احتراما وأهدوا لولدها مجموعة من الماعز ولما بلغ إسماعيل ( عليه السلام )
    مبلغ الرجال تزوج منهم زوجته الأولى .
    وكان لإبراهيم ( عليه السلام ) ثلاث زيارات لإسماعيل قبل بناء البيت وعند زيارة
    إبراهيم الأولى ، لم يجد إبراهيم الحفاوة والتكريم المعهود في عصره من زوجته
    ( زوجة إسماعيل ) بعد أن كان إسماعيل غائبا عنها في الصيد .
    فترك رسالة شفوية رمزية . تقول له " غير عتبة بابك ". ومفادها أن
    يطلق زوجته فامتثل إبراهيم ( عليه السلام ) أمر أبيه وطلق زوجته وتزوج بثانية . وعندما
    زاره للمرة الثانية وجد الحفاوة التامة والكرم حتى أنها ( زوجة إسماعيل الثانية )
    غسلت رأسه من غبار التعب . فترك إبراهيم ( عليه السلام ) رسالة شفوية أخرى تقول له
    " لقد استقامت عتبة بابك ".
    وأما الزيارة الثالثة . فقد جاء بأمر عظيم . ألا وهو الأمر الإلهي ببناء الكعبة
    لتكون مثابة للناس وأمنا ( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا
    تقبل منا إنك أنت السميع العليم ).
    ولما فرغ إبراهيم وإسماعيل من البناء أتاه جبرائيل ( عليه السلام ) وأقاما مراسم الحج معا
    لتكون سنة للأجيال القادمة وعندها دعا إبراهيم الناس للحج ( وأذن في الناس
    بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ظامر يأتين من كل فج عميق ).

    ذبح اسماعيل (عليه السلام)

    عندما تقترن الزعامة بالنبوة . تصح لها نكهة خاصة تجذب إليها
    النفوس الكريمة وتهوى إليها الأفئدة الطاهرة . ويقترب منها الصالحين من الناس .
    وعندما يختار الله سبحانه وتعالى عبدا لحمل رسالته . يدخله في دورة من
    الابتلاءات والامتحانات حتى تكمل شخصيته ويكون مؤهلا لحمل الرسالة .
    وإسماعيل ( عليه السلام ) واحدا من أولئك العبيد الصالحين الذين اختارهم الله لرسالته
    وأدخله دورة تأهيلية لحمل النبوة . ومن مفردات تلك الدورة قصة الذبح . حيث
    يرى إبراهيم ( عليه السلام ) في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل ( يا بني إني أرى في المنام إني
    أذبحك ) ورؤيا الأنبياء صادقة كاليقظة . فيلبي إبراهيم أمر ربه ، وفي رحلة الحج
    أو غيرها يقف إبراهيم على إسماعيل وهو يصلح النيل للصيد ليبلغ إسماعيل ( عليه السلام )
    بالأمر الصعب . فهل يستجب له كما استجاب في المرات السابقة من الطلاق وبناء
    البيت والحج وغيرها : نعم فكان الرد ( يا أبتي افعل ما تؤمر ستجدني إنشاء الله من
    الصابرين ) ويحاول إبراهيم أن ينفذ الأمر في ابنه ( ولما أسلما وتله للجبين )
    تنفيذا لأمر الله وعندما وضع السكين على رقبته أدركته الرحمة الإلهية فجاءه النداء
    الإلهي ( أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين . وإن هذا لهو
    البلاء المبين . وفديناه بذبح عظيم ).
    وانطلق إسماعيل يبدأ خطى الحياة من جديد . بعد أن أصبح مؤهلا للزعامة
    الدينية والدنيوية . ويحسن إدارة مكة مستعينا بأبناءه الاثني عشر وعلى رأسهم
    نابت وقيدار . الذين يرتبط نسب العرب المستعربة بهم والذين نزل القرآن بلغتهم .
    ولذلك كان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) يقول أنا ابن الذبيحين يعني إسماعيل وعبد الله وورد
    عنه ( صلى الله عليه وآله ) كذلك . " إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما "
    وكان يقصد هاجر أم إسماعيل المصرية ومارية أم إبراهيم زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله ) القبطية
    المصرية ولما حسنت إدارة مكة على عهد إسماعيل وبنيه كثرة الهجرة إلى مكة
    وتمصرت وخاصة بعد خراب سد مأرب حيث انتشرت الأقوام المحيطة في السد
    وقسم منها هاجر إلى مكة . ويستدل من بعض الأخبار أن مكة قد عمرت
    بالسكان في عهد إسماعيل حتى كان لها نظام حكم وسلطة وإدارة خصوصا أن مكة
    كبرت واتسعت وتشابكت مصالح سكانها . وأصبحت لها مواسم تختلف مهماتها من
    طقوس دينية وعروض تجارية وغير ذلك. وبقيت هكذا تزدهر إلى أن توفي
    إسماعيل وجاء من بعده ابنه نابت وكان الرئيس بعده والقائم بالأمور والحاكم
    المطلق في مكة والناظر في أم البيت وزمزم . ثم جاء بعد نابت قيدار ابن إسماعيل
    وسار بالطريقة التي سار بها أخيه نابت وأبيه إسماعيل ( عليهما السلام ) .


    عهد قبيلة جرهم


    اختلف المؤرخون في إدارة مكة بعد أبناء إسماعيل نابت وقيدار فمن قائل إن
    إدارتها كانت لجرهم بعد أبناء إسماعيل وآخر ينسب ذلك إلى العماليق وثالث يقول
    أنها كانت مشتركة بين جرهم والعماليق ثم حدث صراع بينهم أدى إلى نفي العماليق
    عن مكة وسيطرت جرهم عليها ، وآخر يوصي ذلك الحدث من الصراع مع
    " طسم " أو أبناء قنطورا إلا أن أشهر الأخبار تشير إلى أن الذين تولوا إدارة مكة
    بعد أبناء إسماعيل هم جرهم . وهم الذين تزوج إسماعيل منهم زوجته . إلا أنه كذلك
    أختلف في كيفية استيلائهم على الإدارة هل كانت بالحرب والقوة أم بالسلم
    واختلف كذلك هل أن جرهم كانت تسكن مكة أو قريب منها قبل إبراهيم
    وزوجته هاجر وابنها . أم إنها كانت غير مسكونة ، وإنما اتفق مجئ قافلة من
    جرهم ، وفي أثناء مرورهم علموا من نزول الطير وجود ماء في وادي مكة وعثروا
    على هاجر وابنها في تلك الحال.
    ثم إنه هناك من يقول أن جرهم اثنان . الأولى أبيدوا على يد القحطانيين
    والثانية هي التي تولت إدارة مكة بعد أبناء إسماعيل.
    وعلى كل حال أن جرهم تصاهرت مع إسماعيل وكانوا يتكلمون العربية وأن
    إسماعيل أخذ منهم اللغة العربية بعد أن عاش بين ظهرانيهم منذ نعومة أظفارهم
    حتى وفاته .
    ثم إنه في أيام إدارة جرهم . لم يكن أحد يقوم بأمر الكعبة غير ولد إسماعيل
    تعظيما منهم لهم . فقام بأمر الكعبة بعد ثابت أمين ومن بعده يشجب ابن أمين ثم
    الهميع وبعده أدر الذي عظم شأنه في قومه وجل قدره وأنكر على جرهم أفعالهم .
    وهلكت جرهم في عصره. على أحد الروايات وفي رواية المسعودي في
    المروج: أن أول ملوك جرهم بمكة . مضاض بن عمرو بن سعد بن الرقيب بن
    هيتي بن نبت بن جرهم بن قطحان .
    ثم بعده عمرو بن مضاض . ثم الحارث بن عمر ثم عمر بن الحارث ثم مضاض
    بن عمر الأصغر . وفي رواية أخرى لليعقوبي. أن أول ملوك جرهم مضاض بن
    عمر ثم الحارث بن مضاض ثم عمر ابن الحارث ثم المفسم بن ظليم ثم الحواس بن
    جحش بن مضاض ثم عداد بن ضداد بن جندل ثم محص بن عداد . ثم الحارث بن
    مضاض بن عمر وكان آخر من ملك من جرهم .
    دفاع جرهم عن مكة : وقد دخلت جرهم في حروب متعددة دفاعا عن
    موقعها : فمن ذلك أن الحارث بن مضاض أول من ولي البيت وكان كل من دخل
    مكة بتجارة عشّــرها عليه في أعلى مكة . وملك العماليق السميدع بن هوبز بن
    لاوي بن قيطور بن كركر . وكان يعشر من دخل مكة من ناحيته . وكانت بينهما
    حروب فتارة تكون على الجرهمين وأخرى لهم . واستقام الأمر لجرهم آخر
    المطاف وينقل حسين أمين في موسوعة العتبات المقدسة. أن في أيام الحارث
    بن مضاض الجرهمي نشطت حركة بني إسرائيل وزحفوا يريدون مكة من الشمال ،
    فقاتلهم الحارث بن مضاض فهزمهم واستولى على تابوت من الكتب يحملونه
    وفيه ما انتحلوه من الزبور .
    ووردت أخبار متباينة في كيفية سقوط جرهم . فمن ذلك ذكره ابن هشام. إن
    جرهما بغوا بمكة واستحلوا خلالا من الحرمة ، فظلموا من دخلها من غير أهلها ،
    وأكلوا مال الكعبة الذي يهدى لها ففرق أمرهم فلما رأت بنو بكر بن عبد مناة من
    كنانة وغيشان من خزاعة ذلك أجمعوا لحربهم وإخراجهم من مكة ، وكانت مكة في
    الجاهلية لا تقر فيها ظلما ولا بغيا ولا يبغي فيها أحد إلا أخرجته ولا يريدها ملك
    يستحل حرمتها إلا هلك مكانه . فيقال إنها ما سميت بكة إلا أنها كانت تبك أعناق
    الجبابرة
    فلما أحس : عمرو بن الحارث الجرهمي خرج بغزالي
    الكعبة وبحجر الركن فقذفها في زمزم . وانطلق هو ومن معه إلى اليمن فخرجوا على
    ما فارقوا عن أمر مكة وملكها حزنا شديدا فقال عمر بن الحارث بن عمرو بن
    مضاض في ذلك شعرا :
    كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا
    أنيس ولم يسمر بمكة سامر
    فقلت لها والقلب مني كأنما
    يلجلجه بين الجناحين طائر
    بل نحن كنا أهلها فأزالنا
    صروف الليالي والجدود الغوائر
    وكنا ولاة البيت من بعد نابت
    نطوف بذلك البيت والخير ظاهر
    ولهذا الشعر قصة لطيفة : أن عمرو بن الحارث كان قد نزل بقنونا من أرض
    الحجاز . فضلت له إبل بغتة وجاءت الحرم فأتى الحرم . وأراد دخوله ليأخذ إبله ، فنادى
    عمرو بن لحى : من وجد جرهميا فلم يقتله قطعت يده . فسمع بذلك عمرو بن
    الحارث وأشرف على جبل من جبال مكة ، فرأى إبله تنحر ويتوزع لحمها ،
    فانصرف باكيا خائفا ذليلا وأبعد في الأرض وبغربته يضرب المثل ، ثم قال هذا
    الشعر .
    وفي رواية اليعقوبي. أن جرهم لما طفت وظلمت وقفت في الحرم وأكلوا
    مال الكعبة الذي يهدى إليها . سلط عليهم الذر فأهلكوا عن آخرهم ورواية
    المسعودي) تقول لما بغت جرهم في الحرم وطغت حتى فسق رجل منهم في الحرم
    بامرأة بعث الله على جرهم الرعاف والنمل وغير ذلك من الآفات فهلك كثير منهم ،
    وكثر ولد إسماعيل وصاروا ذوي قوة ومنعة فغلبوا على أخوالهم جرهم
    وأخرجوهم من مكة فلحقوا بجهينة . فأتاهم في بعض الليالي السيل فذهب بهم .



    فعاليات جرهم:

    حلف الفضول : ومن فعاليات جرهم حلف الفضول الأول . وذلك أن نفر
    من جرهم وقطوراء يقال لهم الفضيل بن الحارث الجرهمي والفضيل بن وداعة
    القطوري المفضل بن فضالة الجرهمي اجتمعوا فتحالفوا أن لا يقروا ببطن مكة
    ظالما . لا ينبغي إلا ذلك لما عظم الله من حقها . ثم درس ذلك فلم يبق إلا ذكره في
    قريش . إلى أن أعيد في حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في دار عبد الله بن جدعان قبل البعثة النبوية
    الشريفة. والحدث الآخر بناء الكعبة بعد أن أخذها السيل وزادوا في بناء البيت
    ورفعته على ما كان عليه من بناء إبراهيم ( عليه السلام ) والشئ الآخر إطعام الطعام
    للوافدين إلى مكة وطبخوا وسمي المكان بطابخ.
    بعد سقوط جرهم عادت مكة لأبناء إسماعيل . وكان أول من تولى الزعامة
    من ذرية إسماعيل ( عليه السلام ) أياد بن نزار بن معد : لكن لم يستتب الأمر إلى أياد حتى نشب
    نزاع بين أياد ومضر فكانت بينهم حروب كثيرة حتى ظهرت مضر على أياد ،
    فانجلوا من مكة إلى العراق قرب الكوفة وأجلاهم كسرى أنوشيروان إلى تكريت
    والجزيرة والموصل . ثم نزحوا منها إلى بلاد الرومان والشام.
    وذكر اليعقوبي أن أياد لما أرادوا الرحيل من مكة حملوا الركن على جمل
    فلم ينهض به . فدفنوه وخرجوا ، وبصرت بهم امرأة من خزاعة حين دفنوه فلما
    بعدت أياد اشتد على مضر وأعظمته قريش وسائر مضر ، فقالت الخزاعية لقومها
    اشرطوا على قريش وسائر مضر أن يصير إليكم حجابة البيت حتى أدلهم على
    الركن ففعلوا ذلك فلما أظهروا الركن صيروا إليهم الحجابة .
    وتضاربت الأخبار في كيفية وصول خزاعة إلى زعامة مكة ، وكذلك اختلفوا
    فيهم هل من قحطان أو من عدنان . هناك رأي يذهب أن قبيلة خزاعة كانت تنزل
    حول الحرم في أيام جرهم . وأن أصلها من اليمن كالجرهميين وقد هاجرت بسبب ما
    كان ينتظر من الدمار الذي يخلفه سيل العرم وأقامت في مكة . فقامت خزاعة في
    وجه جرهم ووقع القتال بينهما ، واعتزل بنو إسماعيل القتال فتغلبت خزاعة على
    جرهم وانتزعت منهم الإمارة وأجلتهم عن مكة.
    في حين كتب الدكتور حسين أمين في نفس الموسوعة: أن خزاعة خزع من
    قبيلة الأزد العربية الكبيرة . ويضيف أن معظم النسابة ينسبون هذه القبيلة إلى عمر
    بن لحي بن حارثة . ويذكر المسعودي أن سبب تسميتهم خزاعة لما خرج عمر
    بن عامر وولده من مأرب انخزع بنو ربيعة فنزلوا بتهامة . قسموا خزاعة
    لانخزاعهم . أما صاحب الميزان يسميهم الإسماعيليون ثم نسبهم إلى عمر بن
    لحي ، وهو أول زعيم لخزاعة على مكة . ويعتقد الأخباريون أن أول من نصب
    الأوثان على الكعبة هو عمرو بن ربيعة وهي لحي بن حارثة بن عمر بن عامر
    الأزدي . أبو غزاعة ، ويعتبر أول من غير دين إسماعيل . فنصب الأوثان . وسبب
    السائبة . وبحر البحيرة وحمى الحمى. ويذهب ابن الأثير إلى أن أول من ولي
    البيت بعد جرهم عمر بن ربيعة وقيل وليه عمر بن الحارث الغساني ثم خزاعة
    بعده . وقال أن خزاعة أبقت لمضر ثلاث خصال الإجازة بالحج من عرفة وذلك إلى
    الغوث بن حر ابن أد ، وهو صوفه والثانية الإضافة من جمع إلى منى وكانت إلى بني
    زيد بن عدوان والثالثة : النسئ للشهور الحرام فكان ذلك إلى القلمس .
    يذكر أن أول من أدخل الأصنام إلى مكة هو عمر بن لحي. وقصة ذلك




    عدل سابقا من قبل الماستر في الثلاثاء 28 يونيو 2011, 6:50 pm عدل 2 مرات
    الماستر
    الماستر
    الاداريون
    الاداريون


    رسالة sms رسالة sms : مرحبا بك
    زائر


    عدد المساهمات : 4802
    تاريخ التسجيل : 04/10/2009
    العمر : 41
    الموقعhttps://adeladel.ahlamontada.com

    حصري يتبع

    مُساهمة من طرف الماستر الإثنين 08 نوفمبر 2010, 3:45 am

    عندما مرض عمر بن لحي وصفوا له أحد العيون في البلقاء من ربوع الشام ، أن من
    يغتسل بها يشفى ، ولما استحم بها وبرئ من مرضه ، رأى أهل ذلك البلد يعبدون
    الأصنام ، ولما سألهم عنها أجابوه هذه أرباب نتخذها لنا نستنصر بها ونستشفي بها .
    عند ذلك طلب صنما منها فاعطوه " هبل " فوضعه بعد عودته فوق الكعبة ومن
    ذلك اليوم بدأت تنتشر الأصنام بين العرب . وأصبح لكل قبيلة صنم . ومع ذلك
    بقيت ثلة مؤمنة على دين الحنفية دين إبراهيم ( عليه السلام ) .
    كانت نهاية خزاعة على يد قصي بن كلاب . والذي اسمه الحقيقي زيد بن
    كلاب . مات أبوه وهو صغير فتزوجت أمه من ربيعة بن حزام كبير بني عذرة .
    فنقلها إلى بلد عذرة من مشارق الشام . وحملت معها قصيا لصغره فشب زيد في
    حجر ربيعة فسمي قصيا لبعده عن دار قومه . ولما عيره أخيه لأمه القضاعي
    بالغربة رجع إلى أمه وسألها عما قال . فقالت له يا بني أنت أكرم منه نسبا ونفسا أنت
    بن كلاب بن مرة وقومك في مكة عند البيت الحرام . وعندها شد الرحال إلى مكة
    وأقام مع أخيه زهرة . ثم خطب إلى حليل بن حبشة ابنته فزوجه وحليل يومئذ يلي
    الكعبة وهو شيخ كبير . فولدت لقصي أولاده عبد مناف وعبد العزى وعبد قصي .
    وكثر ماله وعظم شرفه ، ولما هلك حليل أوصى بولاية البيت لابنته حُبـّـى . فقالت إني
    لا أقدر على فتح الباب وإغلاقه فجعل فتح الباب إلى ابنه المحترش . فاشترى قصي
    منه ولاية البيت بزق خمر وبعود فضربت العرب المثل فقالت أخسر صفقة من
    أبي غبشان . وقيل : إحليل من حبشة أوصى قصيا بذلك وقال أنت أحق بولاية
    البيت من خزامة . عندها جمع قومه وأرسل إلى أخيه من قضاعة يستنصره ،
    فحضر في قضاعة في الموسم . وكانت صوفة تدفع بالناس من عرفات وتجيزهم إذا
    تفرقوا من منى . فأتاهم قصي ومن معه من قومه ومن قضاعة فمنعهم وقال نحن
    أولى بهذا منكم ، فقاتلوه وقاتلهم قتالا شديدا فانهزمت صوفة . وغلبهم قصي .
    فانحازت خزاعة بعد أن عرفت أنه سيمنعهم كما منع صوفة ، وكثر القتال بين
    خزاعة وبني بكر من طرف وقصي وقضاعة من طرف آخر . ثم تداعوا إلى الصلح .
    على أن يحكموا بينهم عمرو بن عوف بن كعب بن ليث من كنانة ، فقضى بينهم بأن
    قصيا أولى بالبيت من خزاعة وإن كل دم أصابه من خزاعة وبني بكر موضوع
    يشدخه تحت قدميه وإن كل دم أصابت خزاعة وبنو بكر من قريش وبني كنانة ففي
    ذلك الدية مؤداة .
    تولى قصي الزعامة بعد أن حكم له عمرو بن عوف بالأحقية في ولاية البيت .
    وهو أول رئيس ووردت الأخبار أنه لم شعث قومه وجمعهم من الأودية والشعاب
    والجبال إلى مكة . وابتنى مقر رئاسته وسمي دار الندوة . يجتمع فيه أعيان قريش
    ويقرون ما شاؤوا من الأحكام في أمور السلم والحرب . فكان يشيد المجلس النيابي
    أو مجلس الشورى . وسن تشريعات جديدة يقتضي بعدم أحقية من لم يبلغ
    الأربعين من السنين أن يدخل هذه الدار . وكلما توسعت مكة وكثر سكانها روادها
    والمهاجرين إليها . كلما تعدد الأغراض وتوسعت المهام فأحتاج إلى نظام إداري
    أفضل . وخاصة بعد أن أصبحت مكة وأسواقها المركز التجاري الأول في العالم
    للاختلال الذي وقع في النقل البحري بسبب الصراع القائم بين الدول العظمى
    والروم والفرس والأحباش فأصبح الممر التجاري البري أكثر أمانا فاندفعت
    آلاف الإبل تنقل البضائع وتحط الرجال في مكة المحطة العالمية الأمينة . خاصة بعد
    انهدام الممالك العربية في أطراف الجزيرة ودخول الأحباش لها .
    عند ذلك عمد قصي أن يؤسس نظاما إداريا أشبه ما يكون بالنظام
    الجمهوري فكان هذا النظام قائمة على أساس تقسيم المهام وتوزيعها على مجموعة
    أفراد . والمهام هي :
    1 - السدانة وهي الحجابة وباستطاعة المتولي فتح الباب وغلقها لأن المفتاح
    بيده .
    2 - دار الندوة ويمكن أن نعبر عنها مجلس الشورى والقضاء .
    3 - اللواء ، وهو الراية فكان لقريش راية اسمها العقاب وكانوا إذا أرادوا
    الحرب . أخرجوها . فإذا اجتمع رأيهم على واحد سلموه إياها وإلا فأنهم يسلموها
    إلى صاحبها .
    4 - السقاية : فهي عبارة عن حياض من أدم ( جلود كانت على عهد قصي
    توضع في فناء الكعبة ويسقى فيها الماء العذب من الأبار على الإبل ويسقاه
    الحجاج ) .
    5 - الرفادة . خرج من المال كانت قريش تخرجه من أموالها في كل قومهم
    فتدفعه إلى قصي يصنع به طعاما للحجاج يأكله من لم يكن معه سعة ولا زاد .
    6 - القيادة : هي إمارة الركب ويقودهم إلى القتال في الحرب ويزعمهم في
    قيادته في الخروج للتجارة .
    وتفرعت من هذه المناصب مناصب أخرى أهمها ( الإشناق ) وهي تنظر في
    الديات والغرم ، ( القية ) وهي تجهيزات الجيش في الحرب ، ( الأعنة ) : وهي تدبير
    شؤون الخيل عند قريش في الحرب . ( المشورة ) : وهو منصب مهمته إسداء النصيحة
    والمشورة .
    ( السفارة ) : وهي القيام بالاتصال بين قريش وغيرهم من القبائل إذا وقعت
    حرب أو تطلب الأمر مذاكرة وصلح ( والأيسار ) : وهي الأزلام التي كانوا
    يستقسمون بها للاستخارة مما يشبه سحب القرعة .
    ( الحكومة ) : وهي التي تحكم بين الناس إذا اختلفوا أشبه بالقضاء .
    ( الأموال المحجرة ) : وهي الأموال التي كانت تخص آلهتهم من النقد والحلي
    والسلاح وهي تشبه بيت المال في الإسلام . وكانت ولايتها في بني سهم .
    ( العمارة ) : ويراد بها أن لا يتكلم أحد في المسجد الحرام يهجر ولا رمث ولا
    يرفع صوته ويمكن أن يوصف صاحبها المسؤول والمحافظ على حرمة البيت
    وهذا النظام جعل مكة عامرة ذات أمجاد وشهره انفردت بها بين جميع المدن العربية
    قبل الإسلام . وتعطى هذه المناصب وتوزع على وجهاء بطون قريش
    لاسترضاءهم للمشاركة في فعاليات مكة وضمان وحدتها .
    لما كبر قصي وعلم قرب وفاته أجمع على أن يقسم أمور مكة بين بنيه .
    فأعطي عبد الدار السدانة ودار الندوة واللواء وأعطي عبد مناف السقاية والرفادة
    والقيادة. في حين يرى اليعقوبي أن قصي جعل السقاية والرئاسة لعبد مناف
    والدار لعبد الدار والرفادة لعبد العزى وحافتي الوادي لعبد قصي .
    ولما مات قصي حدث صراع بين عبد مناف وعبد الدار في الاستئثار
    بالمناصب وانقسمت لذلك قريش فطائفة مع بني عبد الدار وأخرى مع بني عبد
    مناف فكان صاحب أمر بني عبد مناف عبد شمس ومعه من قريش . بنو أسد بن
    عبد العزى ، وبنو زهرة بن كلاب وبنو تميم بن مرة وبنو الحارث بن فهر ، وكان
    صاحب أمر بني عبد الدار وعامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وكان بني
    مخزوم بن مرة ، وبنو السهم بن عمرو بن هصيص بن كعب . وبنو جمح بن عمر بن
    هصيص وبنو عدي بن كعب مع بني عبد الدار . وخرجت عامر بن لؤي ومحارب بن
    فهر فلم يكونوا مع واحد من الفريقين . فعقد كل قوم على أمرهم حلفا مؤكدا على
    أن لا يتخاذلوا .
    فأخرج بنو عبد مناف جفنة مملوءة طيبا وضعوها لأحلافهم في المسجد عند
    الكعبة ثم غمس القوم أيديهم فيها . فتعاقدوا وتحالفوا ثم مسحوا الكعبة بأيديهم .
    فسموا المطيبين .
    وتعاقد بنو عبد الدار وتعاهدوا هم وحلفاؤهم عند الكعبة عقدا مؤكدا
    فسموا الأحلاف . ( ويقال إنهم وضعوا أيديهم في دم جزورا ذبحوها ) ولعق أحدهم
    من ذلك الدم فسموا الأحلاف ولعقة الدم .
    ثم تداعوا بعد ذلك للصلح على أن يعطوا بني عبد مناف السقاية والرفادة وأن
    تكون الحجابة واللواء والندوة لبني عبد الدار كما كانت وتحاجز الناس عن
    الحرب.
    قام عبد مناف بن قصي على أمر أبيه بعده وأقر قريش إليه واحتفظ بمكة
    رباعا بعد الذي كان قصي قطع لقومه .
    ولما جل قدره وعظم شأنه وشرفه وكبر أمره جاءته خزاعة وبنو الحارث بن
    مناة بن كنانة يسألونه الحلف ليزدادوا عزا به فعقد بينهم الحلف الذي يقال له حلف
    الأحابيش.



    عهد هاشم بن عبد مناف
    وهو أكبر أبناء عبد مناف واسمه عمرو العلا . إنما سمي هاشم لأنه أول من هشم
    الثريد لقومه وأطعمه . ويمتاز بشخصية قوية ونفوذ واسع جاء له لما قدم من
    خدمات لقومه وما ابتدع من مشاريع .
    ومن مشاريعه حفر الآبار . مثل بئر ( سجله ) وبئر بدر .
    وهاشم أول من سن الرحلتين لقريش رحلة الشتاء للحبشة . ورحلة الصيف
    إلى غزة وبلاد الشام. وهذه الرحلات ذكرها القرآن الكريم ( لإيلاف
    قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ) .
    وهو الذي أخذ الحلف من قيصر لقريش على أن تأتي قريش للشام وتعود
    آمنة.
    ومن أخلاقه وكرمه . خرج هاشم بتجارة عظيمة يريد الشام فجعل يمر
    بأشراف العرب فيحمل لهم التجارات مجانا ولا يلزمهم مؤنة حتى صار إلى غزة
    فتوفي فيها.
    وكان هاشم يخرج مالا كثيرا ويأمر بحياض من أدم فتجعل في موضع زمزم .
    ثم يسقي فيها من الآبار التي بمكة . فيشرب منها الحاج ، وكان يطعمهم بمكة ومنى
    وعرفة . وكان يهشم (يثرد) لهم الخبز واللحم والسمن والسويق
    حتى يتفرق الناس إلى بلادهم فسمي هاشما.
    وكان يخطب الناس ويحثهم على إكرام ضيوف الله فيقول : " يا معشر قريش
    إنكم جيران الله وأهل بيته فهم أضياف الله وأحق الضيف بالكرامة ضيفه ثم حفظ
    منكم أفضل ما حفظ جار من جاره . فأكرموا ضيفه وزواره فأنهم يأتون شعثا
    غبرا من كل بلد على ضوامر كالقداح وقد أعيوا ونفلوا وقملوا وإرملوا فأقروهم ،
    وأغنوهم ، فكانت قريش ترافد على ذلك.


    صراع امية وهاشم
    ويبدو أن ما أصاب هاشما من علو المكان وسمو المجد أثار حسد أمية بن عبد
    شمس بن عبد مناف بن قصي وكان ذا مال فتكلف أن يصنع صنيع هاشم فعجز منه
    فشمت به ناس من قريش فغضب ، ونال من هاشم ودعاه إلى المنافرة ، فكره هاشم
    ذلك لسنه وقدره فلم ترعه قريش وأحفظوه ، قال هاشم ، فأني أنافرك على خمسين
    ناقة سود الحدق تنحرها ببطن مكة ، والجلاء عن مكة عشر سنين ، فرضيه أمية بن
    عبد شمس بذلك ، وجعلا بينهما الكاهن الخزاعي وهو جد عمرو بن الحمق ومنزله
    بعسفان وقد قضي لهاشم بالغلبة ، فأخذ هاشم الإبل ونحرها وأطعمها من حضره
    وخرج أمية إلى الشام عشر سنين فكانت هذه أول عداوة بين هاشم وأمية .
    وقد أجاد في شعره مطرود بن كعب الخزاعي عندما مر رجل مجاور في بني
    هاشم وله بنات وامرأة في سنة شديدة :

    يا أيها الرجل المحول رحله
    هلا نزلت بآل عبد مناف
    هبلتك أمك لو حللت بدارهم
    ضمنوك من جوع ومن إقراف
    عمرو العلى هشم الثريد لقومه
    ورجال مكة مسنتون عجاف
    نسبوا إليه الرحلتين كليهما
    عند الشتاء ورحلة الأصياف
    الآخذون العهد في آفاقها
    والراحلون لرحلة الإيلاف

    وتولى الزعامة بعد هاشم بن عبد مناف أخيه المطلب بن عبد مناف وكان
    أصغر من عبد شمس وهاشم وكان ذا شرف في قومه وفضل سيدا مطاعا في قومه ،
    وكانت قريش تسميه الفيض لسماحته ، فولي بعد هشام السقاية والرفادة ، وهو
    الذي عقد الحلف لقريش مع النجاشي في متجرها ، وخرج مرة لتجارة إلى أرض
    اليمن وتوفي بردمان من بلاد اليمن.




    عهد عبد المطلب جد النبي (ص)

    لما أراد هاشم الخروج إلى الشام حمل امرأته سلمى بنت عمرو إلى المدينة
    لتكون عند أبيها وأهلها وكان معه ابنه ( شيبة الحمد ) . فلما توفي هاشم في سفره . أقامت
    بالمدينة مع ابنها . واتفق أن مر رجل من تهامة بالمدينة فرأى غلمان يتناضلون فإذا
    غلام منهم إذا أصاب يقول أنا ابن سيد البطحاء ، فقال له الرجل من أنت يا غلام
    فقال : أنا شيبة الحمد بن هاشم بن عبد مناف ، وانصرف الرجل حتى قدم مكة فوجد
    المطلب جالسا في الحجر . فقص الرجل على ما رأى من ابن أخيه فقال المطلب
    أغفلته أما والله لا أرجع إلى أهلي حتى آتيه ؟ ؟ .
    ثم خرج على راحلته حتى أتى بني عدي بن النجار فلما نظر إلى ابن أخيه قال
    هذا ابن هاشم فأردفه خلفه وعاد به إلى مكة ، وقال البعض من غير علم أمه وزعم
    الآخرون كان بإجازة من أمه .
    فلما استقبل أهل مكة المطلب وهم يرحبون به ويحيونه ويقولون من هذا
    الذي معك . فيجيب هذا عبدي ابتعته بيثرب . وبقيت قريش إذا رأته تقول هذا
    عبد المطلب . فبقي اسمه عبد المطلب وترك شيبة. هذه هي قصة اليتيم الثاني بعد
    قصي وكل كانت له زعامة استثنائية وننتظر اليتيم الثالث في مكة الذي تزعم
    الإنسانية كلها وإلى الأبد ذلك رسول الله محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
    ولما حضر رحيل المطلب إلى اليمن قال لعبد المطلب : أنت يا بن أخي أولى
    بموضع أبيك فقم بأمر مكة فتوفي المطلب في سفره . فقام عبد المطلب بأمر مكة .




    إعادة حفر زمزم
    لما تكامل لعبد المطلب مجده وأقرت له قريش بالفضل رأى وهو نائم في
    الحجر ، آتيا أتاه فقال له قم يا أبا البطحاء واحفر زمزم وتكررت الرؤيا وفيها
    علامات تدل على مكان زمزم فانطلق فأتى بمعول وابنه الحارث وحيده
    فاجتمعت إليه قريش فقالوا ماذا تفعل فقال أمرني ربي بما يروي الحجيج الأعظم
    فاعترضوا ولم يكترث باعتراضهم فلم يحفر إلا قليلا حتى بدا الطي فكبر
    واجتمعت قريش وعلمت ما رأت الطي أنه صادق . وحفر حتى وجد سيوفا
    وسلاحا وغزالين من ذهب . فضرب من الأسياف بابا للكعبة وجعل أحد الغزالين
    صفائح ذهب في الباب وجعل الأخرى في الكعبة.
    يدعي اهل التأريخ أن عبد المطلب لم يكن له من الولد أولا إلا الحارث فنذر
    لله إن رزقه الله عشرة أولاد أن يذبح ولدا قربانا لله ، ولما تكاملوا عشرة بولادة
    عبد الله وهو أجملهم وأكثرهم خصال كريمة جمعهم وأقرع بينهم فكانت القرعة على
    عبد الله خصهم على أن يفي بنذره ويضحي بولده المذكور ، ولما عرفت قريش منه
    الجد في ذلك اجتمعت عليه لتصرفه عن هذا الأمر لئلا يصبح سنة بين العرب ،
    واقترحوا عليه أن يأخذ مائة من الإبل ويقرع بينها وبين عبد الله ففعل ذلك ثلاث
    مرات فجاءت القرعة في كل مرة على الإبل فنحرها وتركها للناس فتواثبوا عليها
    من كل جانب . ويذكر أن دية القتل لهذا أصبحت مئة من الإبل.
    ومن الأمور التي حدثت أثناء زعامة عبد المطلب
    وجعلت الناس تكن له الاحترام وتهابه . قصة الفيل التي ذكرها القرآن الكريم في
    سورة الفيل ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل .
    فأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل ) .
    وخلاصة القصة التي ذكرتها جميع التفاسير وكتب التاريخ المطولة والمختصرة ،
    هي أن إبرهة الأشرم أحد قواد النجاشي الحبشي العظام لما فتح اليمن بنى كنيسة
    كبيرة أراد بها أن يصرف العرب عن حج مكة إليها . فتغوط بعض العرب فيها وقيل
    هدم بعض جدرانها بقصد الإهانة فعزم إبرهة أن يسير إلى مكة فيهدمها . وإن
    مقدمات إبرهة أصابت نعما لقريش فأصابت فيها مائتي بعير لعبد المطلب .
    فاستأذن عبد المطلب الملك . فلما رآه أكرمه ونزل من سريره وجلس بجنبه . ثم قال
    له ما حاجتك قال حاجتي أن ترد إلي إبلي فاستصغره الملك . فأجابه عبد المطلب أنا
    أكلمك أيها الملك في مالي ولهذا البيت رب يحميه فراع ذلك الملك . وإن عبد المطلب
    أمر قريش أن يخرجوا إلى رؤوس الجبال . بعد أن قالوا لا طاقة اليوم لنا بأبرهة
    وجيشه بينما التجأ عبد المطلب إلى الكعبة وهو يدعو .
    لا هم أن المرء يمنع رحله فامنع جلالك .
    لا يغلبوا بضلالهم ومحالهم عدوا محالك .


    فأظهر من الجلد والشجاعة والثقة بالله ما لم يظهره أحد غيره فكان لهذا أثره
    البالغ عند عامة العرب وتضاعفت ثقتهم به فاتسعت زعامته في خارج مكة . بعد
    أن رأوا مكر الله بأبرهة وجيشه وفيله وهي لا تلوي على شئ فارة مذعورة
    والطير وراءها يسقط عليها تلك الأحجار فأين ما وقعت قتلت صاحبها ، وآخر
    من قتل أبرهة على مشارف اليمن فانشقت بطنه فإلى لعنة الله.
    ومن مفاخره أنه من القلائل الذين أقروا بالتوحيد وتركوا عبادة الأوثان
    وبقي على دين إبراهيم ( عليه السلام ) ( 2 ) .
    وكذلك حضانته لرسول الإنسانية حتى كان يقدمه على أولاده . وبالرغم من
    وجود أمه وانصرافها إليه فلقد أصبح الشغل الوحيد لعبد المطلب وأعز شئ لديه
    وأوكل أمر إرضاعه إلى جارية لولده أبي لهب تدعى ثويبة . وضم إليه اليتيم وأمه ،
    ثم رأى أن يرسل حفيده إلى بادية سعد ليرضع هناك وينشأ ويتعلم في البادية
    النطق بالكلمات كما كانت عادة الأشراف في مكة . وكان عبد المطلب قد تعود أن
    يستظل نهارا بالكعبة على فراش مرتفع يحيط به ولده وأشراف مكة فيأتي
    محمد ( صلى الله عليه وآله ) وهو غلام صغير فيثب على الفراش جده فيأخذه أعمامه ليصرفوه عنه
    فيقول لهم دعوه إن لابني هذا شأنا عظيما .
    وعند وفاته أوصى عبد المطلب إلى ابنه الزبير بالحكومة وأمر الكعبة وإلى أبي
    طالب برسول الله وسقاية زمزم وقال له قد خلفت في أيديكم الشرف العظيم الذي
    تطأون به رقاب العرب .
    وروي عن رسول الله (صلى الله عليه واله )أنه قال : إن الله يبعث جدي عبد المطلب أمة واحده في
    هيئة الأنبياء وزي الملوك .
    فكفل رسول الله بعد وفاة عبد المطلب أبو طالب عمه فكان خير كافل . وكان
    أبو طالب سيدا شريفا مطاعا مهيبا رغم إحلافه .
    قال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أبي ساد فقيرا وما ساد فقير قبله.





    ارفلون
    ارفلون
    مراقبة
    مراقبة


    رسالة sms رسالة sms : اكتب النص هنا
    الاوسمة : تاريخ مكة المكرمة  Uoou_o10

    تاريخ مكة المكرمة  Ouuoou10


    عدد المساهمات : 485
    تاريخ التسجيل : 10/06/2010
    العمر : 39

    حصري رد: تاريخ مكة المكرمة

    مُساهمة من طرف ارفلون الإثنين 08 نوفمبر 2010, 3:28 pm

    بارك الله فيك جزيت كل خير
    نونو
    نونو
    رونق برونزي
    رونق برونزي


    رسالة sms رسالة sms : اكتب النص هنا
    الاوسمة : تاريخ مكة المكرمة  Ouoouu10
    عدد المساهمات : 483
    تاريخ التسجيل : 28/10/2009
    الموقعhttps://adeladel.ahlamontada.com

    حصري رد: تاريخ مكة المكرمة

    مُساهمة من طرف نونو الثلاثاء 09 نوفمبر 2010, 5:34 pm

    موضوع تاريخي رووووعة
    عاشت الايادي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 03 مايو 2024, 11:02 am