ووفقاً لموقع "العربية" فيري الباحث أن الأشخاص الذين يفكرون في الإقلاع عن التدخين يجب أن يتم تشجيعهم بتقديم فائدتين بدنية وعقلية من وراء الإقلاع عن هذه العادة الضارة، وأول ما يجب أن يدركوه أن الإقلاع عن التدخين لا يمثل كابوسا يمرون به من أجل أن يعيشوا حياة صحية أطول. ويقول كاهلر: "كان هناك افتراض أن الأشخاص يلجأون للتدخين لما به من خصائص دفع الإحباط وأن إقلاعهم من شأنه أن يعيد فترة الإحباط، الشيء المفاجئ هو أن الأشخاص الذين يحاولون الإقلاع عن التدخين وحتى قبل نجاحهم تماماً في ذلك يسجلون انخفاضاً في مستويات الإحباط".
وقد قام كاهلر وفريقه بفحص بيانات 236 مدخناً من الرجال والسيدات الذين كانوا يرغبون في الإقلاع عن التدخين، وقد كانوا ممن يعانون إدمان الخمور كذلك، وقد خضع الجميع لجلسات الاستشارة للإقلاع عن التدخين، بالإضافة للصقات النيكوتين مع تحديد موعد لبدء التوقف عن التدخين، وقد خضع بعض أفراد العينة كذلك لجلسات الإقلاع عن إدمان الخمر.
وقد خضع الجميع لاختبار أعراض الإحباط قبل سبعة أيام من بدء التوقف عن التدخين، كما تم عمل تقييم نفسي للإحباط بعد تاريخ الإقلاع عن التدخين بأسبوعين وثمانيةو16 و28 أسبوعاً. وقد أثبت التقييم أن من بين الـ236 فرداً من العينة وجد أن:
- 99 فرداً فشلوا تماماً في التوقف عن التدخين
- 44 ثبت أنهم يدخنون قليلاً أثناء فترة التقييم الأولي بعد تاريخ التوقف.
- 33 شخصاً نجحوا في الإقلاع عن التدخين في أثناء فترة الثمانية أسابيع
- 33 شخصاً تمكنوا من التوقف عن التدخين على مدار فترة الدراسة
- 29 شخصاً لم يسلكوا أي من السلوكيات السابق ذكرها.
ومن بين الأشخاص الذين تمكنوا من التوقف عن التدخين لفترة وجد الباحثون أنهم كانوا في حالة مزاجية عالية وسعداء أثناء فترة فحصهم وثبوت نجاحهم في الإقلاع عن التدخين، ولكن بعد انتكاستهم وعودتهم للتدخين تأثر مزاجهم بشكل كبير وفي أحيان كثيرة لمستويات أعمق عما كان عليه الحال قبل إجراء الدراسة.
ويعلق كاهلر قائلاً: "إن هناك علاقة قوية بين تحسن المزاج وفترات الإقلاع. وبمتابعة حالة الأشخاص الذين فشلوا تماماً في التوقف عن التدخين وجد أنهم الأكثر تعاسة بين الآخرين، وعلى العكس الأشخاص الذين نجحوا في الإقلاع عن التدخين كانوا الأكثر سعادة.
ويري الباحث أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تعمم على الجميع إذ أن هناك صلة قوية بين السعادة والإقلاع عن التدخين إذ أن التوقف عن التدخين يعالج أعراض الإحباط، لهذا من الخطأ أن نعتقد أن التدخين يعالج التوتر والقلق.