ووافق بعض العلماء وفقاً لوكالة "يو بي آي" على هذا التشخيص بأن دماغ البشر يصبح أصغر، وقال البعض انه مع ذلك أصبح أكثر فاعلية في حين اعتبر البعض الآخربأن الإنسان ازداد غباء مع تطوره.
وقدمت عدة نظريات لتفسير لغز تقلص حجم الدماغ، واحداها ان الرؤوس الكبيرة كانت ضرورة خلال الحياة في العصر الحجري القديم، (أي بين ما بين 40000 و 10000 سنة سابقة)، لتتماشى مع النشاطات التي يبذلها الإنسان في الخارج وفي الظروف المناخية الباردة.
وتقول نظرية ثانية بأن الجماجم تطورت لتتماشى مع النظام الغذائي الذي يتطلب مضغ لحوم الأرانب والغزلان والثعالب والأحصنة، ولكن عندما أصبح الطعام أسهل للمضغ توقفت الرؤوس عن النمو.
لكن نظرية ثالثة خرجت لتقول انه مع بروز المجتمعات المعقدة صغر حجم الدماغ لأن الناس ما عادوا بحاجة لأن يكونوا أذكياء حتى يبقوا على قيد الحياة.
وأجرى العالمان ديفيد غيري ودرو بايلي دراسة فوجدا انه عندما كانت الكثافة السكانية منخفضة كان حجم الجمجمة يكبر ولكن ما أن بدأ العدد السكاني بالتغير والزيادة تراجع حجم الجمجمة.
وخلصا إلى انه مع بروز المجتمعات الأكثر تعقيداً صغر حجم الدماغ لأنه ما عاد ضرورياً أن يكون الناس أذكياء ليحافظوا على حياتهم.
لكن غيري أوضح ان "هذا لا يعني ان أسلافنا كانوا أكثر ذكاء منا، فتطور المجتمعات دفع إلى التركيز على العلوم والفنون وغيرها من المجالات".
وأعرب هاوكس عن اعتقاده بأن تقلص حجم الدماغ قد يظهر في الحقيقة اننا نزداد ذكاء، مشيراً إلى ان الدماغ يستخدم 20% مما نستهلكه ،ما يعني ان الدماغ الأكبر سيتطلب طاقة أكثر ويستغرق وقتاً أطول ليتطور.