الأمنية للقضاء عليها.وقال قائد قوات الشرطة في البصرة اللواء الركن عادل دحام إن "قوات الشرطة كثفت في الآونة الأخيرة من إجراءاتها الأمنية للحد من ظاهرة خطف الأطفال، والقبض على منفذيها"، مبيناً أن "من بين تلك الإجراءات تكثيف الجهد الإستخباراتي في المناطق التي سجلت ارتفاعاً في معدلات جرائم الخطف، ومنها الطويسة، ودور الضباط".وأشار دحام الى أن "تشكيلات قوات الشرطة القت القبض ظهر اليوم على عصابة لخطف الأطفال في ناحية الدير"، نحو 60 كلم شمال مدينة البصرة، وكانت ألقت الأسبوع الماضي القبض على 10 أشخاص من بينهم نساء ينتمون الى عصابات متخصصة بخطف الأطفال، وتمكنت من تحرير ثلاثة أطفال"، موضحاً أن "جميع عمليات الاعتقال نفذت وفقاً لمعلومات استخباراتية دقيقة".ودعا قائد الشرطة ذوي المخطوفين الى "الإبلاغ عن جرائم الخطف وعدم الانصياع لتحذيرات الخاطفين الذين يشترطون في أول إتصال لهم، عدم ابلاغ القوات الأمنية"، لافتاً الى أن "التحقيقات مع المعتقلين تفيد بوجود أماكن يحتجزون فيها الضحايا قريباً من أماكن خطفهم، ثم يقومون بنقلهم إلى أماكن أخرى بعيدة عن مركز المدينة".وتابع دحام، أن "عمليات نقل المخطوفين تتم عادة في الفترات التي تكون فيها نقاط التفتيش في حالة استرخاء وخمول"، مبيناً ان "نقطة الضعف هذه سنعمل على معالجتها بشكل جدي". من جانبه، أفاد رئيس مجلس محافظة البصرة جبار أمين جابر ، بأن "جرائم خطف الأطفال لا تختلف كثيراً عن التفجيرات التي تستهدف المدنيين في الأسواق، لانها تهدف جميعها الى زعزعة الأمن بدافع عرقلة النهوض الاقتصادي وإفشال التجربة الديمقراطية في العراق"، على حد تعبيره.ولفت جابر الى "وجود عصابات تعمل لصالح جهات خارجية (لم يسمها) تقوم بخطف الأطفال وتطلب من ذويهم فدية كشرط لإطلاق سراحهم، للإيحاء بان دافعها هو الحصول على المال"، داعياً القوات الأمنية الى "القضاء على هذه الظاهرة من خلال تكثيف وتطوير الجهد الإستخباراتي".في الأثناء أعرب مواطنون بصريون عن تخوفهم من ارتفاع معدلات ارتكاب جرائم الخطف، وقال المواطن عبد الرضا ستار من سكنة منطقة الطويسة ان "الكثير من الأسر الميسورة باتت في هذه الأيام، ترافق أبناءها لدى ذهابهم الى المدارس خشية تعرضهم للخطف".وأكد أن "سلسلة الجرائم التي وقعت في الاسبوعين الماضيين خلفت آثاراً نفسية سيئة عند المواطنين في منطقة الطويسة ومناطق سكنية أخرى، لشعورهم بالخوف والتهديد"، مشيراً الى أن "منطقة الطويسة وحدها شهدت تعرض 4 أطفال الى الخطف في غضون أقل من شهر".يذكر أن محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، شهدت في الأشهر القليلة الماضية زيادة ملحوظة في معدلات ارتكاب جرائم الخطف، بعد أن سجل العام 2008 أدنى مستوى لهذا النوع من العمليات منذ العام 2003، وغالباً ما تعلن القوات الأمنية عن تحرير مخطوفين والقاء القبض على خاطفيهم، ويهدف الخاطفون في العادة الى الحصول على فدية مالية من ذوي المخطوفين، أو يقومون بفعلهم بدافع الانتقام على خلفية نزاعات عشائرية
http://www.basratuna.net/modules.php?name=News&file=article&sid=21555