وغير أن انتظار تعافي الأذن دون تدخل طبي يمثل تجربة قاسية لذوي الطفل إذ إن آلام هذه الالتهابات حادة للغاية.
وفي الوقت الذي أظهرت فيه إحدى تلك الدراسات التي نشرت مؤخراً في المجلة الطبية نيو إنغلند مدسين أن إعطاء بعض المضادات الحيوية يقلص فترة استمرار أعراض التهابات الأذن فإنها أظهرت كذلك أن نصف الأطفال الذين أعطوا علاجات مموهة تحسنت في النهاية حالتهم الصحية دون إعطائهم مضادات حيوية لكن البعض من هذه الفئة الأخيرة احتاجوا إلى علاج عاجل عندما ساءت أعراض الالتهابات التي يعانون منها بشكل ملفت للانتباه.
وغير أن الدراستين شددتا أيضاً على وجوب الموازنة بين استخدام المضادات الحيوية وبين ما قد ينجم عن ذلك من خطر مقاومة الجسم لمضادات الميكروبات التي يعتقد أن الوصفات الطبية وبالذات تلك الخاصة بأمراض الأطفال مثل التهابات الأذن تسهم فيها بقوة، كما يجب الاحتراز من الآثار الجانبية للمضادات الحيوية التي يمكن أن تشمل الإسهال والأكزيم