۩۞۩۞ شبكة رونق الحرف ۞۩۞۩

في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902
زائرنا الكريم : انت غير مسجل في المنتدى او لم تسجل معلومات الدخول بعد فرجاءنا منك التسجيل اولا للمشاركة في المنتدى وان كنت تريد القراءة فقط فدونك اقسام المنتدى اهلا وسهلا بك... في قصص إدريس عليه السلام 61923 في قصص إدريس عليه السلام 61923 في قصص إدريس عليه السلام 61923 في قصص إدريس عليه السلام 61923 في قصص إدريس عليه السلام 61923
يا ضيفنا لو جئتنا لوجـــدتنا ....نحن الضيوف وانت رب المنزل

في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

۩۞۩۞ شبكة رونق الحرف ۞۩۞۩

في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902
زائرنا الكريم : انت غير مسجل في المنتدى او لم تسجل معلومات الدخول بعد فرجاءنا منك التسجيل اولا للمشاركة في المنتدى وان كنت تريد القراءة فقط فدونك اقسام المنتدى اهلا وسهلا بك... في قصص إدريس عليه السلام 61923 في قصص إدريس عليه السلام 61923 في قصص إدريس عليه السلام 61923 في قصص إدريس عليه السلام 61923 في قصص إدريس عليه السلام 61923
يا ضيفنا لو جئتنا لوجـــدتنا ....نحن الضيوف وانت رب المنزل

في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902 في قصص إدريس عليه السلام 358902

۩۞۩۞ شبكة رونق الحرف ۞۩۞۩

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ادبية معلومات اخبارية تقنية طبية موسوعية

آخر المواضيع






<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_widget/twitter_widget" title="web widget">Twitter Widget</a></div>



    في قصص إدريس عليه السلام

    الماستر
    الماستر
    الاداريون
    الاداريون


    رسالة sms رسالة sms : مرحبا بك
    زائر


    عدد المساهمات : 4802
    تاريخ التسجيل : 04/10/2009
    العمر : 41
    الموقعhttps://adeladel.ahlamontada.com

    قلم في قصص إدريس عليه السلام

    مُساهمة من طرف الماستر الجمعة 29 يوليو 2011, 4:08 am

    في قصص إدريس عليه السلام
    قال الله تعالى : ( واذكر في الكتاب إدريس انه كان صديقا نبيا ورفعناه
    مكانا عليا ) قال امين الاسلام الطبرسي طاب ثراه : الكتاب القرآن وإدريس هو
    جد أب نوح ( ع ) واسمه في التوراة أخنوخ وسمى إدريس لكثرة درسه الكتب
    يعنى كتب الله وحكمه وهو أول من خط بالقلم ، وكان خياطا وأول من خاط الثياب
    وقيل إن الله سبحانه علمه علم النجوم والحساب وعلم الهيئة وكان ذلك معجزة له .
    وقوله مكانا عليا . اي عليا رفيع الشأن برسالات الله تعالى ، وقيل إنه رفع إلى
    السماء السادسة . ( عن ) ابن عباس ومجاهد : رفع إدريس عليه السلام كما رفع
    عيسى وهو حي لم يمت . ( وقال آخرون ) انه قبض روحه بين السماء الرابعة
    والخامسة . ( وروى ) ذلك عن أبي جعفر ( ع ) وقيل المعنى ورفعناه محله ومرتبته
    بالرسالة ولم يرد رفعة المكان . ( علل الشرايع ) بالاسناد إلى وهب أن إدريس عليه
    السلام كان رجلا ضخم البطن عريض الصدر قريب الخطأ إذا مشى ، وقد فكر في عظمة
    الله وجلاله تعالى ان لهذه السماوات ولهذه الأرضين ولهذا الخلق العظيم لربا يدبرها
    ويصلحها فكيف لي بهذا الرب فاعبده حق عبادته فخلا بطائفة من قومه فجعل
    يعظهم ويذكرهم ويدعوهم إلى عبادة خالق الأشياء فأجابه الف من قومه فاختار منهم
    سبعة ثم قال تعالوا فليدع هؤلاء السبعة وليؤمن بقيتنا فلعل هذا الرب جل جلاله يدلنا
    على عبادته فوضعوا أيديهم على الأرض ودعوا طويلا فلم يتبين لهم شئ ثم رفعوا
    أيديهم إلى السماء فأوحى الله عز وجل إلى إدريس عليه السلام ونبأه ودله على عبادته
    ومن آمن معه فلا يزالون يعبدون الله عز وجل لا يشركون به شيئا حتى رفع الله
    عز وجل إدريس إلى السماء وانقرض من تابعه على دينه الا قليلا ، ثم انهم اختلفوا
    بعد ذلك وأحدثوا الاحداث وأبدعوا البدع حتى كان زمان نوح عليه السلام .
    ( وفى كتاب الكافي ) باسناده إلى أبى جعفر عليه السلام قال : كان بدء نبوة
    إدريس عليه السلام انه كان في زمانه ملك جبار وانه ركب ذات يوم في بعض
    نزهة فمر بأرض خضرة نضرة لعبد مؤمن من الرافضة فأعجبه فسال وزراءه لمن
    هذه الأرض قالوا لعبد من عبيد الملك فلان الرافضي فقال له أمتعني بأرضك هذه ،
    فقال له عيالي أحوج إليها منك فقال : بعني فأبى فغضب الملك وانصرف إلى أهله
    وهو مغموم مفكر في امره وكانت له امرأة من الأزارقة فرأت في وجهه الغضب
    فأخبرها بخبر الأرض وصاحبها فقالت إن كنت تكره ان تقتله بغير حجة فانا
    أكفيك امره وأصير ارضه إليك بحجة وكان لها أصحاب من الأزارقة على دينها
    يرون قتل الرافضة من المؤمنين فبعثت إلى قوم منهم فأتوها فأمرتهم ان يشهدوا
    على فلان الرافضي عند الملك انه قد برئ من دين الملك فشهدوا عليه فقتله واخذ
    ارضه ، فغضب الله للمؤمن عند ذلك فأوحى الله إلى إدريس إذا رأيت عبدي هذا
    الجبار فقل له اما رضيت ان قتلت عبدي المؤمن حتى اخذت ارضه واحوجت
    عياله من بعده اما وعزتي لانتقمن له منك في الآجل ولأسلبنك ملكك في العاجل
    ولأخربن مدينتك ولأطعمن الكلاب لحم امرأتك فقد غرك حلمي عنك فاتاه
    إدريس برسالة ربه وأداها إليه فقال له الجبار اخرج يا إدريس لئلا أقتلك ، وقالت
    له امرأته لا يهولنك رسالة إله إدريس انا ارسل إليه من يقتله فتبطل رسالة إلهه
    قال فافعلي ، وكان لإدريس عليه السلام أصحاب من الرافضة مؤمنون يأنس بهم
    فأخبرهم بتبليغ رسالته إلى الجبار فأشفقوا على إدريس وأصحابه وخافوا عليه القتل
    وبعثت امرأة الجبار إلى إدريس أربعين رجلا من الأزارقة ليقتلوه فأتوه فلم يجدوه
    وقد رآهم أصحاب إدريس فحسبوا انهم اتوا إدريس ليقتلوه فتفرقوا في طلبه فلقوه
    فقالوا له خذ حذرك يا إدريس فان الجبار قاتلك فاخرج من هذه القرية فتنحى
    إدريس عن القرية ومعه نفر من أصحابه ، فلما كان في السحر ناجى إدريس ربه
    فقال يا رب توعدني الجبار بالقتل فأوحى الله إليه ان اخرج من قريته وخلني وإياه
    فوعزتي لأنفذن فيه امرى فقال يا رب ان لي حاجة قال الله سلها تعطها قال أسألك
    ان لا تمطر السماء على أهل هذه القرية وما حولها حتى أسألك ذلك قال الله عز وجل
    اذن تخرب القرية ويجوع أهلها فقال إدريس عليه السلام وان خربت وجاعوا قال
    الله انى أعطيتك ما سالت فأخبر إدريس أصحابه بحبس المطر عنهم فخرجوا من
    القرية وعدتهم عشرون رجلا فتفرقوا في القرى وشاع خبر إدريس في القرى بما
    سأل الله تعالى وتنحى إدريس إلى كهف في الجبل ووكل الله به ملكا يأتيه بطعامه
    عند كل مساء وسلب الله عند ذلك ملك الجبار وقتله وخرب مدينته واطعم الكلاب لحم
    امرأته غضبا للمؤمن وظهر في المدينة جبار آخر عاص فمكثوا بعد خروج إدريس
    من القرية عشرين سنة لم تمطر السماء فاشتد حالهم وصاروا يمتارون الأطعمة من
    القرى فقالوا ان الذي نزل بنا بسؤال إدريس ربه ان لا يمطر السماء علينا حتى
    يسأله هو وقد خفى إدريس عنا والله ارحم بنا منه فاجتمع أمرهم على أن يتوبوا
    إلى الله ويسألوه ان تمطر السماء عليهم فقاموا على الرماد ولبسوا المسوح وحثوا
    على رؤوسهم التراب ورجعوا إلى الله عز وجل فأوحى الله إلى إدريس ان أهل قريتك
    قد تابوا إلي وانا الله الرحمن الرحيم اقبل التوبة وقد رحمتهم ولم يمنعن اجابتهم إلى
    ما سألوني من المطر الا مناظرتك فيما سألتني ان لا أمطر السماء عليهم حتى تسألني
    فسلني يا إدريس قال إدريس اللهم إني لا أسألك ذلك قال الله عز وجل سلني يا إدريس
    قال اللهم إني لا أسألك فأوحى الله عز وجل إلى الملك الذي يأتي إدريس بطعامه ان
    احبس عنه طعامه فلما امسى إدريس لم يؤت بطعام فحزن وجاع فلما كان في اليوم
    الثاني لم يؤت بطعامه فاشتد جوعه فلما كان في الليلة الثالثة لم يؤت بطعامه فنادى
    ربه يا رب حبست عنى رزقي من قبل ان تقبض روحي فأوحى الله عز وجل إليه
    يا إدريس جزعت ان حبست عنك طعامك ثلاثة أيام ولياليها ولم تجزع ولم تنكر جوع
    أهل قريتك وجهدهم منذ عشرين سنة ثم سألتك عن جهدهم ورحمتي إياهم ان تسألني
    ان أمطر السماء عليهم فلم تسألني وبخلت عليهم بمسألتك إياي فأذقت الجوع فقل عند
    ذلك صبرك وظهر جزعك فاهبط من موضعك واطلب المعاش لنفسك فقد وكلتك
    في طلبه إلى حيلك ، فهبط إدريس من موضعه إلى غيره يطلب اكلة من جوع فلما
    دخل القرية نظر إلى دخان في بعض منازلها فاقبل نحوه فهجم على عجوز وهي ترقق
    قرصتين لها على مقلاة فقال لها أيتها المرأة اطعميني فانى مجهود من الجوع ، فقالت
    له يا عبد الله ما تركت لنا دعوة إدريس فضلا نطعمه أحدا وحلفت انها ما تملك
    شيئا غيره فاطلب المعاش من غير أهل هذه القرية قال لها أطعميني ما أمسك به روحي
    وتحملنى به رجلي إلى أن اطلب ، قالت إنهما قرصتان واحدة لي والاخرى لابنى
    فان اطعمتك قوتي مت وان اطعمتك قوت ابني مات ، فقال لها ان ابنك يجزيه
    نصف قرصة فيحيى بها ويجزيني النصف الاخر فأحيا به فأكلت المرأة قرصها
    وكسرت الاخر بين إدريس وبين ابنها فلما رأى ابنها إدريس يأكل من قرصته
    اضطرب حتى مات ، قالت امه يا عبد الله قتلت علي ابني جزعا على قوته ، قال
    إدريس فانا احييه بإذن الله تبارك وتعالى فلا تجزعي ثم اخذ إدريس بعضدي
    الصبى ثم قال ايتها الروح الخارجة من بدن هذا الغلام بإذن الله ارجعي إلى بدنه
    بإذن الله وانا إدريس النبي فرجعت روح الغلام إليه بإذن الله ، فلما سمعت المرأة
    كلام إدريس ونظرت إلى ابنها قد عاش بعد الموت قالت اشهد انك إدريس النبي
    وخرجت تنادي بأعلى صوتها في القرية أبشروا بالفرج فقد دخل إدريس قريتكم .
    ومضى إدريس حتى جلس على موضع مدينة الجبار الأول وهي على تل فاجتمع إليه
    أناس من أهل قريته فقالوا له يا إدريس أما رحمتنا في هذه العشرين سنة التي أجهدنا
    فيها ومسنا الجوع والجهد فادع الله لنا ان يمطر السماء علينا قال لا حتى يأتيني
    جباركم هذا وجميع أهل قريتكم مشاة حفاة فيسألوني ذلك فبلغ الجبار قوله فبعث
    إليه أربعين رجلا ليأتوه بإدريس فأتوه فقالوا له ان الجبار بعث إليك لتذهب إليه
    فدعا عليهم فماتوا فبلغ الجبار ذلك فبعث إليه خمسمائة رجل ليأتوه به فقالوا له
    يا إدريس ان الجبار بعثنا إليك لنذهب بك إليه ، فقال لهم إدريس انظروا إلى
    مصارع أصحابكم فقالوا يا إدريس قتلتنا بالجوع منذ عشرين سنة ثم تريد ان تدعو
    علينا بالموت اما لك رحمة . فقال : ما انا بذاهب إليه ولا انا بسائل الله ان يمطر عليكم
    حتى يأتيني جباركم ماشيا حافيا وأهل قريتكم ، فانطلقوا إلى الجبار فأخبروه بقول
    إدريس وسألوه ان يمضى معهم وجميع أهل قريتهم حفاة مشاة فأتوه حتى وقعوا
    بين يديه خاضعين له طالبين إليه ان يسأل الله لهم بالمطر فقال إدريس اما الان فنعم
    فسال الله تعالى إدريس عند ذلك أن تمطر السماء عليهم وعلى نواحيهم فأظلتهم
    سحابة من السماء وأرعدت وأبرقت وهطلت عليهم من ساعتهم حتى ظنوا انه الغرق
    فما رجعوا إلى منازلهم حتى أهمتهم أنفسهم من الماء .
    ( أقول ) ينبغي ان يحمل ان امره تعالى لإدريس بالدعاء لهم بالمطر لم يكن
    على سبيل الحتم والوجوب بل على الندب وجواز التأخير وغرض إدريس عليه السلام
    من ذلك التأخير ذلتهم وزجرهم على الطغيان والفساد ولئلا يخالفوه إذا دخل بينهم
    كما خالفوه أولا ، وفيه إشارة إلى أن أولياء الله سبحانه يغضبون لربهم أكثر من
    غضبه تعالى لسعة حلمه وعظمة رحمته .
    ( تفسير على بن إبراهيم ) عن ابن أبي عمير عمن حدثه عن أبي عبد الله ( ع )
    قال إن الله تعالى غضب على ملك من الملائكة فقطع جناحه فألقاه في جزيرة من
    جزائر البحر ، فبقى ما شاء الله في ذلك البحر فلما بعث الله إدريس عليه السلام جاء
    ذلك الملك إليه ، فقال يا نبي الله ادع الله ان يرضى عنى ويرد على جناحي قال نعم ،
    فدعا إدريس ربه فرد الله عليه جناحه ورضى عنه ( قال ) الملك لإدريس ألك حاجة
    قال نعم أحب ان ترفعني إلى السماء الرابعة فرفعه إلى السماء الرابعة فإذا ملك الموت
    جالس يحرك رأسه تعجبا فسلم إدريس على ملك الموت وقال له ما لك تحرك
    قال إن رب العزة امرني ان اقبض روحك بين الرابعة والخامسة ، فقلت
    يا رب كيف يكون هذا وغلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام ومن السماء الرابعة
    إلى السماء الثالثة مسيرة خمسمائة عام وكل سماء وما بينهما كذلك فكيف يكون
    هذا ثم قبض روحه بين السماء الرابعة والخامسة ، وهو قوله تعالى : ( ورفعناه مكانا
    عليا ) . قال وسمى إدريس لكثرة دراسته الكتب ، وقال رسول الله صلى الله
    عليه وآله انزل الله على إدريس ثلاثين صحيفة . وعن أمير المؤمنين عليه السلام ان
    إدريس ( ع ) رفعه الله مكانا عليا وأطعمه من تحف الجنة بعد وفاته .
    وفى ( قصص الأنبياء ) للشيخ الراوندي طاب ثراه باسناده إلى أبى جعفر
    عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ان ملكا من الملائكة كانت له منزلة
    فأهبطه الله من السماء إلى الأرض فاتى إدريس فقال اشفع لي عند ربك ، فصلى
    ثلاث ليال لا يفتر وصام أيامها لا يفطر ثم طلب إلى الله في السحر للملك فاذن له في
    الصعود إلى السماء فقال له الملك أحب ان أكافيك فاطلب حاجة فقال تريني ملك
    الموت لعلي آنس به فإنه ليس يهنئوني مع ذكره شئ ، فبسط جناحه ثم قال
    اركب فصعد به فطلب ملك الموت في سماء الدنيا فقيل انه قد صعد فاستقبله بين
    السماء الرابعة والخامسة فقال لملك الموت ما لي أراك قاطبا قال أتعجب انى كنت
    تحت ظل العرش حتى أمرت ان اقبض روح إدريس بين السماء الرابعة والخامسة
    فسمع ذلك إدريس فانتفض من جناح الملك وقبض ملك الموت روحه مكانه ،
    وذلك قوله تعالى ( واذكر في الكتاب إدريس انه كان صديقا نبيا ورفعناه
    مكانا عليا ) . وفى الكتاب أيضا باسناده إلى ابن عباس قال : كان إدريس النبي
    عليه السلام يسبح النهار ويصومه ويبيت حيث ما جنه الليل ويأتيه رزقه حيث ما
    أفطر ، وكان يصعد له من العمل الصالح مثل ما يصعد لأهل الأرض كلهم فسال
    ملك الموت ربه في زيارة إدريس وان يسلم عليه فاذن له فنزل واتاه فقال انى أريد
    ان أصحبك فأكون معك ، فصحبه وكانا يسبحان النهار ويصومانه فإذا جنهما الليل
    اتى إدريس فطوره فيأكل ويدعو ملك الموت إليه فيقول لا حاجة لي فيه ، ثم
    يقومان يصليان وإدريس يصلى ويفتر وينام وملك الموت يصلى ولا ينام ولا يفتر
    فمكثا بذلك أياما ثم انهما مرا بقطيع غنم وكرم قد أينع فقال ملك الموت هل لك
    ان تأخذ من ذلك حملا أو من هذا عناقيد فتفطر عليه فقال سبحان الله أدعوك
    إلى مالي فتأبى فكيف تدعوني إلى مال الغير ، ثم قال إدريس صلوات الله عليه قد
    صحبتني وأحسنت فيما بيني وبينك من أنت ؟ قال انا ملك الموت قال إدريس لي إليك
    حاجة فقال وما هي ؟ قال تصعد بي إلى السماء فاستأذن ملك الموت ربه في ذلك
    فاذن له فحمله على جناحه فصعد به إلى السماء ثم قال له إدريس ان لي إليك حاجة
    أخرى قال وما هي ؟ قال بلغني من الموت شدة فأحب ان تذيقني منه طرفا فانظر هو
    كما بلغني ، فاستأذن ربه فاذن له فاخذ بنفسه ساعة ثم خلى عنه فقال له كيف
    رأيت ؟ قال بلغني عنه شدة وانه لأشد مما بلغني ولى إليك حاجة أخرى تريني النار
    فاستأذن ملك الموت صاحب النار ففتح له فلما رآها إدريس عليه السلام سقط
    مغشيا عليه ثم قال لي إليك حاجة أخرى تريني الجنة فاستأذن ملك الموت خازن الجنة
    فدخلها فلما نظر إليها قال يا ملك الموت ما كنت لأخرج منها ان الله تعالى يقول
    كل نفس ذائقة الموت . وقد ذقته ، ويقول وان منكم الا واردها . وقد وردتها
    ويقول في الجنة وما هم بخارجين .
    ( أقول ) اعتمد مشايخنا من الحديث عن الخبرين السابقين لوضوح سندهما
    وقالوا ان هذه الرواية أشبه بروايات العامة وان كان الجمع بين هذه الأخبار قريب .
    ( وفيه ) أيضا عن وهب بن منبه قال : ان إدريس أول من خاط الثياب
    ولبسها وكان من كان قبله يلبسون الجلود وكانت الملائكة في زمان إدريس
    يصافحون الناس ويسلمون عليهم ويكلمونهم ويجالسونهم وذلك لصلاح الزمان وأهله
    فلم يزل الناس على ذلك حتى كان زمان نوح وقومه ، ثم انقطع ذلك وكان من امره
    مع ملك الموت ما كان حتى دخل الجنة فقال له ربه ان إدريس انما حاجك فحجك بوحيي
    وانا الذي هيأت له دخول الجنة فإنه كان ينصب نفسه وجسده لي فكان حقا علي
    ان أعوضه من ذلك الراحة والطمأنينة وان أبوءه بتواضعه لي وبصالح عمله من الجنة
    مقعدا أو مكانا عليا .
    ( وفيه ) عن الصادق عليه السلام قال : إذا دخلت الكوفة فات مسجد السهلة
    فصل فيه واسال الله حاجة لدينك ودنياك فان مسجد السهلة بيت إدريس عليه السلام
    الذي كان يخيط فيه ويصلى فيه ومن دعا الله فيه بما أحب قضى له حوائجه ورفعه
    يوم القيامة مكانا عليا
    إلى درجة إدريس وأجير من مكروه الدنيا ومكائد أعدائه .
    ( وقال المسعودي ) ان عمر إدريس عليه السلام في الأرض ثلاثمائة سنة وقيل
    أكثر من ذلك وقال ابن الأثير في الكامل قام أنوش بن شيث بعد موت أبيه بسياسة
    الملك مقام أبيه وكان عمر أنوش سبعمائة سنة وخمس سنين ثم ولد لأنوش ابنه قينان
    وولد معه نفر كثيرا واليه الوصية ، وولد قينان مهلائيل واليه الوصية ، وولد
    لمهلائيل يارد واليه الوصية ، فولد ليارد أخنوخ وهو إدريس النبي ، والحكماء
    اليونانيون يسمونه هرمس الحكيم .
    ( وقال السيد ابن طاووس ) في صحف إدريس عليه السلام : كأنك بالموت
    وقد نزل ، فاشتد أنينك وعرق جبينك ، وتقلصت شفتاك ، وانكسر لسانك ،
    ويبس ريقك وعلا سواد عينيك بياضا ، وأزبد فوك ، واهتز جميع بدنك ،
    وعالجت غصة الموت وسكرته ، ومرارته وزعقته ، ونوديت فلم تسمع بما خرجت
    نفسك ، وصرت جيفة بين أهلك ، ان فيك لعبرة لغيرك فاعتبر في معاني الموت ،
    ان الذي نزل بك لا محالة ، وكل عمر وان طال قليل يفنى لان كل ما هو آت
    قريب لوقت معلوم ، فاعتبر بالموت يا من يموت واعلم أيها الانسان ان الموت
    أشد مما قبله ، والموت أهون مما بعده من شدة أهوال يوم القيامة .
    ثم ذكر من أحوال الصيحة والفناء ويوم القيامة
    ومواقف الحساب والجزاء ما يعجز عن
    سماعه قوة الأقوياء .




      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 10 مايو 2024, 10:55 am