تفسير علي بن إبراهيم : ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم حذر الموت
فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ان الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا
يشكرون ) . فإنه وقع الطاعون بالشام في بعض الكور ، فخرج منه خلق كثير كما
حكى الله تعالى ، هربا من الطاعون ، فصاروا إلى مفازة ، فماتوا في ليلة واحدة
كلهم فبقوا حتى كانت عظامهم يمر بها المار فينحيها برجله عن الطريق ، ثم أحياهم
الله وردهم إلى منازلهم ، فبقوا دهرا طويلا ، ثم ماتوا وتدافنوا .
وعن الصدوق عن عبد الأعلى انه قال للصادق عليه السلام
حديث يرويه الناس فقال : ما هو ؟ قال يرون ان الله تعالى أوحى إلى حزقيل النبي
ان أخبر فلان الملك اني متوفيك يوم كذا . فأتى حزقيل الملك فأخبره بذلك قال :
فدعا الله تعالى على قومه وهو على سريره حتى سقط ما بين الحائط والسرير وقال :
أخرني حتى يشيب طفلي وأقضي أمري فأوحى الله إلى ذلك النبي : ان إئت فلانا
وقل اني أنسئ في عمره خمس عشرة سنة ، فقال النبي : يا رب وعزتك انك تعلم اني
لم اكذب كذبة قط ، فأوحى الله إليه : انما أنت عبد مأمور ، فأبلغه .
وعن الباقر والصادق عليهما السلام : في قوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين
خرجوا من ديارهم حذر الموت ، فقال لهم الله موتوا . . . الآية ، قال : هؤلاء
أهل مدينة من مدائن الشام من بني إسرائيل ، وكانوا سبعين ألفا وكان الطاعون
يقع فيهم في كل أوان ، فكانوا إذا أحسوا به ، خرج من المدينة الأغنياء وبقى فيها
الفقراء لضعفهم ، فكان الموت يكثر في الذين أقاموا ويقل في الذين خرجوا .
فيقول الذين خرجوا لو كنا أقمنا لكثر فينا الموت فيقول الذين أقاموا
لو كنا خرجنا لقل فينا الموت . فاجتمع رأيهم جميعا على أنه إذا وقع الطاعون
خرجوا كلهم من المدينة
فلما أحسوا بالطاعون خرجوا جميعا من الطاعون حذر الموت ، فساروا في
البلاد ، ثم انهم مروا بمدينة خربة افنى أهلها الطاعون ، فلما أحطوا رحالهم قال
الله ( موتوا جميعا ) فماتوا وصاروا رميما .
فمر بهم نبي من الأنبياء يقال له حزقيل فرآهم وبكى وقال : يا رب لو شئت
أحييتهم الساعة . فأحياهم الله .
وفي كتاب ( المحاسن ) عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما خرج ملك القبط
يريد هدم بيت المقدس اجتمع الناس إلى حزقيل النبي فشكوا ذلك إليه ، فقال :
لعلي أناجي ربي الليلة .
فلما جنه الليل ناجى ربه ، فأوحى الله إليه : اني قد كفيتهم وكانوا قد
مضوا ، فأوحى الله إلى ملك الهواء : ان أمسك عليهم أنفاسهم ، فماتوا كلهم
وأصبح النبي وأخبر قومه ، فخرجوا فوجدوهم قد ماتوا .
ودخل حزقيل النبي العجب فقال في نفسه : ما فضل سليمان النبي علي ؟ وقد
أعطيت مثل هذا .
قال فخرجت قرحة على كبده واذنه ، فخشع لله وتذلل وقعد على الرماد فأوحى
الله إليه : ان خذ لبن التين فحكه على صدرك من خارج ففعل فسكن عنه ذلك .
وروي عن الشيخ أحمد بن فهد في ( المهذب ) وغيره بأسانيدهم إلى المعلى بن
خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام قال : يوم النيروز هو الذي أحيى الله فيه القوم
( الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم )
وذلك أن نبيا من الأنبياء ، سأل ربه ان يحيى القوم ( الذين خرجوا من ديارهم
وهم ألوف حذر الموت فأماتهم الله ) فأوحى الله إليه : ان صب عليهم الماء في
مضاجعهم فصب عليهم الماء في ذلك اليوم ، فعاشوا ثلاثون ألفا .
فصار صب الماء في يوم النيروز سنة ماضية ، لا يعرف سببها الا الراسخون .
فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ان الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا
يشكرون ) . فإنه وقع الطاعون بالشام في بعض الكور ، فخرج منه خلق كثير كما
حكى الله تعالى ، هربا من الطاعون ، فصاروا إلى مفازة ، فماتوا في ليلة واحدة
كلهم فبقوا حتى كانت عظامهم يمر بها المار فينحيها برجله عن الطريق ، ثم أحياهم
الله وردهم إلى منازلهم ، فبقوا دهرا طويلا ، ثم ماتوا وتدافنوا .
وعن الصدوق عن عبد الأعلى انه قال للصادق عليه السلام
حديث يرويه الناس فقال : ما هو ؟ قال يرون ان الله تعالى أوحى إلى حزقيل النبي
ان أخبر فلان الملك اني متوفيك يوم كذا . فأتى حزقيل الملك فأخبره بذلك قال :
فدعا الله تعالى على قومه وهو على سريره حتى سقط ما بين الحائط والسرير وقال :
أخرني حتى يشيب طفلي وأقضي أمري فأوحى الله إلى ذلك النبي : ان إئت فلانا
وقل اني أنسئ في عمره خمس عشرة سنة ، فقال النبي : يا رب وعزتك انك تعلم اني
لم اكذب كذبة قط ، فأوحى الله إليه : انما أنت عبد مأمور ، فأبلغه .
وعن الباقر والصادق عليهما السلام : في قوله تعالى : ( ألم تر إلى الذين
خرجوا من ديارهم حذر الموت ، فقال لهم الله موتوا . . . الآية ، قال : هؤلاء
أهل مدينة من مدائن الشام من بني إسرائيل ، وكانوا سبعين ألفا وكان الطاعون
يقع فيهم في كل أوان ، فكانوا إذا أحسوا به ، خرج من المدينة الأغنياء وبقى فيها
الفقراء لضعفهم ، فكان الموت يكثر في الذين أقاموا ويقل في الذين خرجوا .
فيقول الذين خرجوا لو كنا أقمنا لكثر فينا الموت فيقول الذين أقاموا
لو كنا خرجنا لقل فينا الموت . فاجتمع رأيهم جميعا على أنه إذا وقع الطاعون
خرجوا كلهم من المدينة
فلما أحسوا بالطاعون خرجوا جميعا من الطاعون حذر الموت ، فساروا في
البلاد ، ثم انهم مروا بمدينة خربة افنى أهلها الطاعون ، فلما أحطوا رحالهم قال
الله ( موتوا جميعا ) فماتوا وصاروا رميما .
فمر بهم نبي من الأنبياء يقال له حزقيل فرآهم وبكى وقال : يا رب لو شئت
أحييتهم الساعة . فأحياهم الله .
وفي كتاب ( المحاسن ) عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما خرج ملك القبط
يريد هدم بيت المقدس اجتمع الناس إلى حزقيل النبي فشكوا ذلك إليه ، فقال :
لعلي أناجي ربي الليلة .
فلما جنه الليل ناجى ربه ، فأوحى الله إليه : اني قد كفيتهم وكانوا قد
مضوا ، فأوحى الله إلى ملك الهواء : ان أمسك عليهم أنفاسهم ، فماتوا كلهم
وأصبح النبي وأخبر قومه ، فخرجوا فوجدوهم قد ماتوا .
ودخل حزقيل النبي العجب فقال في نفسه : ما فضل سليمان النبي علي ؟ وقد
أعطيت مثل هذا .
قال فخرجت قرحة على كبده واذنه ، فخشع لله وتذلل وقعد على الرماد فأوحى
الله إليه : ان خذ لبن التين فحكه على صدرك من خارج ففعل فسكن عنه ذلك .
وروي عن الشيخ أحمد بن فهد في ( المهذب ) وغيره بأسانيدهم إلى المعلى بن
خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام قال : يوم النيروز هو الذي أحيى الله فيه القوم
( الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم )
وذلك أن نبيا من الأنبياء ، سأل ربه ان يحيى القوم ( الذين خرجوا من ديارهم
وهم ألوف حذر الموت فأماتهم الله ) فأوحى الله إليه : ان صب عليهم الماء في
مضاجعهم فصب عليهم الماء في ذلك اليوم ، فعاشوا ثلاثون ألفا .
فصار صب الماء في يوم النيروز سنة ماضية ، لا يعرف سببها الا الراسخون .