كان شيخنا الذي كان معارضا بحق للنظام المتهالك السابق وكان يدعوا ليلا نهارا ويسمع دعائه كل سكان البناية بطلب الفرج وان الفرج قريب من رب رحيم يسمع الدعاء وكان صوته الجهوري بالدعاء تحاصر من يسمعه وتجعله ان يشاركه بدعائه و كما قيل ان البركة في دعوة الجماعة وحانت فرصة كبير لشيخنا للاشتراك بالانتخابات ليصبح مسؤل بارزا في محافظته وترك غرفته التي تحت الدرج وبقى فيها صدى دعائه وسكن قصرا منيفا بطراز روماني مغلف بالمرمر الايطالي من انعكاسات صورته جعلته يتخلى عن عمامته ولبس لبس الافندية بربطة عنق فرنسية وقاط انكليزي بقماش ابو العلم وساعة سويسرية فاخرة ونظارة شمسية سويسرية ونسى شيخنا ادعيته بعد ان امتلئت معدته بطعام يناسب مكانته الجديدة من انواع اللحوم الحلال والدجاج المبارك بالختمة الدنية من برازيلي وارجينتيني وتركي لتزداد شهيه شيخنا المفتوحة نحو لحم من نوع اخر لحم مرمري ابيض من سكرتيراته ولحوم اخرى محلية وعربية واجنبية مستوردة ومصادرة و بصيغ بسيطة يتخلص من تأنيب الضمير وضاع شيخنا في العسل من بكر مخطوبة اغراها بالوظيفة المخملية وقال لها ساعة مفاخذة لاغير وتبقى سر لايعلمها الا الله والله ساتر لعباده الدعاة في اليل والنهار.
وفي قمة النشوة زاغ شيخنا ليقع في المحظور وليفتح باب بلاشعور ويسيل دم من غير سرورويصيب مقتله في بكره المفتونه بالوظيفة والمال وايفادات لبنان بلا مهور ومحرم مستور وبعد ايام اتت اليه لتقول له مبروك شيخنا الوقور لقد اصبت مني طفلا وانا حامل في شهري الثاني وعليك ستري وتخليصي من عاري وعشيرتي سوف عليك تثور مطالبة بفصل غير مردود ثمانون مليون دينار لاغير والدفع موجود واتا ه خطيبها يبحث عن الشرف بالدم المستباح مطالبا بالدية والفصل لشراء قصر جديد مائتان وخسون مليون بدينار عتيد وكله موصول بدعاء قديم من تحت درج خربة في بناية الحظيم وياتيك الفرج من جوا الدرج ولو بعد حين.
الدكتور رافد علاء الخزاعي
*** قصة خيالية في بلاد الواق واق