رسالة sms
من طرف الاديبة العراقية رشا فاضل تحصد جائزة دبي الثقافية للإبداع عن روايتها على شفا جسد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القاصة والصحفية رشا فاضل ، والتي فازت موخرا بجائزة دبي الثقافية للابداع ،تسجل عبر روايتها الواقع العراقي وتداعياته ضمن أطار أدبي وروائي برعت فيه الكاتبة ونالت تقييم وتقديرالنقاد ، لها مجموعة قصصية بعنوان أحلام كالفراشات- صدرت من دار النقاش للنشر / بغداد ، وفيروس سردي - مجموعة قصصية / القاهرة 2007- عن مؤسسة الشمس للنشر والتوزيع ، ومزامير السومري قراءة في المنجز الإبداعي لعبد الرزاق الربيعي عن مؤسسة الشمس-القاهرة – 2009 ولديها مجموعة مسرحية قيد الانجاز، تواصل ابداعها وتسجل حضورا جميلا ،تحاورها جريدة المواطن تعبيرا عن مشاعر التهنئة القلبية والامنيات بمزيد الابداع .
*فوز أي عراقية بجائزة في مختلف مجالات العلم والإبداع نقطة مضيئة ،كيف استقبلت الكاتبة رشا فاضل خبر فوزها بجائزة الإبداع الأدبية في دبي ؟
- لم تكن مشاركتي مشاركة عابرة .. فقد انتظرتها طويلا وكلما عبر موسم المشاركة كنت اتأمل في الدورة التي تليها لذا كان الخبر حصيلة انتظار سنوات من الاشتغال وقد زفّ لي خبر الفوز الكاتب الكبيرالمبدع محمود الريماوي .. فطرت فرحا..وارتباكا وأنا المس احد أحلامي يتحقق ويكلل تعبي بنجاح انتظرته طويلا .. *
تدور أحداث روايتك على شفا جسد في عراق مابعد الاحتلال ،كيف وظفت الأحداث المتصاعدة على الأرض في أحداث وصراعات روايتك ؟
ــ الحديث عن الرواية أمر صعب .. اذ لايمكن اختزال أحداثها بكلمات قليلة .. لكن يمكن القول إنها رواية سجلت الواقع العراقي وتداعياته ضمن إطار أدبي روائي فالحدث وحده لايصنع عملا أدبيا ناجحا فنحن لسنا مصورين فوتوغرافيين حياديين .. ، ولأن الحدث العراقي متشعب ومتصاعد زخرت الرواية بأحداث كثيرة شملت القرى والمدن .. حيث دارت أحداثها وتصاعدت وصولا لفنتازيا عراقية بامتياز .
عرفناك صحفية وكاتبة قصة قصيرة فهل هذه روايتك الأولى ؟
-- هذه روايتي الأولى .. ولدي مجموعتين قصصيتين صادرتين من بغداد والقاهرة وكتبت للمسرح أيضا وقد تم اشتغال نصوصي في أكثر من بلد عربي مثل المغرب وسلطنة عمان بالإضافة الى العراق وحصلت على عدة جوائز عربية وقطرية . * كيف كان اشتغالك على تقنيات روايتك ؟
ــ ربما يجيب النقد أفضل على هذا السؤال لكن بشكل عام عملت على موازية مستوى الزمن الداخلي والخارجي في الرواية بحكم أحداثها الآنية بالإضافة الى اشتغالي على الاسترجاع والاستذكار بأسلوب لايخلو من الشعرية .
*لقد قيم روايتك أسماء أدبية كبيرة لتأهيلها الى مرتبة الفوز كيف تنظرين الى لجان التحكيم في المسابقات هل هي منصفة دائما؟
ــ المسابقات بلجان تحكيمها وكلما كانت لجنة التحكيم رصينة كانت النتائج موثوقة والجائزة ذات قيمة حقيقية وبمثابة التبشير بالكاتب الفائز والتأكيد على أصالة موهبته وقد فتح باب المشاركة في جائزة دبي الثقافية لكل البلدان العربية لذا فإن المنافسة كانت كبيرة وصلت الى مئات الأعمال وتعتبر من الجوائز المهمة على مستوى الوطن العربي لما تقدمه من دعم للمبدع العربي خصوصا ان لجان التحكيم تكونت من النخبة العربية من المبدعين الكبار وهم الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي من مصر، ويوسف أبو لوز من فلسطين، ونبيل سليمان من سوريا، ود. صالح هويدي من العراق، ود. حاتم الصكر من العراق، وعزت عمر من سوريا، وعبد الفتاح صبري من مصر، ود. عمر عبد العزيز من اليمن، وإسماعيل عبد الله ونواف الجناحي من الإمارات.
*الأديبة العراقية لها حضور لافت في الأوساط والمحافل الثقافية والأدبية ،من وجهة نظرك هل فعلا تحقق هذا الوجود بعد التغيير الذي حدث في العراق وشمل كافة مجالات الحياة ومن ضمنها الادب والثقافة والفن ؟
ــ بالتأكيد فقد تسلط اهتمام الإعلام على الشأن العراقي وكان لهذا الاهتمام أثره في إبراز الأدباء العراقيين بشكل عام والأديبة العراقية بشكل خاص فظهور أديبة في بلد غير مستقر مثل العراق يمثل تحديات كثيرة على كافة المستويات ويضاف الى ذلك الثورة التقنية التي حدثت كان لها اثر كبير في ظهور أسماء أديبات كثيرات حققوا حضور لافت على الساحة الأدبية .
* من من الأسماء الأدبية النسائية اليوم يلفت انتباه رشا فاضل ويحرضها ويجذبها للقراءة والمتابعة في مجال الشعر أو القصة والرواية ؟
ــ لا انفك عن قراءة أحلام مستغانمي .. كموسوعة عربية شعرية وقامة روائية استثنائية ، وفي الشعر تأسرني الشاعرة اللبنانية المبهرة سوزان عليوان .. ثمة تطابق عجيب بين ماترسمه من عوالم وبين ما اريد قوله .. ولا اجد السبيل الى ذلك .. وفي القصة اقرأ دوما للقاص الكبير فرج ياسين فهو يشتغل بشكل متفرد على تقنيات القصة القصيرة ولاعجب ان يصبح معلما من معالمها.
*هل تلقى المبدعة العراقية اليوم الاسناد والدعم من قبل وزارة الثقافة والجهات المسؤولة أم لازالت تفرض حضورها بجهد شخصي ؟ ــ
بدأت وزارة الثقافة بدعم المشروع الثقافي العراقي بكافة مستوياته لكن هذا الدعم لم يصل بعد لمستوى الطموح .. صدقيني اشعر بكم كبير من الأسى حين أرى الكثير من الكتاب العرب متفرغين للإبداع بتبني من مؤسساتهم الثقافية الرسمية فيما يغوص الكاتب العراقي في وحل المعاناة اليومية .. ليستفذ طاقته ووقته وعمره في مسعاه لجلب الرزق له ولعائلته ويبقى العمل الإبداعي هامشيا بالنسبة له .، أتمنى من وزارة الثقافة ان تفكر وتعمل بشكل جاد على الارتقاء بالمستوى المعيشي للمبدع والكاتب العراقي من خلال خطة عمل توفر له دعما ماديا يوازي احتياجاته وبالتالي سيجد المساحة الكافية والدافع للانجاز والإبداع .
* عالم الأدب اليوم هل لازال ذكوريا ، ووجود المرأة الأديبة مكملا جماليا هامشيا وليس أساسيا ماقولك ؟
ــ هذه لافتات تجارية سوقها الكثير ممن يبحثون عن الإثارة والضجيج .. ليس ثمة وجود جمالي للكاتبة فهي ليست عارضة ازياء لكن ثمة خلل يكمن في الكاتبة العربية نفسها فأكثر اللواتي كن يكتبن استسلمن في نهاية المطاف للالتزامات الشخصية وتخلين عن الكتابة والأدب .. اما المخلصات لموهبتهن فقد اتخذن الكتابة مشروعا حقيقيا اشتغلن عليه بجد وحققن الكثير من النجاحات والشواهد على ذلك كثيرة .
* المسابقات الثقافية التي تقيمها المجلات العربية والمؤسسات المعنية بالشأن الثقافي لها انعكاسات ايجابية لتسليط الضوء على اسماء جديدة للفت الانتباه الى ابداعها وتميزها الادبي فضلا عما تقدمه من جوائز مالية ،هل لا زلنا نفتقر في العراق الى مثل هذه المسابقات الداعمة والمشجعة للادباء ؟ ــ
كما اسلفت فإن وزارة الثقافة بدأت تنحى منحا جديدا في تعاملها مع المبدع العراقي ومن بين خطواتها الجادة هي اقامة مثل هذه المسابقات الداعمة مثل مسابقة نازك الملائكة للشعر والقصة وجائزة الإبداع التي دأبت على إقامتها في كل عام .. وسواها .
*ماهي الكتب المطبوعة للأديبة رشا فاضل ،وكيف ترين انتشار الكتاب المطبوع في ظل منافسة الكتاب الرقمي ؟
- مجموعة قصصية بعنوان أحلام كالفراشات- من دار النقاش للنشر / بغداد ، وفيروس سردي - مجموعة قصصية / القاهرة 2007- عن مؤسسة الشمس للنشر والتوزيع ، ومزامير السومري قراءة في المنجز الإبداعي لعبد الرزاق الربيعي عن مؤسسة الشمس-القاهرة – 2009 ولدي مجموعة مسرحية قيد الانجاز ، لايمكن تجاوز أهمية الكتاب الرقمي الذي بدأ ينافس الكتاب المطبوع بسبب سهولة الحصول عليه ومجانيته أيضا وسوء توزيع الكتاب المطبوع بسبب الروح التجارية التي يتمتع بها أصحاب دور النشر واستغلالهم للكاتب وأكلهم حقوقه وللحديث في هذا الامرشجون وشجون .
*القارئ يتشوق الان لقراءة روايتك على شفا جسد الفائزة بجائزة الابداع من مجلة دبي الثقافية ،هل موجودة على النت وأين طبعت ؟؟ ـ
ـ الرواية ليست موجودة على شبكة الانترنت لغرض طباعتها قريبا بإذن الله وحينها اوزعها لكل من يرغب بقراءتها .
