ولد المستكشف النيوزيلندي إدموند هيلاري في العشرين من يوليو عام (1919)، وتوفي في الحادي عشر من يناير عام (2008)، وهو أول شخص يصل إلى قمة جبل إفرست في العالم برفقة متسلق الجبال النيبالي تينسينغ نورغاي.
عندما حاول ادموند هيلاري في المرة الأولى تسلق قمة إفرست لم ينجح, وخلّف ثلاثة من رفقائه أمواتا عند سفح الجبل، لكن لأنه مجهوده كان كبيرا جدا، منحته الحكومة الإنجليزية أرفع اوسمتها، واستدعته للمثول امام البرلمان، وفيما كان يدخل البرلمان لتكريمه, وقف الجميع راحوا يصفقون له، ومع توجه السيد ادموند نحو صدر القاعة، كانت هناك صورة عملاقة وكانت صورة قمة إفرست.. كانت صورة رهيبة!.
تجاهل ادموند هيلاري الجميع تماما، ووقف مباشرة امام تلك الصورة للحظة أو لحظتين... لوح بقبضته مخاطبا جبل إفرست، وقال لقد ربحت أنت هذه المرة، أنت كبير بقدر ماستكون، ولكني أنا الأكبر باستمرار يقول لنا التاريخ انه في تمام الساعة (11:30) صباحاً في (29/5/1953) نجح ادموند في محاولته الثانية في تسلق قمة إفرست - وهو أول رجل يتسلق قمة إفرست. متحدياً بذلك الارتفاع، وانخفاض الضغط والبرودة التي تصل إلى حد التجمد، ومخاطر الانهيارات الثلجية، وكل مخاطر التسلق. وخصوصاً هذا الجبل الشاهق.
كرمته الحكومة النيوزيلندية ووضعت صورته على أوراق البنكنوت وسمت الكثير من الشوارع والمدارس على اسمه.
توفي إدموند هيلاري يوم الجمعة الموافق (11) من يناير عام (2008)، وهو نفس العام الذي وصل فيه أول سعودي يتسلق قمة افرست فاروق سعد الزومان والملقب بلقب ادموند هيلاري السعودي، عن عمر يناهز الــ(88) عاماً في إحدي مسشفيات أوكلاند بعد نوبة قلبية أصابته.