رسالة sms
من طرف السلام عليكم احبائي اعضاء رونق الحرف
حكاية الفخ والعصفور
انقلها لكم من كتاب على رفوف مكتبتي الخاصة المتواضعة
حكاية من نسج الخيال تحمل بين جنبيها الحكمة والعبرة
حكي ان عصفورا مر بفخ
فقال العصفور للفخ : مالي اراك متباعدا عن الطريق ؟
فقال الفخ: اردت العزلة عن الناس لآمن منهم ويأمنوا مني
فقال العصفور: فمالي اراك مقيما في التراب؟
فقال الفخ: تواضعا
فقال العصفور:فمالي اراك ناحل الجسم؟
فقال الفخ :انهكتني العبادة
فقال العصفور: فما هذا الحبل الذي على عاتقك؟
قال الفخ: هو ملبس النساك
فقال العصفور: فما هذه العصا؟
قال: اتوكأ عليها
قال العصفور: فما هذا القمح الذي عندك؟
قال :هو فضل قوتي أعدتته لفقير جائع أو ابن سبيل منقطع
قال العصفور :اني ابن سبيل وجائع فهل لك ان تطعمني ؟
قال الفخ :نعم دونك
فلما القى منقاره امسك الخ بعنقه فقال العصفور: بئس ما اخترت لنفسك من الغدر والخديعة والاخلاق النميمة الشنيعة ولم يشعر العصفور الا وصاح الفخ قد قبض عليه فقال العصفور في نفسه :بحق قالت الحكماء من تهور ندم ومن حذر سلم كيف لي بالخلاص ولات حين مناص ... ثم حدثته نفسه بالاحتيال فربما نفع في مضيق الاحوال... فالتفت الى الصياد (صاحب الفخ ) وقال له: ايها الرجل اسمع مني كلمات أرجو ان ينفعك الله بها ثم افعل بي ما تشاء ، فتعجب الصياد من كلام العصفور ، وقال له: قل !!!!!!!.
فقال العصفور : لا يشك عاقل إني لا اسمن ولا أغني من جوع فان كنت ترغب في الحكمة فاسمع مني ثلاث كلمات من الحكم انفع لك مني واطلقني واحدة وانا على يدك والثانية اذا صرت في اسفل هذه الشجرة والثالثة اذا صرت في اعلاها.
فرغب الصياد في اطلاقه وقال: قل الاولى.
فقال العصفور: ما حييت فلا تندم على فائت .... فاعجب الصياد مقاله وأطلقه ، فلما صار في اسفل الشجرة قال والثانية ما عشت فلا تصدق بشيء لايكون أنه يكون ، ثم طار العصفور الى اعلى الشجرة .
فقال الصياد : هات الثالثة.
فقال العصفور : ايها الرجل لم ارَ اشقى منك ظفرت بغناك وغنى اهلك وولدك وذهب من يدك في ايسر وقت .
فقال الصياد: وما ذاك ؟
فقال العصفور: لو انك ذبحتني لوجدت في حوصلتي جوهرتين من الياقوت زنة كل واحدة منهما خمسون مثقالا ، فلما سمع الصياد اعتراه الاسف وعض على اصبعه ندما وقال :خدعتني ايها العصفور لكن هات الثالثة.
فقال له العصفور:كيف اقول الثالثة وانت نسيت الاثنين قبلها في لحظة واحدة ، الم اقل لك لا تندم على ما فات ولا تصدق بما لا يكون فكيف صدقت ان في حوصلتي جوهرتين زنة كل واحدة منهما خمسون مثقالا وانت لو وزنتني بريشي ولحي وعظمي وجميع ما في جوفي ما بلغ ذلك عشرة مثاقيل وقد ندمت على اطلاق الفائت وتاسفت عليه ثم طار وتركه وفارق بحيلته شركه
حكاية الفخ والعصفور
انقلها لكم من كتاب على رفوف مكتبتي الخاصة المتواضعة
حكاية من نسج الخيال تحمل بين جنبيها الحكمة والعبرة
حكي ان عصفورا مر بفخ
فقال العصفور للفخ : مالي اراك متباعدا عن الطريق ؟
فقال الفخ: اردت العزلة عن الناس لآمن منهم ويأمنوا مني
فقال العصفور: فمالي اراك مقيما في التراب؟
فقال الفخ: تواضعا
فقال العصفور:فمالي اراك ناحل الجسم؟
فقال الفخ :انهكتني العبادة
فقال العصفور: فما هذا الحبل الذي على عاتقك؟
قال الفخ: هو ملبس النساك
فقال العصفور: فما هذه العصا؟
قال: اتوكأ عليها
قال العصفور: فما هذا القمح الذي عندك؟
قال :هو فضل قوتي أعدتته لفقير جائع أو ابن سبيل منقطع
قال العصفور :اني ابن سبيل وجائع فهل لك ان تطعمني ؟
قال الفخ :نعم دونك
فلما القى منقاره امسك الخ بعنقه فقال العصفور: بئس ما اخترت لنفسك من الغدر والخديعة والاخلاق النميمة الشنيعة ولم يشعر العصفور الا وصاح الفخ قد قبض عليه فقال العصفور في نفسه :بحق قالت الحكماء من تهور ندم ومن حذر سلم كيف لي بالخلاص ولات حين مناص ... ثم حدثته نفسه بالاحتيال فربما نفع في مضيق الاحوال... فالتفت الى الصياد (صاحب الفخ ) وقال له: ايها الرجل اسمع مني كلمات أرجو ان ينفعك الله بها ثم افعل بي ما تشاء ، فتعجب الصياد من كلام العصفور ، وقال له: قل !!!!!!!.
فقال العصفور : لا يشك عاقل إني لا اسمن ولا أغني من جوع فان كنت ترغب في الحكمة فاسمع مني ثلاث كلمات من الحكم انفع لك مني واطلقني واحدة وانا على يدك والثانية اذا صرت في اسفل هذه الشجرة والثالثة اذا صرت في اعلاها.
فرغب الصياد في اطلاقه وقال: قل الاولى.
فقال العصفور: ما حييت فلا تندم على فائت .... فاعجب الصياد مقاله وأطلقه ، فلما صار في اسفل الشجرة قال والثانية ما عشت فلا تصدق بشيء لايكون أنه يكون ، ثم طار العصفور الى اعلى الشجرة .
فقال الصياد : هات الثالثة.
فقال العصفور : ايها الرجل لم ارَ اشقى منك ظفرت بغناك وغنى اهلك وولدك وذهب من يدك في ايسر وقت .
فقال الصياد: وما ذاك ؟
فقال العصفور: لو انك ذبحتني لوجدت في حوصلتي جوهرتين من الياقوت زنة كل واحدة منهما خمسون مثقالا ، فلما سمع الصياد اعتراه الاسف وعض على اصبعه ندما وقال :خدعتني ايها العصفور لكن هات الثالثة.
فقال له العصفور:كيف اقول الثالثة وانت نسيت الاثنين قبلها في لحظة واحدة ، الم اقل لك لا تندم على ما فات ولا تصدق بما لا يكون فكيف صدقت ان في حوصلتي جوهرتين زنة كل واحدة منهما خمسون مثقالا وانت لو وزنتني بريشي ولحي وعظمي وجميع ما في جوفي ما بلغ ذلك عشرة مثاقيل وقد ندمت على اطلاق الفائت وتاسفت عليه ثم طار وتركه وفارق بحيلته شركه
