شقيق ياسر أبو أحمد تحدث عن اكتشاف العائلة نتائج عقوبة الأب، قائلاً: "كان والدي يربطه بأسطوانة غاز الطبخ بواسطة حبل حتى لا يستطيع الإفلات منه، وفي أحد الايام وجدناه يفتح رأس الأنبوب ويستنشق الغاز بقوة من دون ان يتأثر او يعاني من سميّة الغاز".
وأضاف"بسبب اهمال والدي لأخي ياسر وكثرة معاقبته من دون النظر الى حالته الصحية والنفسية ومع تأخر ايصال وجبات الغداء اليه، كان لا يجد أمامه إلا الغاز السائل لشربه واستنشاقه".
أما جار العائلة علي جبار، فيؤكد أن ياسر "يستهلك يومياً حوالى 3 الى 4 أسطوانات غاز، واذا لم يحصل عليها، فإن الحي بأكمله يدخل في حالة إنذار لأنه يصاب بانهيار نفسي فيطرق الأبواب في شكل هستيري بحثاً عن الغاز السائل".
ويتابع"عائلة ياسر دخلها محدود ولا تستطيع توفير هذه الكمية من أنابيب الغاز".
هذه الحال النادرة طرحت تساؤلات عن مقاومة جسد ياسر للمركبات الكيماوية السامة في الغاز السائل، إلا أن التحاليل الطبية فجّرت مفاجأة غريبة.
مدير مستشفى الكرامة الدكتور جبار الياسري أكد انه بعد إجراء التحاليل المخبرية والطبية على عينة من دم ياسر، تبين ان دمه سليم مئة في المئة، وعالي النقاوة، ما يجعله قادراً على التبرع به للآخرين!
وبسبب عدم توافر امكانات لعلاج ياسر من ادمانه الغريب، أُغلق ملفه ومعه أمنيات عائلته في شفائه، لينتهي به الأمر مكبلاً بالسلاسل في منزل أخيه!