يتصف التوحد بوجود تاخر فى اكتساب اللغة لدى الطفل وضعف فى العلاقات الاجتماعية مع من حوله ايضا يكون للطفل حركات متكررة او اهتمامات محددة.......وتظهر الاعراض عادة اما واضحة فى ضعف التواصل الاجتماعي واللغوى منذ السنة الاولى ..اما فى حالات اخرى فيكون الطفل قد مر بمرحلة تطور طبيعية ...ولكن حصل له تراجع ففقد المهارات اللغوية او الاجتماعية بعد بلوغه السنة والنصف او السنتينن نسبة التوحد 75 حالة فى كل 10000 وهى فى الذكور اكثر من الاناث بنسبة 4 الى 1.
هو إحدى حالات الاعاقة التي تعوق من استيعاب المخ للمعلومات وكيفية معالجتها وتؤدي إلى حدوث مشاكل لدى الطفل في كيفية الاتصال بمن حوله واضطرابات في اكتساب مهارات التعليم السلوكى والاجتماعى, ويعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا التي تصيب الجهاز التطوري للطفل. يظهر مرض التوحد خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ويستمر مدى الحياة.وتقدر نسبة الإصابة بها بنحو 1 بين كل 500 طفل وبالغ في الولايات المتحدة الأمريكية. لا تتوفر إحصائيات دقيقة عن عدد المصابين في كل دولة. وخصوصا في العراق فنحن لانمتلك احصاءات دقيقة عن المرض ولاتوجد مراكز بحثية في العراق خصوصا وفي الوطن العربي عموما ، وهي إعاقة تصيب الأسر من جميع الطبقات الاجتماعية ومن جميع الأجناس والأعراق.
مرض التوحد بدأ التعرف عليه منذ حوالي 60 عام وبالتحديد سنه 1944 ولقد زادت نسبة حدوثه من طفل في كل 10 ألاف طفل في عام 1978 إلى طفل في كل 300 طفل وفي أبريل سنه 200 حيث أعلن مركز مراقبه الأمراض (CDC) أن في الولايات المتحدة الامريكية عن ارتفاع نسبة حدوث هذا المرض في ولاية نيو جيرسي وقدرت نسبة الإصابة بحوالي 6.7 طفل لكل ألف طفل مما يدعونا للتساؤل عن سبب هذه الإعاقة التي تزيد.
ويؤثر التوحد على النمو الطبيعي للمخ في مجال الحياة الاجتماعية ومهارات التواصل communication skills. حيث عادة ما يواجه الأطفال والأشخاص المصابون بالتوحد صعوبات في مجال التواصل غير اللفظي، والتفاعل الاجتماعي وكذلك صعوبات في الأنشطة الترفيهية. حيث تؤدي الإصابة بالتوحد إلى صعوبة في التواصل مع الآخرين وفي الارتباط بالعالم الخارجي. حيث يمكن أن يظهر المصابون بهذا الاضطراب سلوكاً متكرراً بصورة غير طبيعية، كأن يرفرفوا بأيديهم بشكل متكرر، أو أن يهزوا جسمهم بشكل متكرر، كما يمكن أن يظهروا ردوداً غير معتادة عند تعاملهم مع الناس، أو أن يرتبطوا ببعض الأشياء بصورة غير طبيعية، كأن يلعب الطفل بسيارة معينة بشكل متكرر وبصورة غير طبيعية، دون محاولة التغيير إلى سيارة أو لعبة أخرى مثلاً، مع وجود مقاومة لمحاولة التغيير. وفي بعض الحالات، قد يظهر الطفل سلوكاً عدوانياً تجاه الغير، أو تجاه الذات.
لا نستطيع القول أنه مرض وراثي لأنه أيضاً يرتبط بالعامل البيئي فقد يكون الطفل حاملاً للجين المسبب للمرض ثم يتعرض أولاً لبيئة تسبب ظهور أعراض المرض، ويرتبط التوحد بعدد من الجينات وليس جيناً واحداً، وهنالك نظريات متعددة تحاول رسم اسباب التوحد.
اسباب مرض التوحد
ترجع اسباب التوحد الى عوامل ملوثات فى بيئة الطفل مثل التعرض للسموم كالمعادن السامة مثل الزئبق والرصاص والالتهابات والفيروسات واخذ المضادات الحيوية بكثرة ....بالاضافة الى وجود قابلية جينية وراثية لدى الطفل
لا يوجد سبب معروف لهذا النوع من الإعاقة، لكن الأبحاث الحالية تربطه:
• بالاختلافات البيولوجية والعصبية للمخ. لكن الأعراض التي تصل إلى حد العجز وعدم المقدرة علي التحكم في السلوك والتصرفات يكون سببها خلل ما في أحد أجزاء المخ.
• أو أنه يرجع ذلك إلى أسباب جينية، لكنه لم يحدد الجين الذي يرتبط بهذه الإعاقة بشكل مباشر.
• كما أن العوامل التي تتصل بالبيئة النفسية للطفل لم يثبت أنها تسبب هذا النوع من الإعاقة.
• ويظهر التوحد بين هؤلاء الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى مثل:
• Fragile X Syndrome. متلازمة هشاشة جين x وهو مرض وراثي يتميز بالكسور المتعددة وتلون القزحيتين.
• Tuberous Sclerosis, وهو مرض وراثي يتميز بوجود تغيرات في الصبغات الجلدية في الوجه والظهر مع الصرع والتخلف العقلي.
• -Congenital Rubella Syndrome وهو الحصبة الالمانية اثناء الحمل.
• Phenylketonuria وهو مرض الكيتون يوريا الايضي إذا لم يتم علاجها.
• لوحظ أن الأطفال الذين يعانون من التوحد يعانون من حساسية من مادة الكازين (وهى موجودة في لبن وحليب الأبقار والماعز) وكذلك الجلوتين وهى مادة بروتينية موجودة في القمح والشعير والشوفان.
• تناول العقاقير الضّارة أثناء الحمل لها تأثير أيضاً.
• وهناك جدل آخر حول العلاقة بين لقاح (إم.إم.آر) والإصابة بإعاقة التوحد.
عندما يأخذ الطفل المضاد الحيوي يؤدى ذلك إلى القضاء على البكتيريا الضارة والنافعة أيضاً في نفس الوقت وإلى تكاثر الفطريات التي تقوم بدورها في إفراز المواد الكيميائية.
• لقاح النكاف والحصبة والحصبة الألمانية، وجد أن الأطفال المصابون بالتوحد يعانون اضطربات في جهاز المناعة مقارنة بالأطفال الآخرين وهذه اللقاحات تزيد قي الخلل وبعض دراسات المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية أثبتت أن هناك علاقة بين حدوث التوحد وهذه اللقاحات.
• عند حساب كمية الزئبق التي تصل للطفل عن طريق عطائه اللقاحات –وجد أنها أعلى بكثير من النسبة المسموح بها حسب لوائح منظمة الأغذية العالمية والأدوية الأمريكية وهذه النسبة تعتبر سامة وضارة بصحة الطفل وقد تكون من الأسباب التي تؤدى إلى التوحد.
وقد يولد الطفل به أو تتوافر لديه العوامل التي تساعد على إصابته به بعد الولادة ولا يرجع إلى عدم العناية من جانب الآباء.
انواع طيف التوحد
1 – التوحد التقليدي Classical Autism
2 – اضطراب اسبرقز Asperger's Disorder
3 – اضطراب ريتزRett’s Disorder
4 – الاضطراب التفككي Disintegrative Disorder
5 – PDD NOS وجود بعض سمات من التوحد .
اعراض التوحد التقليدي
المعروف ان التوحد له 3 اعراض رئيسية
1 – ضعف العلاقات الاجتماعية.(ضعف التوأصل الاجتماعي)
اي ضعف في العلاقات الاجتماعية مع امه ..ابيه مع افراد العائلة والغرباء . بمعنى ان الطفل لا يهتم بوجود الاخرين .. لا يفرح عندما يرى امه او ابوه .. لا ينظر الى الشخص الذي يكلمه ... لا يستمتع بوجود الاخرين و لايشاركهم اهتماماتهم ...و لا يحب ان يشاركوه العابه .....يحب ان يلعب لوحده ... و لا يحب ان يختلط بالاطفال الاخرين.
ايضا لا يستطيع ان يعرف مشاعر الاخرين او يتعامل معها بصورة صحيحة (مثل ان يرى امه تبكي او حزينة فهو لا يتفاعل مع الموقف بصورة طبيعية مثل بقية الاطفال )
2 – ضعف الناحية اللغوية .(ضعف في التواصل اللغوي)
ضعف في التعبير اللغوي او تاخر في الكلام ..احيانا استعمال كلمات غريبة من تاليف الطفل و تكرارها دائما ....او اعادة اخر كلمة من الجملة التي سمعها.. .. ايضا قد يكون هناك صعوبة في استعمال الضمائر فمثلا لا يقول " انا اريد ان اشرب " بل يستعمل ا سمه فيقول " حسن يريد ان يشرب "
3 – الاهتمامات و النشاطات المتكررة.
فلا يوجد فيها تجديد مثل ان يلعب بالسيارات فقط او المكعبات او طريقة لعبه لا تتماشى مع اللعبة التي يلعب بها مثل ان يرص السيارات الصغيرة بطريقة معينة بدل من ان يتخيل انها تسير في الطريق . ايضا يحب الروتين و لايحب التغير في ملابسه او انواع اكله او طريقة تنظيم غرفته .. التعلق بالاشياء مثل مخدة معينة او بطانية و يحملها معه دوما و قد يكون عنده ايضا حركات متكررة لليد و الاصابع .
و قد يصاحبه اضطربات في السلوك مثل نشاط زائد و قلة تركيز او نوبات غضب شديدة او صعوبة فى النوم وقد يظهر سلوكا مؤذيا لنفسه وايضا تبول لأرادي ...هناك بعض الحالات يصاحبها تشنجات (صرع)
• اء حركات مكررة ونمطية بالأيدي أو الأصابع أو الأشياء، مثل اللعب بنفس اللعبة بشكل مكرر ونمطي ليس فيه تجديد أو تخيل.
• الصعوبة والتكرار في الكلام.
• الاضطراب عند تغيير روتين معين مثل الانتقال من مكان لآخر.
• الاستجابة غير الملائمة للاستثارات الحسية العادية، مثل الحساسية المفرطة للصوت.
• الكلام في الحديث مكرر ومتكلف, تكرار كلمات معيّنة (فقدان الحوار مع الناس).
• الصوت يكون غير معبراً (كالصّراخ) أو لا يعكس أياً من الحالات الوجدانية أو العاطفية - عدم وجود رُدود فعل لما يجري حوله.
• تصرفات متكررة: الهزهزه, عدم التمركز خلال الجلوس على كرسي (عند الأطفال), حَملقة دائِمَة بدون سبب.
وعادة ما تكون الأعراض واضحة في الجوانب التالية:
التواصل:
يكون تطور اللغة بطيئاً، وقد لا تتطور بتاتاً، يتم استخدام الكلمات بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين، حيث ترتبط الكلمات بمعانٍ غير معتادة لهذه الكلمات، يكون التواصل عن طريق الإشارات بدلاً من الكلمات، يكون الانتباه والتركيز لمدة قصيرة.
التفاعل الاجتماعي:
يقضي وقتاً أقل مع الآخرين، يبدي اهتماماً أقل بتكوين صداقات مع الآخرين، تكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون.
المشكلات الحسية:
استجابة غير معتادة للأحاسيس الجسدية، مثل أن يكون حساساً أكثر من المعتاد للمس، أو أن يكون أقل حساسية من المعتاد للألم، أو النظر، أو السمع، أو الشم.
اللعب:
هناك نقص في اللعب التلقائي أو الابتكاري، كما أنه لا يقلد حركات الآخرين، ولا يحاول أن يبدأ في عمل ألعاب خيالية أو مبتكرة.
السلوك:
قد يكون نشطاً أو حركاً أكثر من المعتاد، أو تكون حركته أقل من المعتاد، مع وجود نوبات من السلوك غير السوي (كأن يضرب رأسه بالحائط، أو يعضّ) دون سبب واضح. قد يصرّ على الاحتفاظ بشيء ما، أو التفكير في فكرة بعينها، أو الارتباط بشخص واحد بعينه. هناك نقص واضح في تقدير الأمور المعتادة، وقد يظهر سلوكاً عنيفاً أو عدوانياً، أو مؤذياً للذات.
وقد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر، وبدرجات متفاوتة.
الحقيقة تعاون الاهل و المدرسة في كشف اى سمة او اعراض من التوحد مبكرا مهم جدا.... اتمنى ان تكون كل معلمة في رياض الاطفال ....لديها خلفية عن التوحد. ....فكثير من الحالات فى الخارج محولة من المدارس
ايضا ما احب ان الفت النظر اليه ان للتوحد صور مختلفة فلا يوجد حالة مطابقة للاخرى ... وهو درجات تترواح من البسيط الى المتوسط او الشديد....
والنتيجة التالية ويمكن أن تساعد في الكشف عن وجود التوحد:
• الصعوبة في الاختلاط والتفاعل مع الآخرين. • يتصرف الطفل كأنه أصم. • يقاوم تغير الروتين. • يضحك ويقهقه بدون مناسبة. • لا يبدى خوفا من المخاطر. • يشير بالإيماءات. • لا يحب العناق. • مفرط الحركة. • لا يستطيع التواصل مع البشر. • تدوير الأجسام واللعب بها. • ارتباط غير مناسب بالأجسام والأشياء. • يطيل البقاء واللعب الانفرادي. • أسلوبه متحفظ وفاتر المشاعر.
اعراض اسبرقرز : Asperger’s
يدخل تحت مسمى طيف التوحد... الطفل يكون لديه بعض التصرفات المشابهة للتوحد ......هنا يكون الطفل ذكاءه طبيعي اوفى بعض الاحيان معدل ذكاءه اعلى من الطبيعي ...ولا يوجد لديه تاخر فى الكلام ( اى ان مقدرته على الكلام جيدة) وهذا ما يفرقه عن التوحد التقليدي ....لكن مشكلته الاساسية تكمن فى ضعف التواصل الاجتماعي ..والتى قد تظهر بعدم رغبة الطفل بالاختلاط بالاخرين او الكلام معهم او مشاركتهم اى اهتمامات ..وكثيرا ما يكون الطفل ليس له اصدقاء ويقضي معظم وقته لوحده .....ايضا يوجد احيانا تكرار فى بعض السلوكيات بالاضافة الى عدم تقبل التغير سواء كان فى الاكل او الملابس ...وعادة ما تكون لهم طقوس وروتين معين فى حياتهم.
- من المهم ان نتذكر ان الطفل مختلف وينظر الى العالم بطريقة مختلفة.
_ ايضا بعض هؤلا الاطفال عندهم قدرات فائقة في بعض النواحي مثل (قدرة غير عادية على الحفظ).
- هم عرضه احيانا الى السخرية و التهكم من اقرانهم لكونهم غريين او ساذجين في تصرفاتهم بعض الاحيان.
عدل سابقا من قبل الماستر في الأربعاء 17 أغسطس 2011, 4:57 pm عدل 1 مرات