من هنا نلاحظ إن الإنسان لا يعد سليما لمجرد خلوه من الإمراض التي تصيب الجسد. وذلك لان هذا المخلوق الذي حياه الله بالروح والعقل بالإضافة للجسد يشعر ويتفاعل مع المجتمع المحيط به ويتأثر بالوقت ذاته.وكنتيجة لهذا التفاعل هناك تأثيرات ايجابية وتأثيرات سلبية تؤثر على الإنسان وهذا أمر طبيعي جدا.نتيجة لذلك قد يصاب الإنسان ببعض الاضطراب والقلق و قد يتعدى الأمر لأبعد من هذا فيشعر بعدم التوافق مع المجتمع المحيط به. والإنسان أذا كان متعب نفسيا لا يستطيع –مع وجود العقل -إن يفكر بشكل جيد أو يقوم بواجبه بشكل صحيح وعلى العكس إذا كان مرتاح نفسيا
وسعيد في حياته لا يعمل فحسب وإنما يبدع في عمله وعلم النفس هوا لعلم الذي يهتم بدراسة النفس البشرية ويتناول كل ما يتعلق بها بالرعاية والاهتمام.
وهنا يجب أن نفرق بين المرض النفسي والجنون، وأن لا نتهم الإنسان الذي يصاب بالمرض النفسي أو الاضطراب بالجنون.لأنه وكما قلنا أن العقل موجود وهو إنسان يتصرف بكامل قواه العقلية. لكن يجب أن يذهب إلى المعالج النفسي دون خجل أو خوف لكي يعود إلى حالته الطبيعية. والذي يساعده في ذلك هو المعالج النفسي أو الطبيب النفسي.
ويطول الحديث عن علم النفس ولا ينتهي (وللحديث بقية)