السلام عليكم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وصلتنا هذه الرسالة على الاميل الشخصي
واحببت ان اضعها هنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ميلاد جديد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غصة أليمة تخنقني .. تجبر دموعي على التدفق بغزاره .. تفقدني الشهية في كل شيء .. تنهش قلبي بشراسة فتحوله الى أشلاء مبعثره بحيث لم يعد قادراً على ضخ نبض الحياة الى شرايين الجسد .
إنني موقن بأن الحزن لم يبارحني قط .. إنه موجود بقوة منذ زمن .. وإن كان يظهر في بعض الأحيان بشكل غير مباشر الا أن اصحاب البصيرة الماهره سرعان ماتكشف ذلك بيسر وسهولة ..
لعلني أنا المسئول الوحيد عن هذا الحزن المستمر بل ومسئول عن عمدٍ أيضاً .. لكنني حاولت مراراً أن أبتر هذا الخبث المعجون بلحمي ودمي وكأنه عضو ينمو ويتكامل في كل يوم .. وأن أُدخل السعاده والفرح الى حياتي بالقوه لكي أتقيأ الحزن وأُفرغ كل الهموم من قلبي .. الا أنها لم تكن سوى محاولات مني فاشله لا تتجاوز أخذ المناديل ومسح الجروح المتعاقبه التي لا تزال تنزف من كل مكان في قلبي بغزاره .. حتى أصبحت الآلآم تغرز في نفسي جبلاً من الألم .. من الذكريات .. من التوق الى الماضي ..
و غدوت كما قال المتنبي :
جرحت مجرحاً لم يبق فيه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مكان للسيوف ولا السهام
لم تعد هذه المناديل تخفف عني وأحسست بمرارة الوحده والخوف الحقيقي حد الألم مما أرهق روحي أكثر مما يجب وجعلت جسدي محموم وأنفاسي حاره ووجهي شاحب وعيناي أكثر إحمراراً من البكاء وطول السهر .. وصرت أنشج الحزن كل ليلة كمقطوعة أعشق ترديد أحرفها ..
أتسائل عن كر السنين والأعوام وكأنها حيطان عاليه تخشى أن أتسلقها .. وكنت أبدوا بكل الأعمار وكأنني بغير سن .. أمارس البكاء كالأطفال حتى غدى نصيبي من الوان الحياه أحمرها القاني .. لون الدم .. لون الالم .. لون الغروب الدافيء الحزين .
وبالرغم من ذلك كله الا أنني لم أرض بهذه الحياة يوماً .. وكان عليّ أن اتصالح معها بعد طول خصام لذا قررت أن أدفع الحزن عني بكل ما أوتيت من قوة وأن أتصدى له بالصبر وأطرح المي وحزني جانباً وأخطوا في درب بحثي عن السعادة والفرح على ضوء نور نابع من قلبي ..
صرت الآن أبحر بسفينتي نحو شاطيء نجاتي رغم العواصف والعقبات متوكلاً على ربي وخالقي .. لعلني أنعم ببساطاً من السعاده وبلوناً آخر من ألوان الحياة بل وحياة أخرى أكون فيها شخصاً ذا أهمية أكبر بكثير مما كنت عليه في حياتي السابقه ..
مع خاااااالص محبتي
بقلم أخوكم / علي أحمد عبدالله السيود
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]