نهار آخر يجيء
نهار آخر يجيء ..أكون قد hأتتمت دوام الفترة الاولى وتشبعت من ضجيج السيارات وأصوات المشتركين التي لا تنفك تنخر في أذناي التي تجيد فن الإنصات والإصغاء ..
أخذت فطوري ودفتري وتوجهت سريعاً الى مكاني الهادئ دائماً .. ذاك المكان المسالم كثيراً .. شاطئ البحر .. حيث الطبيعة الخلابه وعذوبة النسيم .. إنها أفضل ساعات النهار التي أقضيها متأملاً في جمال وروعة مخلوقات الله .. السماء بلا عمد .. إمتداد الشاطئ والرمال على أطراف البحر كأنه جناح طائر ملاء السماء .. البحر وامواجه المتلاطمه في مشهد بهي ياسر روحي ويثير اشجاني ويبعث الطمانينه في قلبي ..
كأني أسمع تسبيح البحر وخشوع الأمواج وأزعم انني وحدي من يدرك ذلك .. أستنشق الهواء الجميل كطفل خرج لتوه من بطن أمه فتنتعش به رئتي وتتناغم روحي مع تلك الامواج المتلاطمه التي تلهمني شعراً .. بل وتجعل مني شاعراً رقيقاً على الرغم من انني لا أجيده ..
الحياة هنا رائعه تسير بإنسياب هادئ فقط تسمع تناغم الأمواج المتلاطمه حين مداعبة النسيم لها .. أحسست بأني أحتاج الى أجواء كهذه .. تمنيت لو أن كاميرتي الخاصه معي لأخلد هذا المنظر البديع .
في هذا المكان دائماً ما أجد لبوحي روحاً أخرى .. روحاً تحسن الإنصات ولكن يلفها صمت رهيب .. صمت يكفي عنهاء عناء الحديث .. في كل مرة أهرب من نفسي الضعيفه المتهالكه الى هذه الروح لأبوح لها بذكرى متململه ساكنه في مخطوطات قلبي تمنيت لو أنني أستطيع أن أصرح لها بكل مكنونات الفؤاد ولا أخفي عنها شيئاً ..لعلها تدفنه تحت الرمال وتمحوه من كشكول حياتي .. ولكن .. أنى لوقعات الرمل أن تسمع ؟؟!!
وضعت دفتري جانباً وأمسكت بشعري الذي بدأ النسيم الرطب يحركه في كل الإتجاهات ثم ارتميت بجسدي المتهالك على الرمال التي تكفلت بتخفيف آلامه وأحزانه .. إن نفسي معذبة جداً .. كم أحتاج الى راحتها .. أغمضت عيني واستغرقت في التفكير .. الآن سآخذ نفساً طويلاً .. وأهدأ .. وأطلب من ربي الأمنيات الجميله قبل أن تجلطني الذكريات ..
بقيت للحظات أدعوا ربي (اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَىَ الخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الحَيَاةَ خَيْراً لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الوَفَاةَ خَيْراً لِي. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الحَقِّ فِي الرِّضَا وَالغَضَبِ، وَأَسْأَلُكَ القَصْدَ فِي الغِنَى وَالفَقْرِ، وَأَسْأَلُكَ نَعِيماً لاَ يَنْفَدُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَنْقَطِعُ ..)
هنا فعلاً ارتحت وهدأت نفسي ونظرت الى السماء أتأملها .. كم بدت قريبة مني ..
25/08/2010
مع خاااااالص محبتي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قلم أخوكم / علي أحمد عبدالله السيود
ان لــم ترونــي يومـاً هنـا فلتعلمــوا اننــي قـد رحلــت
فأتمنــى ان تكــون القلــوب صآفيــه والنفــوس عنــي رآضيــه
بــ الاخوةِ لاقـــيتكم وبهآ اودعــكم .. فآسف لكل القلوب التي أسأت اليها
نهار آخر يجيء ..أكون قد hأتتمت دوام الفترة الاولى وتشبعت من ضجيج السيارات وأصوات المشتركين التي لا تنفك تنخر في أذناي التي تجيد فن الإنصات والإصغاء ..
أخذت فطوري ودفتري وتوجهت سريعاً الى مكاني الهادئ دائماً .. ذاك المكان المسالم كثيراً .. شاطئ البحر .. حيث الطبيعة الخلابه وعذوبة النسيم .. إنها أفضل ساعات النهار التي أقضيها متأملاً في جمال وروعة مخلوقات الله .. السماء بلا عمد .. إمتداد الشاطئ والرمال على أطراف البحر كأنه جناح طائر ملاء السماء .. البحر وامواجه المتلاطمه في مشهد بهي ياسر روحي ويثير اشجاني ويبعث الطمانينه في قلبي ..
كأني أسمع تسبيح البحر وخشوع الأمواج وأزعم انني وحدي من يدرك ذلك .. أستنشق الهواء الجميل كطفل خرج لتوه من بطن أمه فتنتعش به رئتي وتتناغم روحي مع تلك الامواج المتلاطمه التي تلهمني شعراً .. بل وتجعل مني شاعراً رقيقاً على الرغم من انني لا أجيده ..
الحياة هنا رائعه تسير بإنسياب هادئ فقط تسمع تناغم الأمواج المتلاطمه حين مداعبة النسيم لها .. أحسست بأني أحتاج الى أجواء كهذه .. تمنيت لو أن كاميرتي الخاصه معي لأخلد هذا المنظر البديع .
في هذا المكان دائماً ما أجد لبوحي روحاً أخرى .. روحاً تحسن الإنصات ولكن يلفها صمت رهيب .. صمت يكفي عنهاء عناء الحديث .. في كل مرة أهرب من نفسي الضعيفه المتهالكه الى هذه الروح لأبوح لها بذكرى متململه ساكنه في مخطوطات قلبي تمنيت لو أنني أستطيع أن أصرح لها بكل مكنونات الفؤاد ولا أخفي عنها شيئاً ..لعلها تدفنه تحت الرمال وتمحوه من كشكول حياتي .. ولكن .. أنى لوقعات الرمل أن تسمع ؟؟!!
وضعت دفتري جانباً وأمسكت بشعري الذي بدأ النسيم الرطب يحركه في كل الإتجاهات ثم ارتميت بجسدي المتهالك على الرمال التي تكفلت بتخفيف آلامه وأحزانه .. إن نفسي معذبة جداً .. كم أحتاج الى راحتها .. أغمضت عيني واستغرقت في التفكير .. الآن سآخذ نفساً طويلاً .. وأهدأ .. وأطلب من ربي الأمنيات الجميله قبل أن تجلطني الذكريات ..
بقيت للحظات أدعوا ربي (اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الغَيْبَ، وَقُدْرَتِكَ عَلَىَ الخَلْقِ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الحَيَاةَ خَيْراً لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الوَفَاةَ خَيْراً لِي. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، وَأَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الحَقِّ فِي الرِّضَا وَالغَضَبِ، وَأَسْأَلُكَ القَصْدَ فِي الغِنَى وَالفَقْرِ، وَأَسْأَلُكَ نَعِيماً لاَ يَنْفَدُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَنْقَطِعُ ..)
هنا فعلاً ارتحت وهدأت نفسي ونظرت الى السماء أتأملها .. كم بدت قريبة مني ..
25/08/2010
مع خاااااالص محبتي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قلم أخوكم / علي أحمد عبدالله السيود
ان لــم ترونــي يومـاً هنـا فلتعلمــوا اننــي قـد رحلــت
فأتمنــى ان تكــون القلــوب صآفيــه والنفــوس عنــي رآضيــه
بــ الاخوةِ لاقـــيتكم وبهآ اودعــكم .. فآسف لكل القلوب التي أسأت اليها