لكن الخبراء أكدوا على أن خطر ظهور سرطان المثانة ضعيف أي أن احتمال الإصابة ينحصر في حالة واحدة من ضمن 210 حالات في بريطانيا. وبالتالي، فإن حتى في حالة الرجال البريطانيين الطوال الذين يتجاوز طولهم خمسة أقدام و9 بوصات، تظل نسبة الخطر ضعيفة نسبياً، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي" .
ولا يزال الباحثون العاملون في المعهد الوطني للسرطان غير قادرين على فهم كيف أن زيادة الطول يرفع نسبة خطر إصابة الرجال بسرطان المثانة .
وأكد الباحثون لمجلة السرطان "ذي بريتش جورنال أوف كنسر"، أن هناك عوامل أخرى مثل التاريخ الطبي للعائلة تحمل في طياتها مخاطر أكبر للإصابة بسرطان الخصية .
وهناك أقل من ألفي حالة جديدة سنوياً للإصابة بسرطان الخصية في بريطانيا أي أن نسبة الإصابة بسرطان الخصية لا تتجاوز نسبة 1% من مجمل أنواع الإصابة بالسرطان عند الرجال. وتأتي البيانات التي تعامل معها الفريق الأمريكي من 13 دراسة مختلفة تناولت وضع الإصابة بسرطان المثانة .
وتضمنت هذه الدراسات التي تغطي العقد الماضي أرقاماً بشأن الإصابة بالسرطان ومعدلات طول الأفراد المعنيين. ولم يجد الفريق الأمريكي علاقة بين وزن الجسم والإصابة بالسرطان لكن برز اتجاه يرى أن طول الفرد قد يضاعف مخاطر الإصابة بسرطان الخصية .
أن الأشخاص قصار القامة أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، مشيرة إلى أن الرجال دون الـ165.4 سنتمتراً والنساء دون الـ153 سنتمتراً أكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية .
وحلل الباحثون بيانات تعود إلى أكثر من 3 مليون شخص وظهر أن الراشدين من قصار القامة هم عرضة أكثر بـ1.5 مرات من غيرهم للإصابة بأمراض القلب والموت نتيجتها مقارنة بالراشدين الأكثر طولا .ً
وأفادت الدراسة اتي أعدها باحثون فنلنديون ونشرت في دورية "القلب الأوروبية" أن قصار القامة قد يعانون من أوعية دموية أصغر تنسدّ بسهولة أكبر، مشيرين إلى أن سوء التغذية في الطفولة قد يساهم في الحدّ من النموّ، طبقاً لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي . وشمل البحث مراجعة 52 دراسة سابقة، وقد وجد الباحثون من جامعة "تامبير" رابطاً قوياً بين الطول وخطر الإصابة بأمراض القلب، غير أنهم لم يوضحوا السبب .
ومن جهتها، دعت تولا باجانين المعدة الرئيسية للدراسة قصار القمة إلى عدم الذعر من النتائج التي توصلت لها وقالت "إن الطول هو عامل واحد قد يساهم في خطر الإصابة بأمراض القلب، وفيما الناس غير قادرين على التحكم بطولهم إلا أنهم قادرون على التحكم بوزنهم، بالإضافة إلى أسلوب حياتهم مثل التدخين وشرب الكحول والتمارين الرياضية، وكل هذه معاً تؤثر على خطر إصابتهم بمرض القلب .
وتابعت "بما أن معدل طول السكان يرتفع باستمرار، قد يكون لذلك أثر مفيد لحالات الوفاة والأمراض الناتجة عن المشاكل في القلب .
وأكد الطبيب جاكو تيوميليتو من جامعة هلسنكي قصار القامة إلى الاستفادة من الدراسة لإدراك الخطر المعرضين له، فيما دعت الممرضة التي تعنى بأمراض القلب في جمعية القلب البريطانية، فوتيني روزاكيس إلى إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة سبب هذه الظاهرة