بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنتناول في هذا الموضوع قضية البكاء على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه السلام ونثبت ان الذي سن هذه القضية هو رسول الله صلى الله عليه واله وسنعتمد على الاختصار
فرسول الله صلى الله عليه واله هو اول من بكى على ولده الحسين وذلك باجماع اهل القبلة في رواياتهم الصحيحه التي وردت في مسانيدهم وصحاحهم
وقبل ان نشرع في ذكر مآتم رسول الله صلى الله عليه واله نناقش موضوع البكاء فلو فتحنا صحيح البخاري في باب الجنائز والاصابة لابن حجر وفيض القدير للمناوي الشافعي وذخائر العقبى للمحب الطبري وسيرة ابن اسحاق والعقد الفريد لابن عبد ربه
يوم مات ولده إبراهيم ، إذ بكى عليه ، فقال له عبد الرحمن بن عوف ـ : وأنت يا رسول الله ! قال : « يا ابن عوف ، إنها رحمة ، ثم اتبعها ـ يعني عبرته ـ بأخرى ، فقال : « إنّ العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلاّ ما يرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون.
ومنها : يوم ماتت إحدى بناته ( صلى الله عليه وآله ) ، إذ جلس على قبرها ـ كما في صفحة 146 من الجزء الاول من صحيح البخاري ـ وعيناه تدمعان (4).
يوم أحد ، إذ علم الناس كافة بكاءه يومئذ على عمه أسد الله وأسد رسوله ، حتى قال ابن عبد البر في ترجمة حمزة من استيعابه : لمّا رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) حمزة قتيلاً بكى فلمّا رأى ما مثّل به شهق. وذكر الواقدي ـ كما في أوائل الجزء الخامس عشر من شرح نهج البلاغة (1) للعلاّمة المعتزلي ـ : أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله )كان يومئذ إذا بكت صفية يبكي وإذا نشجت ينشج (1).
قال : وجعلت فاطمة تبكي لمّا بكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) (2).
وراجع أيضاً في بكاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) على عمّه حمزة وتحريض النساء على البكاء : مسند الامام أحمد بن حنبل والفصول المهمّة لابن الصباغ المالكي ، شفاء الغرام 2/347 ، ذخائر العقبى : 180 ، السيرة الحلبية 2 / 247 ، الروض الانف 6/24
فمنها : ماذكره ابن عبد البر في ترجمة جعفر من استيعابه وايضا في تاريخ اليعقوبي وانساب الاشراف للبلاذري ، قال : لمّا جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) نعي جعفر (1) ، أتى امرأته أسماء بنت عميس فعزاها ، قال : ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول : « وا عماه » ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « على مثل جعفر فلتبك (2) البواكي » (3).
مأتم الميلاد
أقيم هذا المأتم في أول ساعة من ولادة السبط الشهيد المفدى عليه السلام
أخرج الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي قال : أخبرنا أبو القاسم
الحسن بن محمد المفسر ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد ،
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة ، حدثني
أبي ، حدثني علي بن موسى ، حدثني أبي موسى بن جعفر ، حدثني
أبي جعفر بن محمد ، حدثني أبي محمد بن علي ، حدثني أبي علي بن
الحسين قال : حدثتني أسماء بنت عميس قالت قبلت جدتك فاطمة
بالحسن والحسين فلما ولد الحسن .
الحديث بطوله إلى قولها :
فلما ولد الحسين فجاءني النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال :
يا أسماء هاتي ابني فدفعته إليه في خرقة بيضاء ، فأذن في أذنه اليمنى ،
وأقام في اليسرى ، ثم وضعه في حجره وبكى ، قالت أسماء : فقلت
فداك أبي وأمي مم بكاؤك ؟ قال : على ابني هذا ، قلت : إنه ولد
الساعة ، قال : يا أسماء تقتله الفئة الباغية لا أنالهم الله شفاعتي ، ثم
قال : يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا ، فإنها قريبة عهد بولادته .
الحديث .
وأخرجه الحافظ أبو المؤيد الخوارزمي الحنفي خليفة الزمخشري في مقتل
الحسين ( 1 / 87 - 88 ) بإسناده عن الحافظ البيهقي .
وذكره الحافظ محب الدين الطبري في ( ذخاير العقبى : ص 119 )
نقلا عن مسند الإمام أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، والسيد
محمود الشيخاني المدني في ( الصراط السوي )
عن المحب عن المسند .
لعل هذا أول حفل تأبين أقيم للحسين الطهر الشهيد في الإسلام
المقدس بدار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولم تسمع أذن
الدنيا قبل هذا أن ينعقد لمولود غير وليد الزهراء الصديقة في بسيط
الأرض مأتم حين ولدته أمه بدلا من حفل السرور والحبور والتباشير .
ولم يقرع قط سمعا نبأ وليد ينعى به منذ استهلاله ، حين قدم
مستوى الوجود ، بدل نشيد التهاني ، ويذكر من أول ساعة حياته
حديث قتله ومقتله ومصرعه .
ولم ينبئ التاريخ من لدن آدم إلى الخاتم عن وليد يهدى إلى أبيه
عوض هدايا الأفراح تربة مذبحه حتى يتمكن منه الحزن في أعماق
قلبه ، وحبة فؤاده .
فكأن يوم ولادة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] له شأن خاص لدى الله العلي العظيم ،
ذلك تقدير العزيز العليم ، لم يقدره يوم سرور لآل الله ، أهل البيت
الطاهر ، وكأن الأسى توأمه في الولادة ، فكدر عليهم صفو العيش ،
ونغص طيب حياتهم ، واجتث من تلكم البيوت التي أذن الله أن ترفع
ويذكر فيها اسمه أصول المسرة ، وبهجة التداعة ، وجعلها لأهلها دار
الحزن .
وذلك بعدما فاوض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جبريل
( عليه السلام ) حول أمر ولده القتيل ، وعلم باليقين التام أنه أمر لا مرد
له من الله كما جاء فيما أخرجه الحافظ أبو الحسين الدارقطني في
مسنده أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين أخبره جبريل
أن أمته ستقتل حسين بن علي فقال : يا جبريل أفلا أراجع فيه ؟ قال :
لا ، لأنه أمر قد كتبه الله .
مأتم
الرضوعة
أخرج الحافظ الحاكم النيسابوري في ( المستدرك الصحيح
3 / 176 ) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد ، ثنا
أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا
الأوزاعي عن أبي عمار شداد بن عبد الله ، عن أم الفضل بنت
الحارث ، أنها دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) فقالت : يا
رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة ، قال : وما هو ؟ قالت : إنه
شديد قال : وما هو ؟ قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت
ووضعت في حجري ! فقال رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) : رأيت
خيرا ، تلد فاطمة - إن شاء الله - غلاما فيكون في حجرك ، فولدت
فاطمة الحسين فكان في حجري - كما قال رسول الله فدخلت يوما إلى
رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) فوضعته في حجره ، ثم حانت مني
التفاتة فإذا عينا رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) تهريقان من الدموع !
قالت : فقلت : يا نبي الله بأبي أنت وأمي مالك ؟ قال : أتاني جبرئيل
( عليه الصلاة والسلام ) فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا ، فقلت :
هذا ؟ فقال : نعم ، وأتاني بتربة من تربته حمراء .
فقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم
يخرجاه .
وأخرجه في ص 179 قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ،
ثنا محمد بن إسحاق الصنعاني ، ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ،
ثنا محمد بن مصعب ، ثنا الأوزاعي عن أبي عمار عن أم الفضل
قالت : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) - والحسين في
حجره - : إن جبريل ( عليه الصلاة والسلام ) أخبرني أن أمتي تقتل
الحسين .
فقال : قد اختصر ابن أبي سمينة هذا الحديث ، ورواه غيره عن
محمد بن مصعب بالتمام .
وأخرجه الحافظ البيهقي في ( دلائل النبوة ) لدى ترجمة الحسين ( عليه
السلام ) قال : حدثني محمد بن عبد الله الحافظ - يعني الحاكم
النيسابوري - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد ،
بالإسناد واللفظ المذكورين .
وأخرجه الحافظ ابن عساكر في ( تاريخ الشام ) قال : أخبرنا عاليا
أبو عبد الله الغراوي ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، ثنا محمد بن عبد الله الحافظ
بإسناد الحاكم ولفظه الأولين .
وقال : أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، ثنا أبو الحسين ابن
النقور ، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران المعروف بابن
الجندي ، ثنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهراتي ، ثنا الرقاشي
- يعني العباس بن الفرج - ثنا محمد بن إسماعيل أبو سمينة عن محمد بن
مصعب بالإسناد بلفظ :
رأيت يا رسول الله رؤيا أعظمك أن أذكرها لك قال : اذكريها
قالت : رأيت كأن بضعة منك قطعت فوضعت في حجري فقال ( صلى
الله عليه واله وسلم ) : فاطمة حبلى تلد غلاما أسميه حسينا وتضعه في
حجرك ، قالت : فولدت فاطمة حسينا فكان في حجري أربيه فدخل
علي يوما وحسين معي فأخذ يلاعبه ساعة ثم ذرفت عيناه فقلت : ما
يبكيك ؟ قال : هذا جبريل يخبرني أن أمتي تقتل ابني هذا !
رجال الأسانيد :
1 - أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد البغدادي الجوهري
الرئيس المعروف بابن المحرم المتوفى سنة 357 عن ثلاث وتسعين سنة .
2 - محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد أبو عبد الله أبو الأحوص قاضي
عكبر البغدادي المتوفى سنة 279 ، قال ابن خراش : كان من الأثبات
المتقنين ، وقال الدارقطني : من الثقات الحفاظ ، وقال أيضا : ثقة
مأمون حافظ ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : مستقيم الحديث ،
وقال مسلمة بن قاسم : ثقة .
3 - محمد بن مصعب بن صدقة أبو عبد الله القرقساني نزيل بغداد
المتوفى سنة 208 من رجال الترمذي وابن ماجة قال ابن قانع : ثقة
وقال الخطيب : كان كثير الغلط بتحديثه من حفظه ويذكر عنه الخير
والصلاح .
4 - عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمر وأبو عمرو الأوزاعي الفقيه
المتوفى سنة 158 من رجال الصحاح الست ، وثقه الدارمي وابن معين
وقال ابن سعد : كان ثقة مأمونا صدوقا فاضلا خيرا كثير الحديث
والعلم والفقه ، ووثقه يعقوب بن شيبة وآخرون ، وقال العجلي :
شامي ثقة من خيار المسلمين ، وأثنى عليه بالإمامة جمع .
5 - شداد بن عبد الله القرشي أبو عمار الدمشقي . من رجال
الصحاح غير البخاري وهو في الأدب المفرد ، وثقه العجلي ، وأبو
حاتم ، والدارقطني ويعقوب بن سفيان وغيرهم .
6 - أم الفضل لبابة بنت الحارث أخت ميمونة أم المؤمنين صحابية
من رواة الصحاح الست .
7 - أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم المتوفى سنة 346 لم يختلف
في ثقته وصدقه وصحبة سماعاته ، وكانت الرحلة إليه من البلاد
متصلة ، ترجم له كثيرون من رجال المعاجم .
8 - محمد بن إسحاق بن جعفر أبو بكر الصاغاني نزيل بغداد المتوفى
سنة 270 من رجال الصحاح غير البخاري ، كان أحد الحفاظ
الرحالين ، ثقة ثبتا صدوقا مأمونا متقنا مع صلابة في الدين ، واشتهار
بالسنة ، واتساع في الرواية ، وثقه النسائي وابن خراش ،
والدارقطني ، وقال : ثقة وفوق الثقة ، ومسلمة بن قاسم ، وأبو
حاتم .
9 - محمد بن إسماعيل ابن أبي سمينة أبو عبد الله البصري المتوفى
سنة 230 حافظ ثقة من رجال البخاري وأبي داود ، وثقه أبو حاتم ،
وصالح بن محمد ، وذكره ابن حبان في الثقات .
10 - الحافظ أحمد بن الحسين بن علي أبو بكر البيهقي المتوفى سنة
458 عن 74 عاما قال السبكي في طبقاته : أحد أئمة المسلمين ،
وهداة المؤمنين والدعاة إلى حبل الله المتين ، فقيه جليل ، حافظ كبير ،
أصولي نحرير زاهد ورع ، قانت لله ، قائم بنصرة المذهب أصولا
وفروعا ، جبل من جبال العلم . إلى أمثال هذه من جمل الثناء عليه
الواردة في كثير من معاجم التراجم .
11 - الحافظ علي بن الحسن أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي
الشافعي المتوفى سنة 571 قال ابن كثير : أحد أكابر حفاظ
الحديث ، ومن عني به سماعا وجمعا وتصنيفا واطلاعا وحفظا لأسانيده
ومتونه ، واتقانا لأساليبه وفنونه . وقد تضافرت جمل الثناء عليه في جملة هامة من كتب التراجم .
12 - أبو عبد الله الفراوي - بضم الفاء - نسبة إلى فراوة بلد قرب
خوارزم - محمد بن الفضل بن أحمد الشافعي الصاعدي النيسابوري
المتوفى سنة 530 عن تسعين سنة . مسند خراسان ، وفقيه الحرم ،
كان مفتيا مناظرا قال ابن السمعاني : ما رأيت في شيوخنا مثله . عده
الحافظ ابن عساكر من مشايخه في مشيخته وقال : قرأت عليه بنيسابور
غير مرة .
13 - الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي
المتوفى سنة 536 ( 1 ) من شيوخ ابن الجوزي قال في المنتظم : سمع منه
الشيوخ والحفاظ ، وكان له يقظة ومعرفة بالحديث وسمعت منه الكثير
بقراءة شيخنا أبي الفضل ابن ناصر ، وأبي العلاء الهمداني وغيرهما
وبقراءتي ، وكان أبو العلاء يقول : لا أعدل به أحدا من شيوخ
خراسان ولا العراق .
توجد ترجمة في عدة من كتب التراجم
14 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله أبو الحسين البزاز المعروف
بابن النقور المتوفى سنة 470 عن تسعين سنة من مشايخ الحافظ
البغدادي قال : كتبت عنه وكان صدوقا ، وقال ابن الجوزي : كان
مكثرا صدوقا ثقة متحريا فيما يرويه .
توجد ترجمته في كتب كثيرة .
15 - أبو الحسن ابن الجندي أحمد بن محمد بن عمران البغدادي
المتوفى سنة 396 عن تسعين سنة ، ترجم له الحافظ في تاريخ بغداد
وحكى عن العتيقي قوله : كان يرمى بالتشيع وكانت له أصول
حسان .
16 - أبو روق الهزاني أحمد بن محمد بن بكير البصري المتوفى سنة
331 عن بضع وتسعين سنة .
17 - أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي البصري قتله الزنج بالبصرة
سنة 257 وله ثمانون سنة من رجال أبي داود ، وثقه الخطيب ، ومسلمة
ابن قاسم ، وابن السمعاني وابن العماد . وذكره ابن حبان في الثقات
وقال : مستقيم الحديث .
بقية المصادر :
مقتل الحافظ الخوارزمي الحنفي 1 : 158 ، 159 بإسناده عن الحافظ
البيهقي ، عن الحافظ الحاكم صاحب المستدرك الصحيح بالإسناد
واللفظ .
وذكره في ص 162 بلفظ : حين أدخلت حسينا على رسول الله
فأخذه رسول الله ( صلى الله عليه ) وبكى ، وأخبرها بقتله - إلى أن
قال - : ثم هبط جبرئيل في قبيل من الملائكة قد نشروا أجنحتهم يبكون
حزنا على الحسين ، وجبريل معه قبضة من تربة الحسين ، تفوح مسكا
أذفر ، فدفعها إلى النبي وقال : يا حبيب الله هذه تربة ولدك الحسين
ابن فاطمة ، وسيقتله اللعناء بأرض كربلاء ، فقال النبي : حبيبي
جبرئيل ، وهل تفلح أمة تقتل فرخي وفرخ ابنتي ؟ فقال جبرئيل : لا ،
بل يضربهم الله بالاختلاف فتختلف قلوبهم وألسنتهم آخر الدهر .
الفصول المهمة لابن الصباغ ص 154 ، الصواعق 115 وفي ط
190 ، الخصائص الكبرى 2 : 125 عن الحاكم والبيهقي ، كنز
العمال 6 : 223 .
مصادر التراجم :
تاريخ البخاري الكبير 2 ق 2 : 227 ، ج 3 ق 1 : 326 .
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2 ق 1 : 329 ، ج 2 ق 2 :
266 .
تاريخ بغداد ، 1 : 320 ، ج 2 : 3 ، 4 ، ج 3 : 362 -
‹ صفحة 59 ›
364 ، 276 ، ج 4 : 381 ، ج 5 : 77 ، ج 12 : 138 - 140 .
المنتظم 5 : 5 ، 78 ، ج 6 : 386 ، ج 7 : 45 ، ج 8 :
314 ، ج 10 : 65 ، 98 .
اللباب ج 1 : 484 ، ج 2 : 256 ، ج 3 : 290 .
تاريخ ابن خلكان 1 : 246 ، 363 .
الكامل لابن الأثير ج 5 : 364 ، ج 10 : 20 ، ج 11 : 177 .
معجم الأدباء ج 12 : 44 - 46 .
طبقات السبكي 3 : 3 - 5 ، ج 4 : 92 - 94 ، 204 ، 273 -
277 .
إنباه الرواة 2 : 367 - متنا وتعليقا .
الأنساب للسمعاني 264 .
أخبار النحويين للسيرافي 89 - 93 .
تاريخ أبي الفداء ج 2 : 48 .
تلخيص ابن مكتوم ص 178 .
طبقات ابن شبهة 2 : 14 - 15 .
تاريخ ابن كثير 11 : 29 - 30 ، 232 ، ج 12 : 294 .
تذكرة الحفاظ للذهبي 2 : 164 ، ج 3 : 73 - 75 .
النجوم الزاهرة 3 : 27 - 28 .
نزهة الألباب 262 - 264 .
طبقات الزبيدي 67 - 69 .
تهذيب التهذيب 4 : 317 ، ج 5 : 124 ، ج 6 : 238 - 242 ، ج 9 : 35 - 37 ، 59 ، 458 ، 498 .
بغية الوعاة ص 275 - 276 .
شذرات الذهب 2 : 21 ، 66 ، 136 ، 160 ، 175 ،
وصلى الله على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سنتناول في هذا الموضوع قضية البكاء على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عليه السلام ونثبت ان الذي سن هذه القضية هو رسول الله صلى الله عليه واله وسنعتمد على الاختصار
فرسول الله صلى الله عليه واله هو اول من بكى على ولده الحسين وذلك باجماع اهل القبلة في رواياتهم الصحيحه التي وردت في مسانيدهم وصحاحهم
وقبل ان نشرع في ذكر مآتم رسول الله صلى الله عليه واله نناقش موضوع البكاء فلو فتحنا صحيح البخاري في باب الجنائز والاصابة لابن حجر وفيض القدير للمناوي الشافعي وذخائر العقبى للمحب الطبري وسيرة ابن اسحاق والعقد الفريد لابن عبد ربه
يوم مات ولده إبراهيم ، إذ بكى عليه ، فقال له عبد الرحمن بن عوف ـ : وأنت يا رسول الله ! قال : « يا ابن عوف ، إنها رحمة ، ثم اتبعها ـ يعني عبرته ـ بأخرى ، فقال : « إنّ العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلاّ ما يرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون.
ومنها : يوم ماتت إحدى بناته ( صلى الله عليه وآله ) ، إذ جلس على قبرها ـ كما في صفحة 146 من الجزء الاول من صحيح البخاري ـ وعيناه تدمعان (4).
يوم أحد ، إذ علم الناس كافة بكاءه يومئذ على عمه أسد الله وأسد رسوله ، حتى قال ابن عبد البر في ترجمة حمزة من استيعابه : لمّا رأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) حمزة قتيلاً بكى فلمّا رأى ما مثّل به شهق. وذكر الواقدي ـ كما في أوائل الجزء الخامس عشر من شرح نهج البلاغة (1) للعلاّمة المعتزلي ـ : أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله )كان يومئذ إذا بكت صفية يبكي وإذا نشجت ينشج (1).
قال : وجعلت فاطمة تبكي لمّا بكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) (2).
وراجع أيضاً في بكاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) على عمّه حمزة وتحريض النساء على البكاء : مسند الامام أحمد بن حنبل والفصول المهمّة لابن الصباغ المالكي ، شفاء الغرام 2/347 ، ذخائر العقبى : 180 ، السيرة الحلبية 2 / 247 ، الروض الانف 6/24
فمنها : ماذكره ابن عبد البر في ترجمة جعفر من استيعابه وايضا في تاريخ اليعقوبي وانساب الاشراف للبلاذري ، قال : لمّا جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) نعي جعفر (1) ، أتى امرأته أسماء بنت عميس فعزاها ، قال : ودخلت فاطمة وهي تبكي وتقول : « وا عماه » ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « على مثل جعفر فلتبك (2) البواكي » (3).
مأتم الميلاد
أقيم هذا المأتم في أول ساعة من ولادة السبط الشهيد المفدى عليه السلام
أخرج الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي قال : أخبرنا أبو القاسم
الحسن بن محمد المفسر ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد ،
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة ، حدثني
أبي ، حدثني علي بن موسى ، حدثني أبي موسى بن جعفر ، حدثني
أبي جعفر بن محمد ، حدثني أبي محمد بن علي ، حدثني أبي علي بن
الحسين قال : حدثتني أسماء بنت عميس قالت قبلت جدتك فاطمة
بالحسن والحسين فلما ولد الحسن .
الحديث بطوله إلى قولها :
فلما ولد الحسين فجاءني النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال :
يا أسماء هاتي ابني فدفعته إليه في خرقة بيضاء ، فأذن في أذنه اليمنى ،
وأقام في اليسرى ، ثم وضعه في حجره وبكى ، قالت أسماء : فقلت
فداك أبي وأمي مم بكاؤك ؟ قال : على ابني هذا ، قلت : إنه ولد
الساعة ، قال : يا أسماء تقتله الفئة الباغية لا أنالهم الله شفاعتي ، ثم
قال : يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا ، فإنها قريبة عهد بولادته .
الحديث .
وأخرجه الحافظ أبو المؤيد الخوارزمي الحنفي خليفة الزمخشري في مقتل
الحسين ( 1 / 87 - 88 ) بإسناده عن الحافظ البيهقي .
وذكره الحافظ محب الدين الطبري في ( ذخاير العقبى : ص 119 )
نقلا عن مسند الإمام أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، والسيد
محمود الشيخاني المدني في ( الصراط السوي )
عن المحب عن المسند .
لعل هذا أول حفل تأبين أقيم للحسين الطهر الشهيد في الإسلام
المقدس بدار رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ولم تسمع أذن
الدنيا قبل هذا أن ينعقد لمولود غير وليد الزهراء الصديقة في بسيط
الأرض مأتم حين ولدته أمه بدلا من حفل السرور والحبور والتباشير .
ولم يقرع قط سمعا نبأ وليد ينعى به منذ استهلاله ، حين قدم
مستوى الوجود ، بدل نشيد التهاني ، ويذكر من أول ساعة حياته
حديث قتله ومقتله ومصرعه .
ولم ينبئ التاريخ من لدن آدم إلى الخاتم عن وليد يهدى إلى أبيه
عوض هدايا الأفراح تربة مذبحه حتى يتمكن منه الحزن في أعماق
قلبه ، وحبة فؤاده .
فكأن يوم ولادة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] له شأن خاص لدى الله العلي العظيم ،
ذلك تقدير العزيز العليم ، لم يقدره يوم سرور لآل الله ، أهل البيت
الطاهر ، وكأن الأسى توأمه في الولادة ، فكدر عليهم صفو العيش ،
ونغص طيب حياتهم ، واجتث من تلكم البيوت التي أذن الله أن ترفع
ويذكر فيها اسمه أصول المسرة ، وبهجة التداعة ، وجعلها لأهلها دار
الحزن .
وذلك بعدما فاوض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جبريل
( عليه السلام ) حول أمر ولده القتيل ، وعلم باليقين التام أنه أمر لا مرد
له من الله كما جاء فيما أخرجه الحافظ أبو الحسين الدارقطني في
مسنده أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين أخبره جبريل
أن أمته ستقتل حسين بن علي فقال : يا جبريل أفلا أراجع فيه ؟ قال :
لا ، لأنه أمر قد كتبه الله .
مأتم
الرضوعة
أخرج الحافظ الحاكم النيسابوري في ( المستدرك الصحيح
3 / 176 ) ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد ، ثنا
أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ، ثنا محمد بن مصعب ، ثنا
الأوزاعي عن أبي عمار شداد بن عبد الله ، عن أم الفضل بنت
الحارث ، أنها دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) فقالت : يا
رسول الله إني رأيت حلما منكرا الليلة ، قال : وما هو ؟ قالت : إنه
شديد قال : وما هو ؟ قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت
ووضعت في حجري ! فقال رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) : رأيت
خيرا ، تلد فاطمة - إن شاء الله - غلاما فيكون في حجرك ، فولدت
فاطمة الحسين فكان في حجري - كما قال رسول الله فدخلت يوما إلى
رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) فوضعته في حجره ، ثم حانت مني
التفاتة فإذا عينا رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) تهريقان من الدموع !
قالت : فقلت : يا نبي الله بأبي أنت وأمي مالك ؟ قال : أتاني جبرئيل
( عليه الصلاة والسلام ) فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا ، فقلت :
هذا ؟ فقال : نعم ، وأتاني بتربة من تربته حمراء .
فقال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم
يخرجاه .
وأخرجه في ص 179 قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ،
ثنا محمد بن إسحاق الصنعاني ، ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ،
ثنا محمد بن مصعب ، ثنا الأوزاعي عن أبي عمار عن أم الفضل
قالت : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) - والحسين في
حجره - : إن جبريل ( عليه الصلاة والسلام ) أخبرني أن أمتي تقتل
الحسين .
فقال : قد اختصر ابن أبي سمينة هذا الحديث ، ورواه غيره عن
محمد بن مصعب بالتمام .
وأخرجه الحافظ البيهقي في ( دلائل النبوة ) لدى ترجمة الحسين ( عليه
السلام ) قال : حدثني محمد بن عبد الله الحافظ - يعني الحاكم
النيسابوري - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد ،
بالإسناد واللفظ المذكورين .
وأخرجه الحافظ ابن عساكر في ( تاريخ الشام ) قال : أخبرنا عاليا
أبو عبد الله الغراوي ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، ثنا محمد بن عبد الله الحافظ
بإسناد الحاكم ولفظه الأولين .
وقال : أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، ثنا أبو الحسين ابن
النقور ، ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران المعروف بابن
الجندي ، ثنا أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهراتي ، ثنا الرقاشي
- يعني العباس بن الفرج - ثنا محمد بن إسماعيل أبو سمينة عن محمد بن
مصعب بالإسناد بلفظ :
رأيت يا رسول الله رؤيا أعظمك أن أذكرها لك قال : اذكريها
قالت : رأيت كأن بضعة منك قطعت فوضعت في حجري فقال ( صلى
الله عليه واله وسلم ) : فاطمة حبلى تلد غلاما أسميه حسينا وتضعه في
حجرك ، قالت : فولدت فاطمة حسينا فكان في حجري أربيه فدخل
علي يوما وحسين معي فأخذ يلاعبه ساعة ثم ذرفت عيناه فقلت : ما
يبكيك ؟ قال : هذا جبريل يخبرني أن أمتي تقتل ابني هذا !
رجال الأسانيد :
1 - أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد البغدادي الجوهري
الرئيس المعروف بابن المحرم المتوفى سنة 357 عن ثلاث وتسعين سنة .
2 - محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد أبو عبد الله أبو الأحوص قاضي
عكبر البغدادي المتوفى سنة 279 ، قال ابن خراش : كان من الأثبات
المتقنين ، وقال الدارقطني : من الثقات الحفاظ ، وقال أيضا : ثقة
مأمون حافظ ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : مستقيم الحديث ،
وقال مسلمة بن قاسم : ثقة .
3 - محمد بن مصعب بن صدقة أبو عبد الله القرقساني نزيل بغداد
المتوفى سنة 208 من رجال الترمذي وابن ماجة قال ابن قانع : ثقة
وقال الخطيب : كان كثير الغلط بتحديثه من حفظه ويذكر عنه الخير
والصلاح .
4 - عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمر وأبو عمرو الأوزاعي الفقيه
المتوفى سنة 158 من رجال الصحاح الست ، وثقه الدارمي وابن معين
وقال ابن سعد : كان ثقة مأمونا صدوقا فاضلا خيرا كثير الحديث
والعلم والفقه ، ووثقه يعقوب بن شيبة وآخرون ، وقال العجلي :
شامي ثقة من خيار المسلمين ، وأثنى عليه بالإمامة جمع .
5 - شداد بن عبد الله القرشي أبو عمار الدمشقي . من رجال
الصحاح غير البخاري وهو في الأدب المفرد ، وثقه العجلي ، وأبو
حاتم ، والدارقطني ويعقوب بن سفيان وغيرهم .
6 - أم الفضل لبابة بنت الحارث أخت ميمونة أم المؤمنين صحابية
من رواة الصحاح الست .
7 - أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم المتوفى سنة 346 لم يختلف
في ثقته وصدقه وصحبة سماعاته ، وكانت الرحلة إليه من البلاد
متصلة ، ترجم له كثيرون من رجال المعاجم .
8 - محمد بن إسحاق بن جعفر أبو بكر الصاغاني نزيل بغداد المتوفى
سنة 270 من رجال الصحاح غير البخاري ، كان أحد الحفاظ
الرحالين ، ثقة ثبتا صدوقا مأمونا متقنا مع صلابة في الدين ، واشتهار
بالسنة ، واتساع في الرواية ، وثقه النسائي وابن خراش ،
والدارقطني ، وقال : ثقة وفوق الثقة ، ومسلمة بن قاسم ، وأبو
حاتم .
9 - محمد بن إسماعيل ابن أبي سمينة أبو عبد الله البصري المتوفى
سنة 230 حافظ ثقة من رجال البخاري وأبي داود ، وثقه أبو حاتم ،
وصالح بن محمد ، وذكره ابن حبان في الثقات .
10 - الحافظ أحمد بن الحسين بن علي أبو بكر البيهقي المتوفى سنة
458 عن 74 عاما قال السبكي في طبقاته : أحد أئمة المسلمين ،
وهداة المؤمنين والدعاة إلى حبل الله المتين ، فقيه جليل ، حافظ كبير ،
أصولي نحرير زاهد ورع ، قانت لله ، قائم بنصرة المذهب أصولا
وفروعا ، جبل من جبال العلم . إلى أمثال هذه من جمل الثناء عليه
الواردة في كثير من معاجم التراجم .
11 - الحافظ علي بن الحسن أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي
الشافعي المتوفى سنة 571 قال ابن كثير : أحد أكابر حفاظ
الحديث ، ومن عني به سماعا وجمعا وتصنيفا واطلاعا وحفظا لأسانيده
ومتونه ، واتقانا لأساليبه وفنونه . وقد تضافرت جمل الثناء عليه في جملة هامة من كتب التراجم .
12 - أبو عبد الله الفراوي - بضم الفاء - نسبة إلى فراوة بلد قرب
خوارزم - محمد بن الفضل بن أحمد الشافعي الصاعدي النيسابوري
المتوفى سنة 530 عن تسعين سنة . مسند خراسان ، وفقيه الحرم ،
كان مفتيا مناظرا قال ابن السمعاني : ما رأيت في شيوخنا مثله . عده
الحافظ ابن عساكر من مشايخه في مشيخته وقال : قرأت عليه بنيسابور
غير مرة .
13 - الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي
المتوفى سنة 536 ( 1 ) من شيوخ ابن الجوزي قال في المنتظم : سمع منه
الشيوخ والحفاظ ، وكان له يقظة ومعرفة بالحديث وسمعت منه الكثير
بقراءة شيخنا أبي الفضل ابن ناصر ، وأبي العلاء الهمداني وغيرهما
وبقراءتي ، وكان أبو العلاء يقول : لا أعدل به أحدا من شيوخ
خراسان ولا العراق .
توجد ترجمة في عدة من كتب التراجم
14 - أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله أبو الحسين البزاز المعروف
بابن النقور المتوفى سنة 470 عن تسعين سنة من مشايخ الحافظ
البغدادي قال : كتبت عنه وكان صدوقا ، وقال ابن الجوزي : كان
مكثرا صدوقا ثقة متحريا فيما يرويه .
توجد ترجمته في كتب كثيرة .
15 - أبو الحسن ابن الجندي أحمد بن محمد بن عمران البغدادي
المتوفى سنة 396 عن تسعين سنة ، ترجم له الحافظ في تاريخ بغداد
وحكى عن العتيقي قوله : كان يرمى بالتشيع وكانت له أصول
حسان .
16 - أبو روق الهزاني أحمد بن محمد بن بكير البصري المتوفى سنة
331 عن بضع وتسعين سنة .
17 - أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي البصري قتله الزنج بالبصرة
سنة 257 وله ثمانون سنة من رجال أبي داود ، وثقه الخطيب ، ومسلمة
ابن قاسم ، وابن السمعاني وابن العماد . وذكره ابن حبان في الثقات
وقال : مستقيم الحديث .
بقية المصادر :
مقتل الحافظ الخوارزمي الحنفي 1 : 158 ، 159 بإسناده عن الحافظ
البيهقي ، عن الحافظ الحاكم صاحب المستدرك الصحيح بالإسناد
واللفظ .
وذكره في ص 162 بلفظ : حين أدخلت حسينا على رسول الله
فأخذه رسول الله ( صلى الله عليه ) وبكى ، وأخبرها بقتله - إلى أن
قال - : ثم هبط جبرئيل في قبيل من الملائكة قد نشروا أجنحتهم يبكون
حزنا على الحسين ، وجبريل معه قبضة من تربة الحسين ، تفوح مسكا
أذفر ، فدفعها إلى النبي وقال : يا حبيب الله هذه تربة ولدك الحسين
ابن فاطمة ، وسيقتله اللعناء بأرض كربلاء ، فقال النبي : حبيبي
جبرئيل ، وهل تفلح أمة تقتل فرخي وفرخ ابنتي ؟ فقال جبرئيل : لا ،
بل يضربهم الله بالاختلاف فتختلف قلوبهم وألسنتهم آخر الدهر .
الفصول المهمة لابن الصباغ ص 154 ، الصواعق 115 وفي ط
190 ، الخصائص الكبرى 2 : 125 عن الحاكم والبيهقي ، كنز
العمال 6 : 223 .
مصادر التراجم :
تاريخ البخاري الكبير 2 ق 2 : 227 ، ج 3 ق 1 : 326 .
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 2 ق 1 : 329 ، ج 2 ق 2 :
266 .
تاريخ بغداد ، 1 : 320 ، ج 2 : 3 ، 4 ، ج 3 : 362 -
‹ صفحة 59 ›
364 ، 276 ، ج 4 : 381 ، ج 5 : 77 ، ج 12 : 138 - 140 .
المنتظم 5 : 5 ، 78 ، ج 6 : 386 ، ج 7 : 45 ، ج 8 :
314 ، ج 10 : 65 ، 98 .
اللباب ج 1 : 484 ، ج 2 : 256 ، ج 3 : 290 .
تاريخ ابن خلكان 1 : 246 ، 363 .
الكامل لابن الأثير ج 5 : 364 ، ج 10 : 20 ، ج 11 : 177 .
معجم الأدباء ج 12 : 44 - 46 .
طبقات السبكي 3 : 3 - 5 ، ج 4 : 92 - 94 ، 204 ، 273 -
277 .
إنباه الرواة 2 : 367 - متنا وتعليقا .
الأنساب للسمعاني 264 .
أخبار النحويين للسيرافي 89 - 93 .
تاريخ أبي الفداء ج 2 : 48 .
تلخيص ابن مكتوم ص 178 .
طبقات ابن شبهة 2 : 14 - 15 .
تاريخ ابن كثير 11 : 29 - 30 ، 232 ، ج 12 : 294 .
تذكرة الحفاظ للذهبي 2 : 164 ، ج 3 : 73 - 75 .
النجوم الزاهرة 3 : 27 - 28 .
نزهة الألباب 262 - 264 .
طبقات الزبيدي 67 - 69 .
تهذيب التهذيب 4 : 317 ، ج 5 : 124 ، ج 6 : 238 - 242 ، ج 9 : 35 - 37 ، 59 ، 458 ، 498 .
بغية الوعاة ص 275 - 276 .
شذرات الذهب 2 : 21 ، 66 ، 136 ، 160 ، 175 ،
عدل سابقا من قبل عادل محمد في الإثنين 06 ديسمبر 2010, 2:47 am عدل 1 مرات