رسالة sms
اعلن رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قد امهل اللجنة الاولمبية العراقية مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الثلاثاء لإلغاء قراراها بحل الاتحاد ..
فيما عبر رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب العراقي احمد راضي عن مخاوف من فرض عقوبات دولية على الكرة العراقية .واضاف سعيد تعليقا على قرار الاولمبية العراقية التي يرأسها رعد حمودي أمس بحل الاتحاد بسبب ما اعتبرتها "مخالفات مالية وإدارية" إن "الاتحاد الدولي لكرة القدم أرسل كتابا الى اللجنة الاولمبية العراقية اليوم أمهلها فيه ثلاثة أيام للتراجع عن قراراها بحل الاتحاد العراقي لكرة القدم"، مشيرا الى إن "الكتاب أوضح أن الفيفا سيقرر حظر جميع نشاطات الفرق العراقية لكرة القدم في حال عدم تراجع اللجنة الاولمبية العراقية عن قراراها". وأضاف أن "اللجنة الاولمبية العراقية ليس من حقها حل الاتحاد العراقي لكرة القدم لأنه تابع بشكل مباشر الى الاتحاد الدولي لكرة القدم".واشارت الاولمبية العراقية في قرارها بحل اتحاد الكرة الى انها قد راقبت عن كثب الشرخ الذي بدأ يكبر بين مجلس ادارة الاتحاد والهيئة العامة "جراء التجاوزات والمخالفات والتفرد بالقرار دون العودة الى مرجعية قانونية او ادارية" .. واوضحت ان هذه المخالفات تقديم معلومات الى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) خاطئة ومضللة لتشويه الوضع العام للعراق وهو ما تكرر عامي 2008 و2009 وبشكل لا يعبر عن حقيقة الظروف الموضوعية والتقدم الذي شمل مختلف مجالات الحياة وخصوصا بعد اقامة الانتخابات لمختلف الهيئات والمؤسسات الرياضية .واضاف ان الاتحاد سعى للحصول على اكثر من تمديد من قبل الاتحاد الدولي دون استحصال موافقة الهيئة العامة صاحبة الحق الشرعي بمثل هكذا قرارات .. اضافة الى عدم التعاون مع الجهات الرقابية فيما يتعلق بأبواب صرف الميزانية المخصصة للاتحاد واهمال الاجابة على الاستفسارات المتعلقة بالامور الادارية والمالية والفنية الموجهة من الجهات المختصة وحسب قانون ديوان الرقابة المالية . واشارت الاولمبية ايضا الى اهمال الاتحاد اجابة اللجنة الاولمبية عن استفسارها حول المبالغ المودعة خارج العراق وضرورة نقلها الى حساب مصرفي في احد المصارف العراقية و وجود العديد من المخالفات المالية والادارية فيما يتعلق بأنشطة الاتحاد الداخلية والخارجية وتشكيل لجنة تحقيقية .كما اعترضت الاولمبية العراقية على " تواجد رئيس الاتحاد خارج العراق لمدة طويلة دون مسوغ قانوني وعدم حضوره اجتماعات الهيئة الادارية داخل العراق حسب المحاضر المرسلة للجنة الاولمبية فضلا عن استقالة اربعة من الاعضاء مما اخل بتوازن هيكلية الاتحاد واثر بشكل سلبي على ادائه" .وقد عينت الاولمبية هيئة ادارية مؤقتة تتولى جميع الصلاحيات لحين انتخاب اتحاد جديد تتولى ادارة شؤون الاتحاد واللعبة واعداد لائحة انتخابية جديدة وفقا للقوانين العراقية النافذة وبما لا يتعارض مع لوائح الاتحاد الدولي واعداد قائمة بالهيئة العامة الجديدة وفقا لخصوصية قاعدة كرة القدم وجغرافيتها وتأمين اموال الاتحاد وممتلكاته لدى اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية لحين تشكيل اتحاد جديد اضافة الى تشكيل هيئة تدقيق للسجلات الادارية والمالية للاتحاد على ان ترفع تقريرها الختامي خلال 30 يوما من تاريخ تشكيلها .وكان سعيد الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد لكرة القدم منذ انتخابه في حزيران عام 2004 غادر العراق متوجهاً إلى الأردن، عقب اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية العراقية السابق احمد الحجية وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي الذين لم يعرف مصيرهم حتى الآن على يد مجموعة مسلحة في العشرين من تموز 2006 أثناء انعقاد مؤتمر للجنة وسط العاصمة بغداد. يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم قرر الشهر الماضي تمديد عمل الاتحاد العراقي لكرة القدم مدة ستة أشهر لعدم إجراء انتخابات الاتحاد نهاية الشهر الماضي بسبب غياب آليات دولية لتنظيمها فضلا عن الخلافات حول توفير فرصة لحل المشاكل العالقة بين الاتحاد والجهات الحكومة العراقية بشان الانتخابات. واعتبر رئيس اللجنة العليا لانتخابات الإتحاد العراقي المركزي لكرة القدم علي الدباغ في بيان له الشهر الماضي ذلك التمديد بأنه يمثل إساءة للدولة العراقية وتجاوزا خطيرا على هيبتها وسلطتها.ومن جهته أكد رئيس لجنة الشباب والرياضة احمد راضي على ان هدف اللجنة البرلمانية الآن بعد قرار اللجنة الاولمبية بحل اتحاد كرة القدم هو إبعاد شبح العقوبات الدولية عن الكرة العراقية .وقال راضي في تصريحات صحافية "لقد سحبنا ملف انتخابات اتحاد الكرة من علي الدباغ بعد إقناع الحكومة بان الموضوع سيكون خطرا على الكرة العراقية وتم تسليم الملف الى اللجنة الاولمبية كونها جهة رياضية وستكون متفهمة للموضوع وحله بشكل رياضي بعيدا عن السياسة.وأشار الى انه لم يكن متفاجئا لقرار اللجنة الاولمبية لان هناك نية مسبقة لذلك الموضوع "لكني لم أتصور ان يتم اتخاذ القرار الا بعد دراسة كل الخلافات والجلوس مع الاتحاد وإقناعهم بضرورة إجراء الانتخابات بشكل سريع ،والآثار الناجمة عن تكرار تأجيلها".واعتبر راضي قرار اللجنة الاولمبية الوطنية " متسرع" وكان يمكن حسم الموضوع بطرق اخرى بعيدا عن اتخاذ مثل هذا القرار الذي قد يضع الكرة العراقية في طائلة العقوبات الدولية".وأوضح راضي إن أية إجراءات سيتم اتخاذها من قبل الهيئة المؤقتة لن يكون لها اي تأثير لان المهم الآن ما سيتخذه الاتحاد الدولي ( فيفا) من قرارات وفيما اذا كان هناك عقوبات او فرض التجميد على الكرة العراقية. وقال "ننتظر الان قرار الاتحاد الدولي ،ان كان يفرض عقوبات او يبعد شبح العقوبات عن العراق ،وسيكون لنا وقفة بعد ذلك بخصوص الموضوع".
