وكانت الأبحاث قد أجريت على ما يقرب من 500 شخص تم تتبعهم لنحو ثمانية أشهر، حيث أعتادوا على الإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة.
وقد لوحظ أن هؤلاء الأشخاص قلت فترة معاناتهم من الآثار الجانبية لنزلات البرد بصورة أسرع من أقرانهم الذين لم يعتادوا على الإكثار في تناول الخضراوات والفاكهة.
وقد حاول بعض الأطباء التوصل إلى تفسير سر ارتباط استهلاك الخضروات والفواكه، بانخفاض مخاطر الإصابة بالأورام السرطانية عند الأفراد، حيث أظهرت أن ألياف البكتين التى تتوافر فى هذه الأصناف الغذائية، هى التى تمنحها خصائص وقائية فى مجال محاربة الخلايا السرطانية.
ونجحت الدراسة التى أشرف على إعدادها باحثون من معهد بحوث الغذاء فى بريطانيا، فى الإشارة إلى الدور المحتمل لاستهلاك الخضروات والفواكه فى محاربة الخلايا السرطانية، عن طريق إيضاح الآليات التى تحدث على المستوى الجزيئى فى الخلايا، وليس من خلال الاعتماد على الاحصاءات والأرقام التى تشير إلى هذا الأمر.
وكانت دراسة سابقة أجريت على السكان فى أوروبا، أظهرت وجود ارتباط قوى بين استهلاك الفرد لكميات كبيرة من الألياف الطبيعية، وانخفاض مخاطر إصابته بالأورام السرطانية، إلا أنها لم تقترح الآلية التى يمكن أن تفسر هذه العلاقة.
وأوضحت الدراسة أن بعض الجزيئات التى تنفصل من ألياف البكتين، الموجود فى جميع أصناف الخضروات والفاكهة، تعمل على الارتباط ببروتين "جالاكتين 3 " الذى يلعب دوراً فى تطور الورم السرطاني، ومن ثم تثبيطه، وفقاً لتوقعات الباحثين.
ويأمل الباحثون أن يتمكنوا مستقبلاً من إجراء بحوث للكشف عن الآلية التى يقوم الجسم من خلالها بامتصاص البكتين الذى يمكن أن يتوافر فى الأنسجة، إذ قد يساعد البحث فى هذا المجال على تطوير أصناف جديدة من الأغذية، أضيفت إليها ألياف بكتين يمكن أن تتوافر فى الأنسجة، لتكون فى مواجهة الأورام السرطانية