رسالة sms
من طرف بالرغم من قرب موعد الانسحاب الامريكي من البلاد نهاية العام الجاري حسب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن, إلا ان هذه القوات ستخلف مآس وويلات للشعب العراقي تبقى لفترات طويلة خاصة ما تسببه من انتشار للأمراض السرطانية في عدد من المحافظات جراء استخدامها أسلحة محرمة دولياً, فضلاً عن عدم طمر مخلفاتها الحربية بشكل صحيح وبطرق صحية.
وحسب تقرير علمي لجامعة البصرة فان اليورانيوم المنضب كما هو معلن استخدم في الاف القذائف التي استخدمتها الطائرات الاميركية لزيادة القوة التدميرية لتلك القذائف، لكن تأثيرها المدمر على صحة الانسان اولا والبيئة ثانيا ثبت انه لن يزول الا بعد مرور 4 إلى 5 ملايين سنة.
ويحذر خبراء متخصصون من خطورة ارتفاع نسبة الاصابة بالسرطان في المحافظات الجنوبية خاصة في البصرة .
وذكر الخبراء " ان "الانطباع المدعوم ببعض الدلائل يشير الى ان الاصابة بمرض السرطان آخذة بالتصاعد بحسب المؤسسات العلمية".
وكانت جامعة البصرة حذرت في ندوة من خطورة ارتفاع نسبة الاصابة بالسرطان في المناطق الجنوبية وخاصة في محافظة البصرة ووصولها الى نسبة 70 اصابة لكل 100 الف من السكان.
واكدت ان "زيادة هذه النسبة حصلت نتيجة تعرض المنطقة الجنوبية الى تلوث اشعاعي خطير حصل جراء الحروب الاخيرة التي وقعت في البلاد "، مبينة ان هذه النسبة معرضة للزيادة بسبب الإهمال الحكومي في ما يخص أجراء مسوحات شاملة ومعالجات للحد من انتشار المرض".
وتقول تقارير الجامعة " ان التلوث الاشعاعي عامل مهم في زيادة الاصابة بالامراض السرطانية ، وان المشكلة بدأت عام 1991 باستخدام القوات الامريكية ذخائر مصنعة من اليورانيوم المنضب في قصف المواقع العسكرية ".
ولفتت التقارير إلى ان "فترة اشعاعات اليورانيوم تستمر إلى ما بين 4 الى 5 ملايين عام ولها قابلة للانحلال والتفاعل مع المواد الاخرى التي ينتج عنها حصول ضرر بالغ بالانسان من خلال ملامسة الاجزاء الملوثة منها او استنشاق الغازات الصادرة عنها" .
واشارت تقارير الجامعة الى ان "عدد المواقع الملوثة في المحافظة بلغ نحو 100 موقع حتى عام 2004 ".
ويعزو خبراء ومتخصصون في شؤون البيئة اسباب انتشار التلوث الى قرار الحكومة عام 2004 بيع نفايات الحديد المتروك في ساحة المعارك.
ويقول الخبراء ان هذا القرار ادى الى قيام التجار والمواطنين بجمع وتقطيع الآليات العسكرية المدمرة في مختلف المناطق الجنوبية خاصة في منطقة الشعيبة، الامر الذي ادى الى حصول زيادة في نسبة الامراض الناتجة عن التعرض للاشعاعات التي تحملها .
هذا فيما نفت دائرة بيئة البصرة "وجود اشعاعات نووية في مخلفات احد المواقع غرب البصرة "، مبينة انها " رفعت 600 طن من مخلفات الحديد من ثلاثة مواقع "، مشيرة إلى انها قامت بفحص عينات من هذه المخلفات وتبين انها خالية من الاشعاع النووي".
وكانت دائرة البيئة في المحافظة اعلنت انها ستنصب منظومة مراقبة لرصد الاشعاعات الخطيرة في المحافظة، وتنبيه الوزارات بالانذار المبكر الى اي ارتفاع في نسبة الاشعاعات ، وان المنظومة سيديرها متخصصون في القطاع البيئي والصحي وهي ذات تقنيات عالية ومرتبطة بوزارة البيئة بشكل مباشر .
