رسالة sms
من طرف بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل على محمد و آل محمد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أحببت أن أتطرّق لسيدة مظلومة منسيّة ، ظلمها الدهر و النسيان ، و جفاها التاريخ ، ألا و هيَ السيدة سَـكينة بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام ) و أمها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) .
و قد اختلف المؤرخون في نسبها لفاطمة الزهراء ( ع ) و لكن هناك رواية تؤكد ذلك ، فقد ورد في تلك الرواية انه لما التحقت الصِدّيقة فاطمة (عليها السلام) بالرفيق الأعلى و بأبيها (ص وآله) و وبعد أن فرغ الإمام علي ( ع ) من تغسيلها و تكفينها و تجهيزها نادى أولاده قائلاً : (( يا حسن يا حُسين يا زينب يا سَـكينة هَـلمّوا و تزوّدوا من أمكم ))
فذلك يشير إلى أن السيدة سَـكينة تنتسب لفاطمة (عليهما السلام) ومما يزيد تأكيداً لذلك أن أميرَ المؤمنين (ع) لم يتزوج بإمرأة أخرى مع فاطمة (ع) أثناء حياتها .
لهذه السيدة المنسية المظلومة قصصٌ تـُدمي القلب حالها كحال أهلها (عليهم السلام) حيث بعد أن استشهد الحسين (عليه السلام) و سُبيت عياله و اُرجـِعوا إلى المدينة المنورة بقيت العقيلة زينب (ع) تقيم المآتم و مجالس العزاء فيها متحدّية بذلك طغيان و جبروت بني أمية مما أثار غضب اللعين يزيد بن معاوية (عليهما اللعنة) فأمر بأن تلتزم العقيلة زينب (ع) الصمتَ أو أن تـُنفى من المدينة و لكن هيهات لبطلة كربلاء أن تنحني لجبروت الأمويين أللعناء فآلَ الأمر إلى إبعادها (عليها السلام) إلى الشام في ضيعة (مزرعة) تعود لزوجها عبد الله بن جعفر الطيار (رض) فأقامت فيها مُصطحبة معها أختها (سَـكينة) ،
كانت سَـكينة (ع) عالمة غير مُعَـلمة و شاعرة في نفس الوقت و مُتكلمة فأخذت تثير في نفوس الناس حب أهل البيت (عليهم السلام) و توقد في قلوبهم حرارة مقتل أخيها الحُسين (ع) فوصل خبرها لأمير الفاسقين يزيد (لع) فخاف منها أن تؤجج نار الثورة عليه فأمر بنفيها هي الأخرى و إبعادها عن أختها العقيلة (ع) فإستقـرّ بها المقـام لدى قبيلة ( خولان ) في منطقة يُـقال لها ( داريا ) أو ( دارَيّـا الشام ) و بقيت هناك إلى أن التحقت بالرفيق الأعلى راضية مرضيّة مظلومة غريبة وحيدة.
فتولـّى المؤمنون من قبيلة (خولان) دفنها بالمكان ذاته و لكن قبرها الشريف اُخفيَ خوفا عليه من عبث أيدي الظالمين من بني أمية ، و بقي قبرُها مَخفيا مَنسيّاً جفاه التاريخ طوال السنين المنصرمة .
ففي عام 1985 كانت بلدية منطقة (داريا) تقوم بشق و تعبيد طريق وسط تلك المنطقة فعثروا على صخرة قبر تحوي اسم السيدة سكينة بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) و بعد التحقق من الأمر لدى حوزات النجف الأشرف و إيران و لبنان و باقي الدول الإسلامية تمّت المُصادقة على القبر الشريف و موقعه و تم تشييده و توسعته بدعم من المؤمنين المتبرعين و المؤسسات الإسلامية الخيرية و هو الآن قيد التشييد و التطوير .
و هذه بعض الصور للمرقد الشريف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل على محمد و آل محمد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أحببت أن أتطرّق لسيدة مظلومة منسيّة ، ظلمها الدهر و النسيان ، و جفاها التاريخ ، ألا و هيَ السيدة سَـكينة بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام ) و أمها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) .
و قد اختلف المؤرخون في نسبها لفاطمة الزهراء ( ع ) و لكن هناك رواية تؤكد ذلك ، فقد ورد في تلك الرواية انه لما التحقت الصِدّيقة فاطمة (عليها السلام) بالرفيق الأعلى و بأبيها (ص وآله) و وبعد أن فرغ الإمام علي ( ع ) من تغسيلها و تكفينها و تجهيزها نادى أولاده قائلاً : (( يا حسن يا حُسين يا زينب يا سَـكينة هَـلمّوا و تزوّدوا من أمكم ))
فذلك يشير إلى أن السيدة سَـكينة تنتسب لفاطمة (عليهما السلام) ومما يزيد تأكيداً لذلك أن أميرَ المؤمنين (ع) لم يتزوج بإمرأة أخرى مع فاطمة (ع) أثناء حياتها .
لهذه السيدة المنسية المظلومة قصصٌ تـُدمي القلب حالها كحال أهلها (عليهم السلام) حيث بعد أن استشهد الحسين (عليه السلام) و سُبيت عياله و اُرجـِعوا إلى المدينة المنورة بقيت العقيلة زينب (ع) تقيم المآتم و مجالس العزاء فيها متحدّية بذلك طغيان و جبروت بني أمية مما أثار غضب اللعين يزيد بن معاوية (عليهما اللعنة) فأمر بأن تلتزم العقيلة زينب (ع) الصمتَ أو أن تـُنفى من المدينة و لكن هيهات لبطلة كربلاء أن تنحني لجبروت الأمويين أللعناء فآلَ الأمر إلى إبعادها (عليها السلام) إلى الشام في ضيعة (مزرعة) تعود لزوجها عبد الله بن جعفر الطيار (رض) فأقامت فيها مُصطحبة معها أختها (سَـكينة) ،
كانت سَـكينة (ع) عالمة غير مُعَـلمة و شاعرة في نفس الوقت و مُتكلمة فأخذت تثير في نفوس الناس حب أهل البيت (عليهم السلام) و توقد في قلوبهم حرارة مقتل أخيها الحُسين (ع) فوصل خبرها لأمير الفاسقين يزيد (لع) فخاف منها أن تؤجج نار الثورة عليه فأمر بنفيها هي الأخرى و إبعادها عن أختها العقيلة (ع) فإستقـرّ بها المقـام لدى قبيلة ( خولان ) في منطقة يُـقال لها ( داريا ) أو ( دارَيّـا الشام ) و بقيت هناك إلى أن التحقت بالرفيق الأعلى راضية مرضيّة مظلومة غريبة وحيدة.
فتولـّى المؤمنون من قبيلة (خولان) دفنها بالمكان ذاته و لكن قبرها الشريف اُخفيَ خوفا عليه من عبث أيدي الظالمين من بني أمية ، و بقي قبرُها مَخفيا مَنسيّاً جفاه التاريخ طوال السنين المنصرمة .
ففي عام 1985 كانت بلدية منطقة (داريا) تقوم بشق و تعبيد طريق وسط تلك المنطقة فعثروا على صخرة قبر تحوي اسم السيدة سكينة بنت الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) و بعد التحقق من الأمر لدى حوزات النجف الأشرف و إيران و لبنان و باقي الدول الإسلامية تمّت المُصادقة على القبر الشريف و موقعه و تم تشييده و توسعته بدعم من المؤمنين المتبرعين و المؤسسات الإسلامية الخيرية و هو الآن قيد التشييد و التطوير .
و هذه بعض الصور للمرقد الشريف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
