غذاء الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام
قال الأحنف بن قيس لمعاوية: دخلت عليه ليلة إفطاره فقال لي: قم فتعش مع الحسن والحسين، ثم قام إلى الصلاة، فلما فرغ دعا بجراب مختوم بخاتمه، فأخرج منه شعيراً مطحوناً ثم ختمه.
فقلت: يا أميرالمؤمنين: لم أعهدك بخيلاً فكيف ختمت على هذا الشعير؟
فقال: لم أختمه بخلاً، ولكن خفت أن يبسّه الحسن والحسين بسمن أو أهالة.
فقلت: أحرام؟
قال: لا، ولكن على أئمة الحق أن يتأسّوا بأضعف رعيتهم حالاً في الأكل واللباس، ولا يتميزون عليهم بشيء لا يقدرون عليه، ليراهم الفقير فيرضى عن الله تعالى بما هو فيه، ويراهم الغني فيزداد شكراً وتواضعاً.
تذكرة الخواص: 64
الإمام أميرالمؤمنين (عليه السلام) يحمل التمر بردائه
عن صالح بياع الأكسية قال: لقيت أميرالمؤمنين علياً عليه السلام ومعه تمر يحمله، قلت له: أعطني يا أميرالمؤمنين هذا التمر أحمله عنك إلى بيتك.
فقال: ذو العيال أحق بحمله، فما أعطاني، فانطلق به إلى منزله فدخل به البيت ثم رجع بتلك الشملة وفيها قشور، فصلى بالناس الجمعة.
نخل إن شاء الله
قال الإمام الصادق عليه السلام: إن أميرالمؤمنين (ع) كان يخرج ومعه أحمال النوى، فيقال له: يا أبا الحسن ما هذا معك؟
فيقول: نخل إن شاء الله، فيغرسه فلم يغادر منه واحدة.
الكافي: 5/76