تمضي الايام سراعا وتبدء سحر بالتعود على هذه الحياة بدت لها الوجوه اكثر الفة والاماكن اكثر قربا , اصبح بسام كل حياتها وربطتها صداقة حميمة بالاستاذ عادل . كان مندفعا تجاهها بطريقة ليست عادية كانا يقفان كل مساء عند النافذة يتطلعان الى شيء مجهول ينشدانه في السماء ربما
الشتاء نثر زمهريره على تلك البقعة من الارض وسحر تجلس تتجاذب اطراف الحديث مع عادل
- اين كنتي لية امي ؟
- انا ؟
- اجل لم تطل من النافذه خشيت ان تكوني متعبة
- لا لم اكن كذلك انما السماء كانت ملبدة بالغيوم وحتى لو اردت تخيل القمر يتوسطها ما استطعت ذلك
- القمر ؟ تفقين عند النافذة لاجله
- نعم .فهو مؤنس كل غريب
- ما الذي ترينه فيه ؟
- امور كثيرة انا والقمر تربطنا صحبة منذ سنين ولنا ذكريات لا تنسى
- ترى اكانت ذكريات مفرحة ؟
- احيانا لكن اكثرها كان شكوى كنت دوما اشكو للقمر
- مِن مَن ؟
فاجئها سؤاله ونظرت اليه مستغربة
- مابك ؟
- لاشيء , كنت اشكي له امورا كثيرة
- تناجينه لاجل الحبيب !
- عادل ما الذي تقوله ؟
- لا يصاحب القمر الا من كان عاشقا
- جربت ذلك من قبل ؟
- لا
- وكيف عرفت اذن ؟
- اخي جرب ذلك كان مغرما بابنة عمي وكان يساهر الكوكب الفتان حتى يختفي
- ولماذا يفعل ذلك مادامت ابنة عمه لا يناجي القمر الا من كان حبيبه بعيدا عنه
- لم تكن والدتها مرحبة بذلك الزواج وقد ابعدتها عنه
- وفي النهاية ؟
- زوجتها لابن شقيقتها
- ياللمسكينة
- بل قولي ياللمسكين فهي لم تعشق اخي كما عشقها ابتعدت عنه حالما طلبت والدتها منها ذلك لكن اخي كان غبيا عشقها بعنف
- وهل اصبح الوفاء غباءا ؟
- لمن لا يستحق يصبح غباءا
نظر في ساعته ثم نهض
- ساذهب الان فلدي حصة هذه الساعة
ظلت سحر تفكر بالحوار الذي دار بينها وبين عادل , ترى هل يشعر تجاهها بشعور ما ؟ وان كان ذلك صحيحا كيف سترد عليه ؟ ليت هذا الامر لا يكون وانه لايشعر تجاهها الا كما تشعر هي شعورا اخويا نقيا لاغير
وعند المساء حضر بسام كان يحمل كتابا بيده وضعه على الرف , مرت سحر من امامه لفت انتباهها عنوانهارادت تقليب صفحاته لكن بسام صاح فيها
- دعيه سحر !
اجفلت لقوله
- مابك لم تصرخ هكذا ؟
ارتبك في الرد ثم قال
- في داخله شيء لا ارغب في ان تطلعي عليه
- شيء ؟
- سيزعجك بالتاكيد
- لكن ماهو ولم يزعجني ؟
- حسنا انها بطاقة بريدية من سهير !!
- سهير !!
- اجل ستزعجك كلماتها صدقيني
- دعني اراها
-ارجوك لاتفعلي
- اتوسل اليك
- لكن عديني الا تنزعجي
- لن انزعج
فتح الكتاب وسلمها البطاقة ,كانت بطاقة رقيقة تنم عن ان من اختارها يملك ذوقا وحسا مرهفا هذا بالاضافة الى الكلمات التي تضمنتها و شرعت سحر بقراءة تلك الكلمات
- سحر كفى
-بسام لاتدعها تضيع منك
- ماذا ؟
-انها انسانة مميزة لاتليق الابك وانت ايضا لاتليق الا بها
- ما الذي تقولينه فانت مميزة ايضا
- دعك مني , انا اتحدث عن سهير
- وكيف افعل ذلك ؟
- لاادري لكن لاتدعها تضيع منك
- وهل كان بيدي !
- هل سترد عليها ؟
-لا
- لماذا ؟
- لااريد ان ازيد من عذاباتها
وللحكاية بقية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الشتاء نثر زمهريره على تلك البقعة من الارض وسحر تجلس تتجاذب اطراف الحديث مع عادل
- اين كنتي لية امي ؟
- انا ؟
- اجل لم تطل من النافذه خشيت ان تكوني متعبة
- لا لم اكن كذلك انما السماء كانت ملبدة بالغيوم وحتى لو اردت تخيل القمر يتوسطها ما استطعت ذلك
- القمر ؟ تفقين عند النافذة لاجله
- نعم .فهو مؤنس كل غريب
- ما الذي ترينه فيه ؟
- امور كثيرة انا والقمر تربطنا صحبة منذ سنين ولنا ذكريات لا تنسى
- ترى اكانت ذكريات مفرحة ؟
- احيانا لكن اكثرها كان شكوى كنت دوما اشكو للقمر
- مِن مَن ؟
فاجئها سؤاله ونظرت اليه مستغربة
- مابك ؟
- لاشيء , كنت اشكي له امورا كثيرة
- تناجينه لاجل الحبيب !
- عادل ما الذي تقوله ؟
- لا يصاحب القمر الا من كان عاشقا
- جربت ذلك من قبل ؟
- لا
- وكيف عرفت اذن ؟
- اخي جرب ذلك كان مغرما بابنة عمي وكان يساهر الكوكب الفتان حتى يختفي
- ولماذا يفعل ذلك مادامت ابنة عمه لا يناجي القمر الا من كان حبيبه بعيدا عنه
- لم تكن والدتها مرحبة بذلك الزواج وقد ابعدتها عنه
- وفي النهاية ؟
- زوجتها لابن شقيقتها
- ياللمسكينة
- بل قولي ياللمسكين فهي لم تعشق اخي كما عشقها ابتعدت عنه حالما طلبت والدتها منها ذلك لكن اخي كان غبيا عشقها بعنف
- وهل اصبح الوفاء غباءا ؟
- لمن لا يستحق يصبح غباءا
نظر في ساعته ثم نهض
- ساذهب الان فلدي حصة هذه الساعة
ظلت سحر تفكر بالحوار الذي دار بينها وبين عادل , ترى هل يشعر تجاهها بشعور ما ؟ وان كان ذلك صحيحا كيف سترد عليه ؟ ليت هذا الامر لا يكون وانه لايشعر تجاهها الا كما تشعر هي شعورا اخويا نقيا لاغير
وعند المساء حضر بسام كان يحمل كتابا بيده وضعه على الرف , مرت سحر من امامه لفت انتباهها عنوانهارادت تقليب صفحاته لكن بسام صاح فيها
- دعيه سحر !
اجفلت لقوله
- مابك لم تصرخ هكذا ؟
ارتبك في الرد ثم قال
- في داخله شيء لا ارغب في ان تطلعي عليه
- شيء ؟
- سيزعجك بالتاكيد
- لكن ماهو ولم يزعجني ؟
- حسنا انها بطاقة بريدية من سهير !!
- سهير !!
- اجل ستزعجك كلماتها صدقيني
- دعني اراها
-ارجوك لاتفعلي
- اتوسل اليك
- لكن عديني الا تنزعجي
- لن انزعج
فتح الكتاب وسلمها البطاقة ,كانت بطاقة رقيقة تنم عن ان من اختارها يملك ذوقا وحسا مرهفا هذا بالاضافة الى الكلمات التي تضمنتها و شرعت سحر بقراءة تلك الكلمات
- سحر كفى
-بسام لاتدعها تضيع منك
- ماذا ؟
-انها انسانة مميزة لاتليق الابك وانت ايضا لاتليق الا بها
- ما الذي تقولينه فانت مميزة ايضا
- دعك مني , انا اتحدث عن سهير
- وكيف افعل ذلك ؟
- لاادري لكن لاتدعها تضيع منك
- وهل كان بيدي !
- هل سترد عليها ؟
-لا
- لماذا ؟
- لااريد ان ازيد من عذاباتها
وللحكاية بقية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]