من وصايا الباقر عليه السلام :
أوصيك بخمس : إن ظُلمت فلا تظلم .. وإن خانوك فلا تخن .. وإن كُذِّبت فلا تغضب.. وإن مُدحت فلا تفرح.. وإن ذممت فلا تجزع ، وفكّر فيما قيل فيك ، فإن عرفت من نفسك ما قيل فيك فسقوطك من عين الله جلّ وعزّ عند غضبك من الحق ، أعظم عليك مصيبة مما خفت من سقوطك من أعين الناس ، وإن كنت على خلاف ما قيل فيك ، فثوابّ اكتسبته من غير أن يتعب بدنك.واعلم بأنك لا تكون لنا وليا حتى لو اجتمع عليك أهل مصرك ، وقالوا : إنك رجل سوء ، لم يحزنك ذلك ، ولو قالوا : إنك رجل صالح ، لم يسّرك ذلك ، ولكن أعرض نفسك على ما في كتاب الله ، فإن كنت سالكا سبيله ، زاهدا في تزهيده ، راغبا في ترغيبه ، خائفا من تخويفه فاثبت وأبشر ، فإنه لا يضرك ما قيل فيك .. وإن كنت مبائنا ًللقرآن فماذا الذي يغرّك من نفسك؟..إنّ المؤمن معنيٌّ بمجاهدة نفسه ليغلبها على هواها ، فمرة يقيم أوِدَها ويخالف هواها في محبة الله ، ومرة تصرعه نفسه فيتبع هواها فينعشه الله فينتعش ، ويُقيل الله عثرته فيتذكر ، ويفزع إلى التوبة والمخافة ، فيزداد بصيرة ومعرفة لما زِيدَ فيه من الخوف ، وذلك بأنّ الله يقول : {إنّ الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}.... واطلب راحة البدن بإجمام القلب ، وتخلّص إلى إجمام القلب بقلة الخطأ ، وتعرّض لرقة القلب بكثرة الذكر في الخلوات ، واستجلب نور القلب بدوام الحزن.
أوصيك بخمس : إن ظُلمت فلا تظلم .. وإن خانوك فلا تخن .. وإن كُذِّبت فلا تغضب.. وإن مُدحت فلا تفرح.. وإن ذممت فلا تجزع ، وفكّر فيما قيل فيك ، فإن عرفت من نفسك ما قيل فيك فسقوطك من عين الله جلّ وعزّ عند غضبك من الحق ، أعظم عليك مصيبة مما خفت من سقوطك من أعين الناس ، وإن كنت على خلاف ما قيل فيك ، فثوابّ اكتسبته من غير أن يتعب بدنك.واعلم بأنك لا تكون لنا وليا حتى لو اجتمع عليك أهل مصرك ، وقالوا : إنك رجل سوء ، لم يحزنك ذلك ، ولو قالوا : إنك رجل صالح ، لم يسّرك ذلك ، ولكن أعرض نفسك على ما في كتاب الله ، فإن كنت سالكا سبيله ، زاهدا في تزهيده ، راغبا في ترغيبه ، خائفا من تخويفه فاثبت وأبشر ، فإنه لا يضرك ما قيل فيك .. وإن كنت مبائنا ًللقرآن فماذا الذي يغرّك من نفسك؟..إنّ المؤمن معنيٌّ بمجاهدة نفسه ليغلبها على هواها ، فمرة يقيم أوِدَها ويخالف هواها في محبة الله ، ومرة تصرعه نفسه فيتبع هواها فينعشه الله فينتعش ، ويُقيل الله عثرته فيتذكر ، ويفزع إلى التوبة والمخافة ، فيزداد بصيرة ومعرفة لما زِيدَ فيه من الخوف ، وذلك بأنّ الله يقول : {إنّ الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون}.... واطلب راحة البدن بإجمام القلب ، وتخلّص إلى إجمام القلب بقلة الخطأ ، وتعرّض لرقة القلب بكثرة الذكر في الخلوات ، واستجلب نور القلب بدوام الحزن.