۩۞۩۞ شبكة رونق الحرف ۞۩۞۩

حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902
زائرنا الكريم : انت غير مسجل في المنتدى او لم تسجل معلومات الدخول بعد فرجاءنا منك التسجيل اولا للمشاركة في المنتدى وان كنت تريد القراءة فقط فدونك اقسام المنتدى اهلا وسهلا بك... حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 61923 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 61923 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 61923 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 61923 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 61923
يا ضيفنا لو جئتنا لوجـــدتنا ....نحن الضيوف وانت رب المنزل

حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

۩۞۩۞ شبكة رونق الحرف ۞۩۞۩

حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902
زائرنا الكريم : انت غير مسجل في المنتدى او لم تسجل معلومات الدخول بعد فرجاءنا منك التسجيل اولا للمشاركة في المنتدى وان كنت تريد القراءة فقط فدونك اقسام المنتدى اهلا وسهلا بك... حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 61923 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 61923 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 61923 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 61923 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 61923
يا ضيفنا لو جئتنا لوجـــدتنا ....نحن الضيوف وانت رب المنزل

حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902 حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي 358902

۩۞۩۞ شبكة رونق الحرف ۞۩۞۩

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ادبية معلومات اخبارية تقنية طبية موسوعية

آخر المواضيع






<div style="background-color: none transparent;"><a href="http://www.rsspump.com/?web_widget/rss_widget/twitter_widget" title="web widget">Twitter Widget</a></div>



    حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي

    Admin
    Admin
    الاداريون
    الاداريون


    رسالة sms رسالة sms : نرحب بكم ياكرام

    عدد المساهمات : 207
    تاريخ التسجيل : 03/10/2009
    الموقعhttps://adeladel.ahlamontada.com

    حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي Empty حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي

    مُساهمة من طرف Admin الأحد 11 أكتوبر 2009, 4:36 pm

    حيرة نرجسية _ هيــام الفرشيشي
    غرفتها في النزل تطل على أراض شاسعة تغطيها غابات الزياتين. شرعت مصراعي الغرفة كما لو كانت تكتشف حلما. الأراضي الممتدة عن بعد تبدو متروكة، لونها يميل إلى الصفرة ويوحي بأنها أراض رملية، لكن خطا كان يقسم هذه الأراضي المتبـــاينـة التركيبة كما يفصل الماء العذب عن الماء المالح ...
    شيخ يسوق القطيع وقد ارتدى "قشابية" صوفية بنية داكنة وبيده عصا غليظة، انفلتت عنزة عن القطيع تركض نحو شجرة أوراقها خضراء، لم تستطع الوصول إلى الأغصان فانتصبت على قائمتيها الخلفيتين، يتبعها القطيع.
    يظهر رجلان يبدو أنهما في أوج الغضب فينهران صاحب القطيع ناعتين إياه بالكبش الأجم... في خضم السباب يعلو صوت أبح باهت:
    ـ "من منكم رأى عم عمر؟ ".
    استغرقت "هدى" لترصد رجلي صاحبة الصوت الحافيتين المنغرستين في الروث والطين ... يتسمر الجميع ، يكفون عن العراك ، حتى الشاب الذي كان راكبا فرسه فقد نزل وترك سرجها ولجامها فشرعت تتمرغ في التراب ..
    ترددت الأصوات الهامسة : " المجنونة... المجنونة !"
    عقب صاحب القطيع وهو يجمع الخرفان والنعاج والماعز بعصاه الغليظة:
    ـ " لا أحد يعرف عم عمر عدا هذه البلهاء".
    تراءت لها تلك المجنونة في صورة فتاة ذات عينين ذابلتين في وجه شاحب لم يتوان عن طرح السؤال :
    ـ "من منكم رأى عم عمر ؟ " .
    اقترب منها صاحب الفرس ، رفعت ثوبها لتتبول ، رفع أحد عمال الضيعة المسحاة ليضربها وتلقفتها أعين الشيخ بازدراء ، احتقن وجهه المتجعد وأسرع الخطى لاعنا التيوس والماعز والمجانين ...
    عقب الشاب صاحب الفرس :
    ـ "كم هي كريهة هذه البلهاء ! "
    اشمأزت "هدى" من نظراتها الباردة وبصاقها المتطاير وهي تتوعد العاملين والشاب بضربهم بهراوة عم عمر!
    يتوجه الشاب بالخطاب إليها :
    ـ " عم عمر في القناة إنه يناديك ! "
    تنهض وتسوي شعرها المعفر بالتراب ثم تنفرج أسارير وجهها ، وترتب شعرها الأشعث بأصابعها الغليظة ، وتهرول الخطى نحو قناة النهر .. تنظر إلى وجهها طويلا في المرآة ، كأنها تكتشفه للوهلة الأولى .. وهي ترتب شعرها كانت منخدعة بجاذبيتها .. التقت صورتها هناك ، فحاولت مسكها ، لكنها سقطت في الماء . وتلت ذلك صرخة ...
    انطلقت الصرخة من حنجرة "هدى" ، وحده الكابوس حول صدمة السقوط إلى صرخة الروح الحبيسة . لم تكن تلك المجنونة مجرد طيف راودها ، بل صور تتحرك : " فهي تضرب الأرض بقدميها ، تدير رأسها في جميع الاتجاهات ، وتطلق صيحات السؤال . تسأل عن عمر وهو لا يجيب ، حسبت أنه في القناة ، فدخلت إلى عالمه ولكنه واجهها بصرخة داوية ..."
    انحلت صورتها ، ثم تحولت إلى وهم ، ولكن في عيني "هدى" المغمضتين تحت تأثير الفاجعة تستيقظ صورتها من جديد ...
    حين فتحت عينيها وجدت أمامها عاملة النزل بابتسامتها التي سرعان ما تحولت إلى قناع مصطنع تقتضيه شروط التعامل مع الحرفاء :
    ـ هل أنت بخير الآن ؟ يبدو أنك شاهدت حادث سقوط "سلوى" المجنونة في القناة فأغمي عليك . لقد أخبرنا إبن صاحب الضيعة بذلك .
    ـ سل ..وى .. مات ..ت ..!
    بدت الغرفة خانقة كزنزانة في سرداب بهذا الأثاث الخشبي العتيق والستائر السميكة الداكنة واللوحة الكبيرة المنتصبة على الحائط وقد رسمت عليها الطيور المهاجرة ، كل هذه الأشياء تبعث على الضيق !
    تساءلت : أي مصير ينتظرني ؟ الانهيار في قاع القناة أم الصعود إلى حيث تلتحم الأرض بالسماء ؟ أي عالم ستلج ؟ ... لا وجود في ذهنها لأي صورة ... العالم من حولها كبقعة نائية لم تعرفها ، لم تقرأ عنها ولم تتصفح ملامحها ... ولم يحدث أن شاهدت برنامجا عنها ، لا يمكن أن تخمد ما اضطرم في نفسها من هواجس .
    أخرجها صوت العاملة من حالة التيه :
    ـ أعذريني آنسة لقد طغى عليك الشرود التام .
    ـ أشكر اهتمامك .
    نبرات "هدى" وضغطها على الحروف كل ذلك أشعر العاملة أنها تجاوزت حدها في الحديث . فلبست ابتسامتها المصطنعة للاعتذار :
    ـ " صاحب الضيعة ينتظرك في المطعم ... لقد طلب من إدارة النزل الاعتناء بك ... كلفت أن أبقى إلى جانبك إلى أن تفيقي ... أنت الآن أفضل " .
    انصرفت العاملة ولكن جثة "سلوى" الطافحة على صفحة ماء القناة سيطرت عل خيال "هدى" : "جسدها سيلف بالبياض ، وسيغيبه القبر في جوف التراب الآسن . تنهشه الديدان ثم يصير هيكلا متناثر العظام ... ".
    لمحت في أحد أركان المطعم الشاب يبتسم وغير مبال بما حصل منذ ساعات وكأنه يسخر من "سلوى" التي حشا ذهنها بوهم قادها إلى الموت ، فكان أشد فتكا من جنونها ... وتمثلت كلماته وهي تتخلل ذهن "سلوى" الباحثة عن عم عمر ...
    غريب أمر هذا الشاب وغريبة تلك الابتسامة المخادعة ، شيء في ملامحه يغري بالسؤال ، بإشارة من يده فهمت أنه يدعوها ، اقتربت منه ، تأملت ملامح وجهه الفوضوية ، تراءى لها في شخصية "هيللس ميللر" ليعلق صوت "فنست ليتش" ... يصوره كشيطان يرقص فوق أشلاء ضحاياه ... سألته محاولة الحفاظ على هدوئها :
    ـ لم أغويت سلوى بالموت ؟
    ابتسم ببلاهة ورد ببرود :
    ـ لقد تدحرجت رجلها فسقطت في القناة . سقوط فتاة بائسة مثلها خير لها من البحث المتواصل عن عم عمر هذا .
    ـ لكنك دفعتها إلى السقوط .
    ـ لا أحد دفعها ليس هناك من حرضها ... لقد انزلقت رجلها.
    اختلطت الأمور على "هدى" .. لم تدر إن كانت تهذي أو تحاور خيالات . بدا صوته متهدجا بنبرات متخافتة :" سلوى لم تكن مجنونة قبل أن يتلبسها خيال عم عمر . كانت فتاة ساذجة تعمل في الضيعة وتقوم بجميع أباء المنزل : تعجن الدقيق ، وتعد الخبز ، وتحلب البقرات وتقدم لها العلف . هي لم تتعود من الدواب إلا المداومة على نفس الحركات ".
    نفضت "هدى" من عينيها حاجتها إلى النوم وهي تستمع إليه يواصل : ـ عندما ارتمت في القناة ابتسمت ابتسامة من يختار الموت . بدت كمن يبحث عن وجود آخر هناك .. كما لو كانت تغتسل من البؤس .
    انبرت ابتسامة الشاب المراوغة تبدد برود اللحظة وهو يستعجل النادل العشاء : أرز متبل بالكسبرة والكرويا وسمك ببهارات حارة . وسط حركاته الصاخبة ونظراته الراشحة بالتطلع والفضول ، لم تستسغ طعم الأرز واكتفت بتناول السمك الأحمر واحتساء كأس الشاي ...
    كانت ترصد حركات رواد المطعم وكلها أسئلة تتراكم ... من ذا الذي يصدقها حين تتحدث عن بلهاء تداري كل الوضعيات بالابتسامة .
    أردفت : ـ إن ما فعلته يبعث على الدعابة الساخرة ويفضح قناع وداعتك .
    تبدلت ملامحه وهو يطلب من النادل بصوت عال إحضار قارورة الويسكي ... صدرت عنه حركات متشنجة وهو يصرخ بانفعال تجاه عازف البيانو .
    ـ ألن يطلق عازف البيانو عنان الموسيقى للرقص على ايقاع الفوضى ؟
    أحضر النادل قارورة الويسكي ، طفقت تتأمل عينيه الناضحتين ببريق الانذهال أشبه بالاستجابة للتنويم المغناطيسي ، استشعرت فوضى المكان ، أضحى أمام نظراتها التائهة رجلا مخبولا لا يختلف كثيرا عن سلوى . لقد خلق جوا ثائرا يشوبه التحدي ... في حضوره انتفي النظام ، تكثفت الطلبات ، ضج الجميع حد الموت ... كان يشرب بلا مبالاة ، سألته :
    ـ هل عثرت سلوى على شيء ما في قاع القناة ؟
    ـ .............. ............... ماذا ........
    ـ لم جعلتها تنزل إلى عالم لا يمكن الرجوع منه ؟
    لم يجبها بل كان هائما في أبخرة الدخان والشراب .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 03 مايو 2024, 8:40 am