العلاج من الجذور!..
إن الطريق إلى الله -عز وجل- يبدأ من القلب، وتصفية الملكات الباطنية، عن الإمام الجواد (ع): (القصد إلى الله بالقلوب، أبلغ من إتعاب الجوارح بالأعمال)!.. فالذي يتكلف ردع نفسه عن الغيبة؛ خوفاً من أن يأكل لحم الميتة كما في الآية المعروفة، وخوفاً من عذاب الله -عز وجل-؛ لابد أنه في يوم من الأيام يقع في الغيبة قهراً؛ (المرء مخبوء تحت طي لسانه، لا تحت طيلسانه)؛ لأن هذه الملكة الباطنية لم ترتفع من وجوده.. وكذلك فإن البخيل إنسان محب للمال، ويخاف الفقر، ويعيش الطمع الباطني.. ومن آثار ذلك أنه يمنع الخمس، والزكاة الواجبة، ويمنع العطاء والإحسان.. فليس الحل في أن نذكره بالحور والقصور؛ إنما الحل في أن ندخل إلى أعماقه، لنقلل من قيمة المال في عينه.. فإذا زهد في المال والدنيا، فإنه سينطلق ليدفع خمس أمواله.