تباع في الأسواق الشعبية العراقية وفي مختلف مدن العراق أنواع مختلفة من الافاعي السامة وغير السامة .ويمتلك احمد الكناني وهو بائع متجول انواع من "الحيات " بإحجام صغيرة وكبيرة بعد ان يشتريها من أصحاب اختصاص يصطادونها في الصحراء أو البساتين أو الجداول
حيث تجلب للأسواق لبيعها بأسعار مختلفة وحسب نوع الأفعى .ويستفاد من الأفعى في الكثير من الأمور منها الجلد والدهن واعمال السحر بحسب "ابو حيدر" الذي اشترى افعى صغيرة سيربيها في البيت خوفا من الحسد على حد زعمه .ويقوم مختصون بسلخ جلد الأفعى واستخراج الزيت المخزون الذي يستعمل في إمراض المفاصل والعظام وأيضا معالجة داء الثعلب الذي يصيب مناطق من الرأس الذي يؤدي إلى الصلع .وتستفاد النساء من جلد الافعى لاسيما اللواتي يعانين من تساقط الشعر بشكل مستمر حيث يستخدم (ثوب الحية ) لهذا الغرض بعد تعريضه لأشعة الشمس القوية ليصبح يابسا ثم يطحن مع الحناء ويوضع على الشعر .و جلد الحية من الوسائل المجربة بحسب الحاجة " أم علي" .ويقوم قاسم السيد باعمال بهلوانية إمام الناس لقتل دافع الخوف فيهم وذلك من خلال جعلها تلتف حول يده أو عنقه لكي يجرؤ الكثير على لمسها أو الاقتراب منها .ويقول (سامي محمد ) وهو خبير بأنواع الأفاعي إن الأفاعي ليست كلها سامه ، لكنه يقلع أسنانها ويكوي مكان السن زيادة في الحذر .ويضيف "أبو عماد".. هناك الكثير من الأفاعي الطويلة ومنها القصيرة وقد تكون هناك أفاعي يصل طولها إلى مترين .ويقول مصطفى "بعض الأفاعي يسهل السيطرة عليها وبعضها صعبة لكن لكلاهما سوق وهناك الكثير من الأشخاص الذين لديهم ولع بشراء الأفاعي حتى وان كانت مؤذية أو مخيفة لان الكثير يعتبرها من المغامرات التي يمارسها اغلب الشباب .يضيف كاظم : أصبح الإقبال على شراء الأفاعي بشكل واسع كما يقوم الكثير بعض الشباب بالتنزه لغرض صيدها والتدرب عليها .يقول أبو شيماء : هناك الكثير من نوعيات الأفاعي منها (المرقط وذات الجلد الأملس والصحراوي والبراري )يضيف .. افضل انواع الزيت المستخرج من " الصحراوي " ويصل سعر الغرام منه الى خمسة وسبعين إلفا دينار عراقي (60 دولار أميركي تقريبا)،ومع تقدم العلم يزداد الإقبال على الأفاعي لان الاكتشافات الحديثة توسع استخدامات زيت الأفاعي في العلاج فضلا عن الاستخدامات الجمالية المعروفة لجلودها وأنيابها. " وتعتبر من أغلى الأنواع حاليا في الأسواق لما فيها من فوائد ذكرت مسبقا .و يستخدم أبو محمد عصا على شكل رقم "سبعة " العربي لاصطياد الأفاعي الصعبة، ويقول "أن معظمها تمسك باليد ونخزنها في أحواض خاصة ابتداء من شهر مايو إلى سبتمبر التي تعد أفضل الشهور لخروج الأفاعي من جحورها،حيث تختفي بحلول الشتاء..
http://basratuna.net/