وأفاد تقرير كيبل يوروب الذي أعدته مجموعة الاختبار البلجيكية إكسنتيس، بوجود احتمال كبير أن يشعر عدد كبير من المستخدمين بتداخل مع أجهزتهم. ومن المقرر أن تتحول بريطانيا إلى التلفاز الرقمي بشكل كامل بحلول عام 2012 وسيباع عرض النطاق الترددي المحرر في المزاد لشركات الهواتف النقالة لخدمات التطور الطويل الأمد.
لكن بحثا في أسواق أوروبية أخرى أكد في نهاية العام الماضي أن الهواتف النقالة الجديدة يمكن أن تقضي على خدمات التلفاز البرقي. وقد أصدر الاتحاد الأوروبي توجيها حول المسألة، وحث حكومات على الانتباه للتداخل المحتمل. وعرضُ النطاق الترددي الذي تتمحور حوله المشكلة هو 800 ميغا هرتس، الذي سيستخدم لإحداث التطور الطويل الأمد الذي سيسمح للمستخدمين بالولوج إلى الإنترنت على الهواتف النقالة بسرعة تفوق السرعات الحالية بعشرين مرة.
كما أن التردد مفيد أيضا لإدخال الهواتف النقالة ذات النطاق العريض إلى المناطق القروية. ومع ذلك فقد وجدت الاختبارات أن بعض الهواتف النقالة العالية الطاقة تسبب تشوشا للتلفاز البرقي، بدءا من انخفاض جودة الصورة إلى الفقدان الكامل لها. وقد تبين أن المعايير الأوروبية لحماية التلفاز البرقي وعزل الأسلاك لم تكن مهيئة بما يكفي لمنع التداخل من هواتف التطور الطويل الأمد.
وقد أثارت هذه التقارير شركات الكيبل في ألمانيا للضغط على الحكومة لتأخير تقديم طيف متحرر في البلد، وعقدت شركة فيرجين ميديا البريطانية للتلفاز البرقي مباحثات مع الحكومة والمنظم الإعلامي أوفكوم بعد إجرائها اختبارات أكدت أن الأجهزة يمكن أن تسبب مشكلة.