وأوضح العبد حسب الوكالة أنه يتم تركيب الجهاز على سكة الحراثة أثناء عملية الزراعة لتأمين بذار متجانس على كامل مساحة الأرض المزروعة بمعدل حبة إلى خمس حبات في كل 40 سم من مسير السكة ما يساعد على تقليل الهدر في البذار واستغلال كامل الأرض المزروعة قياساً بالطرق التقليدية للزراعة، بدوره أكد أحمد الخطيب أحد مزارعي السمسم في محافظة السويداء ممن استخدموا الجهاز أنه سهل الاستعمال ويساعد على وضع البذار بشكل منتظم ويتم من خلاله التحكم بعمق الحراثة المطلوبة ويسهم في الحفاظ على رطوبة التربة ويقلص النفقات ويحقق زيادة في الإنتاج.
وحول الابتكارات الأخرى المسجلة باسم رامز العبد يشير الأخير إلى جهاز قياس الزوايا بين النجوم والأجرام السماوية، مبيناً أنه جهاز لا يتجاوز وزنه 400 غرام ويمكن من خلاله النظر إلى النجم المراد متابعته حيث تحدد عبر منزلقات موجودة فيه زاوية توضع النجم.
ومن جهته قال رئيس فرع جمعية المخترعين السوريين بالسويداء مثنى أبو صالح أن هناك الكثير من الابتكارات البسيطة التي تقدم خدمات علمية هامة ومطلوبة وأن مقياس الزوايا بين النجوم أحدها، مؤكداً أن المخترع رامز العبد من المخترعين السوريين الذين يعملون وفق منهجية علمية في ابتكاراتهم.
ولفت أمين سر الفرع سعيد مليح إلى أن الجمعية جاهزة لدعم المخترع رامز العبد وتقديم جميع التسهيلات اللازمة لاستمرار نجاحه.
وتعذر على العبد تسجيل اختراع القالب البلاستيكي المتمفصل لشد الحذاء أثناء صناعته حيث صممه عندما كان موظفاً في معمل الأحذية بالسويداء ولم ير النور. وبين العبد أن هذا الاختراع يغني عن استيراد القالب المتمفصل الأجنبي بالنسبة لشركة الأحذية ويوفر عليها مبالغ كبيرة داعياً لإقامة ورش عمل لرعاية المبدعين بغية نقل أفكارهم إلى حيز التجربة تعود بالفائدة على مواقع استعمالها واستثمارها وتوظيفها في الصناعات بما يدعم الاقتصاد الوطني.
ولا تقتصر حكاية المهندس رامز على الاختراعات المذكورة فقط بل لديه عشرات الابتكارات التي لم يقدمها بعد منها مقياس شدة المطر وجهاز اشتعال المدفأة الذي يوفر الطاقة ويقلل من العوادم الناتجة عنها وغيرها.