ووفقاً لوكالة رويترز فقد استخدمت في هذه الدراسة ترمومترات لقياس درجة حرارة الصفن (أكياس الخصية) لدى 29 شابا يضعون الكمبيوتر المحمول على ركبهم. وارتفعت درجة حرارة الصفن لدى الرجال بدرجة أكثر مما ينبغي حتى مع وجود وسادة اسفل الجهاز. وقال شينكين "يستخدم ملايين وملايين الرجال الان أجهزة الكمبيوتر المحمول وبخاصة في سن الانجاب. "في غضون عشر دقائق أو 15 دقيقة تصبح درجة حرارة الصفن لديهم اعلى بالفعل مما نعتبره امنا ولكنهم لا يشعرون بذلك."
وتقول الجمعية الامريكية للمسالك البولية ان ما يقرب من واحد بين كل ستة أزواج في الولايات المتحدة لديهم صعوبة في الحمل. ويرجع النصف تقريبا للعقم عند الذكور. وفي ظل الظروف العادية فان وضع الخصيتين خارج الجسم يبقيهما أكثر برودة ببضع درجات عن داخل الجسم وهو أمر ضروري لانتاج الحيوانات المنوية.
واضاف شينكين انه لا توجد دراسات عن مدى تأثير الكمبيوتر المحمول على خصوبة الذكور وليس هناك أدلة قوية على ذلك. ولكن أبحاث سابقة أظهرت أن ارتفاع درجة حرارة الصفن حتى أكثر من درجة مئوية واحدة يكفي لالحاق الضرر بالحيوانات المنوية. ورغم أن عوامل الصحة العامة ونمط الحياة مثل التغذية وتعاطي المخدرات يمكن أن تؤثر على الصحة الانجابية فان سراويل الجينز والسراويل الداخلية الضيقة لا تعتبر عموما عامل خطر لان الناس تتحرك.
ومع ذلك فان وضع كمبيوتر محمول على الركبتين يتطلب الحفاظ على الساقين مضمومتين دون حركة. وبعد ساعة واحدة في هذا الوضع اكتشف الباحثون أن درجة حرارة الخصية ارتفعت بمقدار يصل الى 2.5 درجة مئوية. وتحافظ الوسادة على جهاز الكمبيوتر باردا ويعني ذلك أن حرارة أقل تنتقل الى الجلد ولكن شينكين حذر من انها لم تفعل الكثير لتبريد الخصيتين وربما تعطي احساسا زائفا بالامان.
وقال شينكين لرويترز هيلث "لن أقول أنه اذا بدأ شخص ما في استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمول سيصبح عقيما." رغم انه حذر من أن الاستخدام المتكرر يمكن أن يسهم في مشاكل الانجاب بسبب أن "أكياس الصفن ليس امامها الوقت لتبرد." عندما يجلس الرجال وأرجلهم مفتوحة -يصبح ذلك ممكنا فقط من خلال وضع جهاز الكمبيوتر على وسادة كبيرة- يمكنهم الحفاظ على برودة الخصيتين. ولكن لا يزال الامر يستغرق أقل من 30 دقيقة قبل ارتفاع درجة حرارة الخصيتين مرة اخرى. وقال شينكين "لا يهم ما تفعله وحتى مع فتح الساقين لا تزال درجة الحرارة أعلى مما نسميه امنا.