وذكر موقع" سي إن إن" إن الدراسة التي أجراها باحثون استراليون شملت نحو 2400 امرأة حامل تم اختيارهن بشكل عشوائي وقدمت لمجموعة منهن 800 ميليغرام من حمض دي اتش أيه يومياً، إضافة إلى قرص وهمي يحوي زيتاً نباتياً للمجموعة الثانية.
ولاحظ الباحثون بعد ستة أشهر من الوضع أن معدلات اكتئاب ما بعد الولادة الذي تصاب به بعض النساء عقب الإنجاب لا تختلف بشكل ملموس بين المجموعتين، حيث بلغت لدى الفئة التي تناولت حمض دي اتش أيه عشرة بالمئة والأخرى التي تناولت الأقراص الوهمية 11 بالمئة، كما لم تظهر سلسلة اختبارات أجريت على 700 رضيع لدى بلوغهم سن 18 شهراً وصممت لقياس النمو المعرفي ومهارات الاتصال والحركة اختلافات تذكر بين مواليد المجموعتين إلا أن الخبراء أكدوا أن هذه الدراسة الحديثة ليست فاصلة بشأن دور حمض دي اتش أيه أثناء الحمل وذلك لبعض القصور التي يتعين معالجتها في البحوث المستقبلية وقالت أميلى أوكين وهى بروفيسور مساعد في جامعة هارفارد الطبية أنه، كما أثبتت دراسات سابقة فإن تناول مكملات حمض دي اتش أيه يقلص خطر الولادة المبكرة وهذا قد يكون سبباً كافياً يدفع النساء لتناولها.
وكانت دراسة علمية سابقة أظهرت أن تناول الأمهات دهون أوميغا 3 بشكل كاف في أواخر مرحلة حملهن ربما يعزز طاقة المخ لدى أطفالهن بسبب الدور المحوري للدهون في نمو المخ، حيث أوصى الخبراء بأن تتناول الحامل في المتوسط 300 ميليغرام من حمض دي اتش أيه في الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل عندما يتسارع نمو مخ الجنين