وسط اجواء امنية مشددة تصاعدت وتيرة الاجتماعات العلنية وغير العلنية بين الكتل السياسية امس لتختتم الحوارات يوم غد الخميس تحت قبة البرلمان في امتحان عسير كما قال نائب في الائتلاف العراقي فيماتسربت انباء عن موافقة خمسة مكونات من القائمة العراقية للانضمام الى حكومة المالكي
في حين سيرجح التحالف الكردستاني فوزالكتلة التي ينضم اليها.واكد عضو الائتلاف الوطني محمد البياتي ان امام الكتل السياسية التي شاركت في قمة اربيل امتحان عسير للخروج من ازمة تشكيل الحكومةوقال البياتي امس:"ان مبادرة مسعود البارزاني وجلوس القادة على طاولة واحدة هو بحد ذاته انتصار كبيرعلى الرغم من افتقار المؤتمر الى جدول اعمال"واضاف"ان الكتل السياسية امامها افق زمني محدد اي انهم لابد من الاتفاق قبل يوم الخميس والا سندخل في متاهات"مشيرا الى"ان اليوم وغدا ستكون النقاشات مكثفة لتحديد من هو رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية من اجل الذهاب الى قبة البرلمان يوم غد"وتابع البياتي"ان التحالف الكردستاني لم يعلن موقفه لغاية الان حتى يمكن التكهن بمن سيحصل على المناصب المذكورة لان الاكراد سيحققون الاغلبية لاية كتلة ينضمون اليها"واعرب عن تفاؤله بجلسة يوم غد قائلا"اغلب الكتل السياسية ادركت اهمية الازمة التي تمر بها البلاد وتريد انهاءها بطريقة قانونية ودستورية"وواصل البياتي"ان حظوظ المالكي وعبد المهدي لم تتلاش وكلاهما متساويين بحظوظ تولي هذا المنصب."من جهته اكد عضو القائمة العراقية نبيل محمد سلمان"ان موقف العراقية اتجاه النقاشات الجارية سيتحدد وفقا للاتفاق بين الكتل السياسية بشان كيفية المشاركة في السلطة والية احكام السلطات والصلاحيات على وفق الدستور"مستدركا"ان العراقية تنظر للحوارات المكثفة التي عقدت في اربيل وبغداد بانها ايجابية ومهمة في هذه المرحلة"وبين سلمان"ان اغلب الكتل وجدت نفسها امام ضرورة حل النقاط الخلافية من اجل الخروج من الازمة السياسية الحالية"وراى"ان جلسة مجلس النواب الخميس ربما ستفضي الى نتائج حاسمة"وتابع"ان العراقية ملتزمة بالحوار مع جميع الكتل السياسية وهي مفتوحة على الجميع دون استثناء" في غضون ذلك قال القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان" ان عقد جلسة للبرلمان دون الاتفاق على المناصب والرئاسات الثلاث بين الكتل السياسية لافائدة منه".واضاف عثمان في تصريح صحفي:" ان الوضع القانوني يسمح لنا باستكمال اجتماعات مبادرة بارزاني للتوصل الى حل لتشكيل الحكومة والتي ستستكمل اليوم في بغداد".واوضح"ان المحكمة الاتحادية لم تحدد موعدا او مدة لعقد جلسة البرلمان ولكن قراراها يجب ان ينفذ خلال 15 يوما من تاريخ صدوره".اكد عضو قائمة الائتلاف الوطني العراقي القاضي وائل عبد اللطيف إن الكتل السياسية لم تتوصل الى حل في اربيل ولن تتوصل في بغداد لان امامها ملفات تحتاج الى اكثر من اسبوعين من اجل ان تتوصل لحلها. وقال عبد اللطيف في لوكالة انباء الاعلام العراقي لاحظت الوجوه والكلام في مؤتمر اربيل واستنتجت ان هذا الكلام وهذه الوجوه لم تتوصل الى شيء ويبدو انها سوف تبدأ من جديد في مناقشة الملفات.مبينا ان الكتل عندما تبدأ حواراتها من جديد بالتأكيد يجب ان تستغرق وقتا طويلا وهذا الوقت الذي سوف تستغرقه لا يكفي لبلورة جميع الرؤى قبل انعقاد جلسة البرلمان المقررة يوم الخميس المقبل.معبرا عن توقعه ان الملفات تحتاج الى خمسة عشر يوما في اقل تقدير وفق ما سمعت اما في واقعها الفعلي ان صدقت النوايا فلن تستغرق اكثر من ثلاثة ايام على اعتبار ان القادة يضعون المبادئ ويحيلونها الى المندوبين للمناقشة ثم تحال الى لجنة الصياغة وهذا الموضوع ان استغرقوا فيه العمل بشكل متواصل ليل نهار فان ثلاثة ايام يمكن ان تنجز فيها جميع الملفات التي هي من الناحية الفعلية منجزة .يذكر ان عددا من الكتل السياسية كثفت مساعيها لعقد صفقاتها السياسية خلف الكواليس حسب مايتردد في وسائل الاعلام لقناعتها ان مرحلة الحسم وصلت الى نهايتها ويوجد مؤشرات لحدوث انقسامات بين اعضاء الكتلة الواحدة من اجل الفوز باي منصب ويرى البعض ان هذا الصراع شرعي في ظل الاجواء الديمقراطية التي يعيشها العراق.
المصدر