وتقول رئيسة قسم التشخيص الداخلي في مستشفى نافرانتيشكو وسط براغ لوبوسلافا فارتوفا إن أي تأخير في عملية نقل المصاب بالجلطة الدماغية يضر في حماية الدماغ ويؤدي إلى الوفاة بسرعة. لأن هذه الجلطة -وفقا لفارتوفا- تعني انغلاق بعض الشرايين التي تغذي الدماغ بالأوكسجين وكذلك انقطاع التغذية عن الأنسجة هناك، ليتخثر الدم وبالتالي تعرض جهة من الدماغ إلى حالة عزلة تظهر بشكل علامات تدل على وجود الجلطة لدى المصاب بها.
وتضيف فارتوفا أن الخلايا الدماغية تتعرض في اللحظات الأولى بعد انقطاع الأوكسجين إلى الخلل والتلف، في حين تبقى الخلايا العصبية على قيد الحياة عدة ساعات.
لذلك وبناء على توصيات الدراسة فإن وجود الأجهزة الحديثة في سيارات الإسعاف وأقسام الطوارئ في المستشفيات يساعد كثيرا في نجاة المصابين بالجلطة الدماغية عندما يكسبون كل دقيقة في عملية العلاج التي تحتاج في هذا الوضع إلى معالجة الشرايين المغلقة خلال فترة لا تزيد عن خمس ساعات من لحظات بدء ظهور إحدى العلامات، مثل انحناء جهة الفم وعدم لجوء المصاب إلى التخفيف من تلك العلامة باللجوء إلى النوم.
ويلجأ الأطباء في اللحظات الأولى من العلاج إلى تقديم مواد وأدوية عبر شرايين الدم تقوم بتحليل الخثرات الدموية بشكل سريع. ويوجد أنواع أخرى من الجلطات الدماغية تكون نزيفية يتعرض من خلالها الشريان إلى الانفجار وتكون قاتلة يتطلب مع هذه الحالة التدخل الجراحي العصبي. وتشير فارتوفا إلى أن سرعة وصول المريض إلى قسم الطوارئ يجعل إمكانية إنقاذه تصل إلى 90% حيث لا تترك عملية الإنقاذ تلك تداعيات جانبية كبيرة، مما يسهل العلاج الفيزيائي لاحقا في مجال إعادة الأطراف السفلية أو العلوية إلى عملها الطبيعي، وكذلك عودة النطق إلى ما كان عليه سابقا عبر نقل الأطباء وظائف الأجزاء المتضررة إلى تلك الصحيحة التي لم يلحقها الأ