وسينكب علماء LHC خلال الأسابيع الأربعة المقبلة على تحليل المعلومات الناجمة عن اصطدام الأيونات. ويأمل العلماء أن يطلعوا على بعض أسرار المادة التي تمخض عنها الكون بعد جزء من مليون جزء من الثانية من الانفجار العظيم. وسيستأنف المصادم عملية صدم البروتونات بعد الانتهاء من عمليات صدم الأيونات.
صمم "المصادم " بشكل يسمح بصدم شعاعات البروتونات مع بعضها في محاولة لالقاء الضوء على طبيعة الكون ونشأته. ويعد مصادم الهدرون العظيم " الذي تديره وكالة البحث النووي الأوروبية (سيرن) أكبر آلة في العالم سيتم من خلالها خلق ظروف مشابهة لتلك التي تمثل اللحظات التي اعقبت الانفجار العظيم.
وتقع منشأة المصادم في نفق على عمق 100 متر تحت الارض في منطقة على الحدود الفرنسية السويسرية، ويستخدم المصادم 1200 من القضبان المغناطيسية الفائقة التي تقوم بـ "لي" او تعديل دفقات البروتونات في اتجاهين متعاكسين حول الحلقة الرئيسة لنفق المصادم وبسرعة تقارب سرعة الضوء. وتتصادم دفقات البروتونات بعضها ببعض في نقاط موزعة في الحلقة الرئيسية بدفق طاقة هائل.
وقد وضعت آلات "استكشاف" كبيرة على نقاط التقاطع، لتقوم بحساب حجم التدمير في هذه التصادمات وما تسفر عنه، الامر الذي قد يسفر عن اكتشافات قد تغير افاق المعرفة الانسانية.
ويبحث العلماء عن علامات " بوزون هيجز"، وهي جزيئة دون ذرية تعد اساسية لفهمنا الراهن للفيزياء. اذ على الرغم من ان العلماء توقعوا وجودها( نظريا)، الا انهم لم يتمكنوا من تحديدها بعد. وكانت المنشأة قد أوقفت في سبتمبر، أيلول 2008 بعد تسعة أيام من تشغيلها بسبب عطل كهربي أسفر عن تسرب للهيليوم المسال المستخدم في تبريد العملية التجريبية وصولا لحرارة 271 تحت الصفر مئوية.
وقد أنفقت الهيئة الأوروبية للبحوث النووية زهاء 40 مليون فرنك سويسري (24 مليون جنيه إسترليني) على الإصلاحات لإعادة الآلية لل