رسالة sms
من طرف بعد حسم اغلب الملفات المطروحة خلال الاجتماعات وتشكيل لجنة تفاوض تضم شاويس والعيساوي والسنيد للتوافق على المسائل المتبقية،توصل القادة السياسيون الى اتفاق وطني بشأن توزيع المناصب الرئاسية
وتشكيل الحكومة المقبلة بعد التوافق على اغلب الملفات المطروحة خلال اجتماعاتهم التي بدأت في اربيل واختتمت في بغداد امس، في خطوة وصفها مراقبون بـ»الانجاز الوطني» بعد ثمانية اشهر من اجراء الانتخابات التشريعية.وحسم القادة في اجتماعهم امس الذي قسم الى جلستين عقدت الاولى في الساعة الرابعة عصرا والثانية في الساعة الثامنة مساء، ملفات المجلس الوطني للسياسات العليا والمصالحة الوطنية والمساءلة، الا نقطة واحدة، والتوافق والتوازن والنظام الداخلي لمجلس الوزراء، الا نقطتين، وشبه اتفاق تام على ملفات الاصلاح السياسي والأمني والاقتصادي والقضائي والبرلمان، بحسب مااعلنه القيادي في التحالف الوطني حسن السنيد. السنيد قال عقب اختتام اجتماع القادة في ساعة متأخرة من مساء امس: انه «وبعد دراسة الملفات التي تقدمت بها الكتل السياسية من قبل لجنة موسعة وبعد اجتماعات اربيل وبغداد وفقا لمبادرة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني توصل المجتمعون الى اتفاق وطني وحسمت اغلب الملفات»، مبينا انه «تم الاتفاق ايضا على عقد جلسة البرلمان في الساعة الثالثة عصر اليوم، وستحضر جميع الكتل بما فيها العراقية التي طلبت امهالها بعض الوقت». واكد السنيد انه «لم يتقدم اي مرشح لرئاسة الجمهورية سوى مرشح ائتلاف الكتل الكردستانية الرئيس جلال طالباني، مع الاتفاق على مرشح الكتلة النيابية الاكبر عددا (التحالف الوطني) نوري المالكي، في حين ذهب منصبا رئاسة البرلمان ورئاسة المجلس الوطني للسياسات العليا الى القائمة العراقية، مؤكدا عدم طرح اي اسماء لمرشحي العراقية خلال اجتماع الامس. كما اشار الى «الاتفاق على تشكيل لجنة مفوضة مصغرة تضم (روز نوري شاويس ورافع العيساوي وحسن السنيد) لحسم ماتبقى من ملفات». وكان مقرر اجتماع قادة وممثلي الكتل السياسية روز نوري شاويس قال في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء الجلسة الاولى للاجتماع الذي جرى في مقر اقامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في بغداد: ان «القسم الاول من الاجتماع الذي جاء وفق مبادرة بارزاني حسم جميع الملفات التي كانت عالقة في لقاء الامس ولم يبق الا القليل». واضاف شاويس في المؤتمر انه «تم الاتفاق على تشكيل المجلس الوطني للسياسات العليا والمسائل المتعلقة بملفي المصالحة والمساءلة» . وردا على سؤال بشأن من سيشغل منصب رئاسة مجلس السياسات وماهي صلاحيته التي تم الاتفاق عليها، قال شاويس: «سيكون المجلس مؤسسة اساسية لتحقيق مبدأ حكومة الشراكة الوطنية».وتابع كبير مفاوضي الوفد الكردي: انه «تم الاتفاق على ان يؤسس هذا المجلس بقانون وان تكون له صفة قانونية ومعنوية ونظام داخلي لممارسة المهام المناطة به وستكون قراراته ملزمة في حال تم التصويت عليها بنسبة 80 بالمائة»، رافضا الافصاح عن مزيد من المعلومات. يذكر ان القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان قال في ساعة متأخرة من مساء امس وكانت الجلسة الثانية لاجتماع القادة مازالت منعقدة: ان «الاجتماعات متواصلة وتسير بخطى ايجابية، ونقترب من الحل مع التوجه الى انعقاد جلسة البرلمان بعد اتفاق على منح رئاستي البرلمان والسياسي للعراقية». في تلك الاثناء، كشفت مصادر ان القائمة العراقية في طريقها لترشيح احد قياديي القائمة طارق الهاشمي او اسامة النجيفي لرئاسة البرلمان، فيما قد يذهب منصب رئاسة المجلس الوطني للسياسات الى الدكتور اياد علاوي.وشهدت اروقة لقاءات جانبية، حيث التقى رئيس اقليم كردستان مع رئيس الوزراء مرشح التحالف نوري المالكي وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي، فيما عقد لقاء اخر بين المالكي وعضو التحالف حسن السنيد والمطلك وعضو العراقية محمد علاوي، بحسب مصادر صحفية. كما شهد اجتماع امس، مشاركة قادة وممثلين عن جميع الكتل السياسية (ضمنهم طارق الهاشمي الذي تغيب عن اجتماع امس الاول)، ماعدا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم الذي انضم بعد ذلك الى الجلسة المسائية، في حين غادر الدكتور علاوي الجلسة الاولى ليلتحق بعد ذلك للاجتما
