وقالت الدراسة إن تخزين نماذج الحركة المعقدة في صورة جداول تمكن المخ من استدعاء هذه المسارات الحركية عند الحاجة وبالسرعة المطلوبة ، مايوفر الطاقة والوقت في نفس الوقت ويسمح للموسيقيين بتقديم عروضهم بحيوية أكبر.
وقام العلماء بدعوة الموسيقيين إلى عزف مقطوعات تدريبية معينة ورسم طريقة قبض اليد اليسرى على الآلة أثناء العزف، وبعد ذلك أصدروا حركات عفوية لأصابع اليد من خلال بكرات مغناطيسية مركبة على الرأس ، فتبين من خلال التجربة أن الحركات العفوية أنتجت بصورة غير واعية تماما عناصر حركية دقيقة من النماذج التي تؤديها الأيدي والأصابع أثناء العزف على الآلة.
وفسر العلماء هذا الأمر باستغراق الموسيقيين في تدريباتهم المكثفة، حيث يبدو المخ وكأنه تعرف على حركات اليد المفردة، ويخزنها في نماذج معينة لديه أثناء التمرين ،ويقوم المخ عند اللزوم باستدعاء النماذج المخزنة لديه مختصرا بذلك الوقت والطاقة.