ووجدت الدراسة أن النساء من وصفن متطلبات وظائفهن بـ"الشاقة للغاية" أو "السريعة للغاية" دون أن يكون لهن رأي في تلك المهام اليومية، أو كما يعرف بـ"ضغوط العمل"، أكثر ترجيحاً، وبواقع 88 في المائة، للإصابة بنوبة قلبية.
وكما أنهم أكثر عرضة، وبنسبة 43 في المائة، للخضوع لجراحة في القلب، وفق الدراسة التي نوقشت في المؤتمر السنوي لجمعية القلب الأمريكية بشيكاغو.
وبالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة أن ضغوط العمل، أو القلق من إمكانية فقدان الوظيفة، أكثر عرضة من اللواتي لهن عمل ثابتة، لأن يصبحن غير ناشطات بدنياً وللإصابة بارتفاع الكوليسترول في الدم.
ويشار إلى أن الدراسة وجدت أن القلق من فقدان الوظيفة في حد ذاته، لا يبدو سبباً كافياً لرفع مخاطر الإصابة بالنوبة القلبية.
وقال د. بيتر كوفمان، الباحث في المعهد القومي للقلب والرئيس والدم: "هذه البيانات الجديدة هي من بين الأهم تظهر في السنوات الأخيرة بخصوص العلاقة بين التوتر الوظيفي وصحة القلب."
وأضاف كوفمان، الذي لم يشارك في إعداد الدراسة :"الأطباء وغيرهم من الخبراء في هذا المجال بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة الناس على إدارة الضغوط ذات الصلة بالوظيفة".
وأردف :"النتائج تشدد على أن هناك حاجة إلى إحراز تقدم عاجل في هذا المجال."
وتؤكد الدراسة النتائج التي توصل إليها بحث علمي موسّع استند إلى دراسة نساء يعملن في مهن التمريض، أن ضغوط العمل تزيد من خطر إصابة الشابات بأمراض القلب.
وتعزز الدراسة، أبحاث سابقة أشارت إلى وجود علاقة بين الوظيفة التي تضع ضغوطاً نفسية وبدنية على مؤديها، وخطر الإصابة بأمراض القلب، غير أن معظم تلك الدراسات اقتصرت على الذكور.