وأوضح الطبيب التشيكي أنه سيتم الاعتماد على الخلايا النظيفة في عملية تصنيع القلب، ذلك لأن الخلايا الجزئية العادية تصاب بحالات اضطراب في بعض الأحيان ينتج عنها خلق أنسجة مغايرة للمطلوبة مثل جزر الميكروية التي لا يستفاد منها في تصنيع عضلة القلب لأنها غير مرنة بالشكل المطلوب. وفي توضيحه لهذه النقطة، قال معد المشروع إن ذلك سيسبب اضطرابا في عمل نبضات القلب، وهنا يأتي دور الخلايا الجذعية الجديدة المطورة التي سيطلق عليها تسمية النظيفة من أجل تلافي هذه المشكلة في إنتاج العضلة أو المحرك الرئيسي للقلب.
في السياق ذاته، نقل الموقع عن الطبيب الجراح أولدرجيخ براجان أنه بالنظر لقلة عدد المتبرعين في العالم بقلوبهم والذي يصل اليوم في بعض الدول من واحد إلى ثلاثة وفي دول أخرى من واحد إلى عشرة فإن هذا المشروع سيستفيد منه الملايين عبر العالم في حال نجاحه حتى عام 2020. وأضاف براجان أنه قرأ عن المشروع الآخر الذي تساهم به أكبر المستشفيات في التشيك وأميركا في مجال استخدام التكنولوجيا الحيوية لعلاج قصور القلب عن طريق الخلايا الجذعية عبر فرزها واستئصالها من الخلايا النخاعية من الأجنة البشرية، وتحديدا من نخاع العظم.
وأوضح الطبيب الجراح أنه يتم زرع هذه الخلايا في الأنسجة القلبية المتضررة بعد أن يجري خبراء الدم استخلاص حوالي تسعة ملايين خلية نخاعية من نخاع المريض لوضعها في مكان الإصابة. وحول هذه الجزئية، يقول براجان "إن خلايا الأجنة المستخلصة من نخاع العظم تتسم بقدرة كبيرة على تحديد خلايا وأنسجة الأعضاء المصابة بأمراض يعجز الطب الحديث عن علاجها".
وأشار إلى أنه حتى العام 2003 كان استخدام النخاع العظمي مقتصرا على علاج سرطان الدم، ولكن الاكتشافات التي بدأت وقتها وتم تطبيقها عمليا عام 2004 فتحت الباب واسعا أمام علاج المزيد من الأمراض المستعصية بنفس الطريقة.
وتوصل العلماء التشيك إلى استخدامات تكنولوجيا خاصة بهم في استخلاص نخاع الأجنة بعد أن كانوا يعتمدون بشكل كامل على استيرادها من الولايات المتحدة. لذلك يجري اليوم التعاون في هذا المجال لتطوير قلب اصطناعي كامل باعتماد العلماء على الاكتشاف الذي جرى عام 2003 عندما اكتشف وقتها جراحو القلب التشيك استئصال الخلايا النخاعية من الأجنة وعلاج القلب بنخاع العظام.