لذا بدأ العلماء من الآن البحث عن سكن جديد للبشر يكون أكثر ملاءمة للسكنى، ووفقا لعلماء من جامعة لندن هناك 12500 كوكب تحوي أقمارا في مدارها ممكن أن تكون صالحة للسكن، ومن الممكن تحديد هذه الأماكن باستخدام تلسكوب (كيبلينج) الفضائي المتطور. وأخيرا تم اكتشاف كوكب صخري من مجموعة شمسية أخرى (مجموعة جولديولكس) أطلق عليه العلماء (جليس 581 جي) شبيه جدا بالأرض بأبعادها وكواكبها وملائم للعيش عليه ويبعد عن الأرض مسافة 20 سنة ضوئية.
قبل هذا الكوكب رشح الكثير من العلماء إمكانية العيش على سطح المريخ (الكوكب الأحمر) لوجود مظاهر كثيرة تدل على أن حياة كانت على سطحه، لذلك قررت (ناسا) إرسال مسبار سنة 2013م لدراسة الغلاف الجوي لهذا الكوكب والتغيرات التي حدثت له وإمكانية العيش عليه لأن درجة حرارة بعض المناطق فيه تصل إلى درجة التجمد، وغلافه الجوي رقيق وأغلبه ثاني أوكسيد الكربون؛ لذلك سيحتاج البشر إلى إمدادهم بالأوكسجين عند الهجرة إليه.
وقبل ارتفاع الأسعار سارع بحجز قطعة أرض على سطح أحد هذه الكواكب لبناء مسكنك الجديد.. ولكن قبل أن تدفع العربون تذكر أن ذهابك إلى هناك سيكون دون رجعة!!
هذا ما تخطط له (ناسا) حسب قول الصحيفة، وهو مشروع (سفينة المائة عام)، حيث يذهب المستعمرون الأوائل ومعهم الإمدادات اللازمة، ولكن عليهم بعد ذلك أن يتكيفوا مع ظروفهم وحقيقة عدم إمكانية رجوعهم نظرا لتكلفة العودة، تحتاج الرحلة في اتجاه واحد إلى عشرة مليارات دولار وتستغرق عشرة أشهر، وقد يحتاج الإنسان إلى بعض التغيرات في خريطته الجينية قبل الشروع في هذه الرحلة التي ستعتبر خطوة نحو إقامة وجود بشري دائم على الكواكب القريبة، وتتطلب تعاونا دوليا وروح المغامرة..!! وكل عام والجميع بخير.