ودعا العلماء لإعطاء هذا النوع من الأدوية دوراً أكبر خلال دراسة الطب وخلال الدورات الطبية التكميلية لأن استخدام هذه الأدوية الوهمية يصل بالتأثير الطبي للأدوية إلى أقصاه ويخفض الأعراض الجانبية غير المرغوب فيها وكذلك نفقات العلاج في القطاع الصحي.
وأكد الباحثون أن خلو هذه العقاقير من المواد الفعالة لا يعني انعدام تأثير تعاطيها وأنه على الرغم من أن العلم الحديث لم يوضح بعد وبشكل نهائي كيفية تأثير هذه العقاقير إلا أن التأثير المناسب لها قد ثبت بالفعل من الناحية النفسية والتشريحية حيث أظهرت الكثير من الدراسات أن تأثير هذه العقاقير الوهمية يعود لتفعيل ما يعرف بالفص الجبهي للمخ.
كما أكدت عدة دراسات أن تأثير هذه الأدوية يستخدم بالفعل بأشكال متعددة في الطب التطبيقي، حيث أظهرت دراسة سويسرية على سبيل المثال أن 57% من جميع أطباء الباطنة في سويسرا يستخدمون عقاقير شبه وهمية في علاج مرضاهم، وهي العقاقير ذات المادة الفعالة المنخفضة في حين يستخدم 17% منهم أدوية لا تحتوي على مادة فعالة على الإطلاق.