لعوب
ابراهيم الباوي
لي في الورى غادة تنأى فتؤذيني
أغفو فتوقظني أدنو فتُقصيني
ينسابُ من حَدقي دمعٌ فأرشفه
كالراح أشربه طوعاً فيرويني
عيني بها فُتنت والقلبُ يَمقتها
هي الملاكُ ارتدى بُردَ الشياطين
أهفو لنظرتها أخشى ابتسامتها
تُخفي لهيبَ اللظى في طاق نسرين
أنأى فتَتبعُني والدلَّ يتبُعها
أسعى لأسعِدها حباً فتُشقيني
أبكي تُهدهدني ألهو فتحزُنني
أذكو فتُطفئُني أخبو فتُذكيني
أغضي فترمقني أرنو فتزجرُني
أهفو فتمنعني أمضي فتأتيني
غنجٌ أباح لها قتلي فألزمها
عند انثيال الندى ذبحي بسكين
وانهال من ثغرها شَهَدٌ يُجننني
أوّاه إن قبّلت ثغري لتُشفيني
حمّى الدلال لها أضحت مُلازمة ً
أترتجي شدة ً من قلب مفتون؟
يكبو الهيامُ على جُرحي فتُرعدني
سنابُكُ الوجد بين الحين والحين ِ
فان هدرتِ دمي لا زلتُ مدَّرعاً
فالسهدُ حاميتي إن شئتِ تَغزيني
وصرختي همسة ٌ في أذن فاتنتي
أشكو فأسمعها أحلى التلاحين
قيثارتي في الهوى طيفٌ يؤرقني
إن شاء يُسعدني أو شاء يُشجيني
شبَّ الغرامُ بأوصالي فآلمني
وذقتُ من لفحهِ لسعَ الثعابين
مضيّعٌ في المدى لا ربعَ يسكنُني
مشرّدٌ في الهوى لا قلب يأويني
مقسمٌ في الرؤى نهبٌ يوزعني
في وجه فاتنتي والحزنُ يَحويني
يعلو ضجيجَ الجوى من عمق ِ خاصرتى
قد صار يسحقُني وجداً فيرديني
يا ومضة ً عبرتْ كالبرق ِ في حَدَقي
فانصبَّ في جانحي هُوجَ البراكين
في خُلقها شدة ٌ كالصلد يابسة
في طبعها رقة ٌ قُدّتْ من اللين
مُرٌ تَقَطبّها كالصابِ أمضغُه
حلوٌ تبسمها أشهى من التين
من مارج ٍ جُبلتْ تزهو بقسوتِها
لكنها نُسبَتْ ظلماً إلى الطين
لو طِقتُ فرقتا ما كنتُ أقربُها
فررتُ من ساعتي منها إلى الصين
لكنَّ في مقلتي تنساب صورتُها
كالزهر منتشراً بين البساتين
فأنثني مدمناً من خمر شقوتها
فتحتسي خمرة ً من دمع مسكين
باتت بأوردتى تغفو لتوقظني
فاهتاج في عَسفها قطعي وتخميني
منها توطنني حبُ تملكني
والحظ ُ يقذفني في فكَّ تنين
لا أشتكي راضياً كالطير في قفص ٍ
أبكي فتُشجي الورى أنغامُ تلحيني
نارٌ من الهول ما انفكّتْ تُحرّقني
تجتثُ أخيلتي دوماً فتكويني
(ليلاي) هلاّ غدتْ تبكيكَ واعيتي
بلواكِ قد محقَتْ آمالَ (مجنون ِ)
نارٌ تجاذبني من نور طلعتها
أنا الفراشة منكِ النور يغريني
يئستُ منكِ فلا للوصل تلتجئي
ما زلتِ حين اللقا وصلاً تمنّيني
يا ويحها نظرة ٌ أوهَتْ مقاومتي
أعدو فتوقفني أقوى فتوهيني
قالتْ وقد أبرزَتْ عمداً مفاتنها
أخفقْتَ يا آسري في كلَّ تمرين ِ
ابراهيم الباوي
لي في الورى غادة تنأى فتؤذيني
أغفو فتوقظني أدنو فتُقصيني
ينسابُ من حَدقي دمعٌ فأرشفه
كالراح أشربه طوعاً فيرويني
عيني بها فُتنت والقلبُ يَمقتها
هي الملاكُ ارتدى بُردَ الشياطين
أهفو لنظرتها أخشى ابتسامتها
تُخفي لهيبَ اللظى في طاق نسرين
أنأى فتَتبعُني والدلَّ يتبُعها
أسعى لأسعِدها حباً فتُشقيني
أبكي تُهدهدني ألهو فتحزُنني
أذكو فتُطفئُني أخبو فتُذكيني
أغضي فترمقني أرنو فتزجرُني
أهفو فتمنعني أمضي فتأتيني
غنجٌ أباح لها قتلي فألزمها
عند انثيال الندى ذبحي بسكين
وانهال من ثغرها شَهَدٌ يُجننني
أوّاه إن قبّلت ثغري لتُشفيني
حمّى الدلال لها أضحت مُلازمة ً
أترتجي شدة ً من قلب مفتون؟
يكبو الهيامُ على جُرحي فتُرعدني
سنابُكُ الوجد بين الحين والحين ِ
فان هدرتِ دمي لا زلتُ مدَّرعاً
فالسهدُ حاميتي إن شئتِ تَغزيني
وصرختي همسة ٌ في أذن فاتنتي
أشكو فأسمعها أحلى التلاحين
قيثارتي في الهوى طيفٌ يؤرقني
إن شاء يُسعدني أو شاء يُشجيني
شبَّ الغرامُ بأوصالي فآلمني
وذقتُ من لفحهِ لسعَ الثعابين
مضيّعٌ في المدى لا ربعَ يسكنُني
مشرّدٌ في الهوى لا قلب يأويني
مقسمٌ في الرؤى نهبٌ يوزعني
في وجه فاتنتي والحزنُ يَحويني
يعلو ضجيجَ الجوى من عمق ِ خاصرتى
قد صار يسحقُني وجداً فيرديني
يا ومضة ً عبرتْ كالبرق ِ في حَدَقي
فانصبَّ في جانحي هُوجَ البراكين
في خُلقها شدة ٌ كالصلد يابسة
في طبعها رقة ٌ قُدّتْ من اللين
مُرٌ تَقَطبّها كالصابِ أمضغُه
حلوٌ تبسمها أشهى من التين
من مارج ٍ جُبلتْ تزهو بقسوتِها
لكنها نُسبَتْ ظلماً إلى الطين
لو طِقتُ فرقتا ما كنتُ أقربُها
فررتُ من ساعتي منها إلى الصين
لكنَّ في مقلتي تنساب صورتُها
كالزهر منتشراً بين البساتين
فأنثني مدمناً من خمر شقوتها
فتحتسي خمرة ً من دمع مسكين
باتت بأوردتى تغفو لتوقظني
فاهتاج في عَسفها قطعي وتخميني
منها توطنني حبُ تملكني
والحظ ُ يقذفني في فكَّ تنين
لا أشتكي راضياً كالطير في قفص ٍ
أبكي فتُشجي الورى أنغامُ تلحيني
نارٌ من الهول ما انفكّتْ تُحرّقني
تجتثُ أخيلتي دوماً فتكويني
(ليلاي) هلاّ غدتْ تبكيكَ واعيتي
بلواكِ قد محقَتْ آمالَ (مجنون ِ)
نارٌ تجاذبني من نور طلعتها
أنا الفراشة منكِ النور يغريني
يئستُ منكِ فلا للوصل تلتجئي
ما زلتِ حين اللقا وصلاً تمنّيني
يا ويحها نظرة ٌ أوهَتْ مقاومتي
أعدو فتوقفني أقوى فتوهيني
قالتْ وقد أبرزَتْ عمداً مفاتنها
أخفقْتَ يا آسري في كلَّ تمرين ِ